الفصل السادس و الستون 'الشرط'

2K 147 237
                                    


إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب

الفصل السادس و الستون 'الشرط'

.

.

.

اتسعت عيناها و هي تنظر إليه حين أطبق فمه على فمها

في الوهلة الأولى شعرت بحرارة شفتيه تتسرب إلى شفتيها، لكن التصلب الذي شعرت به بعدها أشعرها بخوف غريب و كأن جسدها يتذكر ما فعل بها في السابق، لتتحرك يداها بشكل لا إرادي محاولة إبعاده موصدة فمها مانعة قبلته من أن تتعمق أكثر، ليفتح المجنون عينيه أخيراً من دون أن يبعد شفتيه.

نظرة عينيه جعلت قلبها يخفق بشدة، ليبتعد قليلاً و يقول بنبرة منزعجة

" لم أنتِ بهذا العناد ؟ "

لم تستطع أن تخفي التعبير الذي ظهر على وجهها ليقطب حاجبيه

" تسك "

نقر لسانه لتشعر به يبعد ذراعه عنها فجأة راجعاً بجسده إلى الوراء مسنداً ظهره بظهر الكرسي، لتظل جالسة على فخذيه من دون أن يمسك بها

" تستطيعين الرحيل إن رغبت "

تعلم أن هناك *ولكن* ستأتي بعد هذه الجملة، لذا ظلت جالسة تنظر إليه لتقول قبل أن يتحدث مرة أخرى

" لن أرحل "

على الأرجح ظن بأنها ستنتهز الفرصة و تهرب، لذا رفع حاجباً حين أخبرته بأنها لن تفعل

" أنت لا تتشبثين بالفرص التي أعطيها لك اليوم "

قالها بنبرة ساخرة لترد عليه بهدوء

" لا يهم إن كنت ستحافظ على وعدك أن تبقي أليكس في أمان "

يبدو أن ما قالته أزعجه، لأنه ورغم أنه ظل محافظاً على ذات التعبير الساخر إلا أنها استطاعت أن ترى التغيير في نظرة عينيه

" سأفعل إن أحسنتِ التصرف و كنت فتاة جيدة"

حين نظرت إليه من دون أن تقول شيئاً أكمل مبتسماً

"أنا رجل متقلب، و قد أتصرف على نحو غير لائق إن شعرت بالإنزعاج، كأن أُخرج أخاك من قصري مثلاً"

" لن أقاوم ... "

كانت سيتكلم لكنها تحدث على الفور " ولكن بشرط ... "

تعرف أنها ليست في موضعٍ لسن الشروط، لأنها تعلم تماماً أنه هو من يملك الورقة الرابحة في يده لكن ما قالته جعله يغلق فمه و ينظر إليها لتكمل بنبرة جادة

مَاريغُولدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن