الفصل الثاني والتسعون 'الاقتراح'

1.4K 131 150
                                    




إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب

الفصل الثاني والتسعون 'الاقتراح'

.

.

.

تأوهت بعمق

"لا! آآه .. تـ .. ـوقف "

"تحملي قليلاً بعد"

شعرت بجسدها وكأنه سيتمزق بعد قليل وهي تحاول بصعوبة التقاط أنفاسها

"... لا أستطيع ...التنفس"

خفف ضغطه عليها قليلاً، لتسحب الهواء الذي شعرت بأنه انقطع عنها، لكن كان ذلك لبرهة قصيرة فقط قبل أن يكمل ما كان يفعل

في اللحظة التي أحست فيها بأن وعيها سيتلاشى تحت وطأة ثقله، تركها فجأة.

شهقت بقوة، لاهثة تأخذ أنفاساً سريعة ومتتالية، محاولة أن تملأ رئتيها اللتين شعرت وكأنهما التصقتا ببعضهما من شدة الاختناق. حبات العرق الذي تجمعت على وجهها وجميع جسدها حتى التصق قميصها القطني بتفاصيلها جعلها تشعر ببرودة لطيفة سبّبها الهواء البارد الذي يهب من الفتحات الجزئية للنوافذ الكبيرة في المكان، مناقضة تماماً لتلك الحرارة التي تنبعث من جلدها، لتشهق وتزفر من فمها وهي تحاول التحكم بتنفسها

"تسك، ليست لديك لياقة أو أية قدرة تحمل"

عليه اللعنه!

نظرت إلى الرجل المجنون الواقف عند قدميها بينما ظلت هي مستلقية على حصيرة زرقاء ناعمة من المطاط مفروشة على الأرض.

متى سينتهي هذا الجحيم ؟

مر أكثر من أسبوع وهي على هذه الحال، وكأن هذا الرجل في بحث دائم عن طرق جديدة لتعذيبها في كل مرة.

تشعر بألم في جميع أنحاء جسدها، وتعلم يقيناً الآن بأنها كانت في حال أفضل حين كان يهاجمها ألم معدتها كل حين وآخر.

أما الآن فعليها أن تتحمل آلام عضلاتها كل يوم، ولا تبالغ إن قالت بأنها تستصعب حتى تلك الأعمال البسيطة مثل الاستحمام أو ارتداء ثيابها.

" هل ارتحت كفاية ؟ لنكمل"

نزل -من دون أن ينتظر ردها- واضعاً إحدى ركبته على الأرض بجوار خصرها، لتنسل يده خلف رقبتها تجبرها على رفع جذعها العلوي عن مستوى الأرض بينما يده الأخرى على بطنها تثبتها

"شدي عضلات بطنك وحافظي على توازنك"

حاولت أن تفعل مايقول، رغم الألم الحارق في عضلاتها

مَاريغُولدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن