الفصل اثنان و سبعون 'ماذا لو ؟'

1.7K 137 284
                                    




إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب




الفصل اثنان و سبعون 'ماذا لو ؟'

.

.

.

حضوره طغى على المكان فوراً

و لأنها كانت تقف خلفه لم تعرف أي تعبير كان يضع، لكنها استطاعت أن ترى قطرات الماء و هي تنزلق من جانب وجهه، الأمر الذي جعل الجميع مثلها ينظر بصدمة من دون أن ينبس أحدهم بشيء.

حتى الدوق روبرت نفسه الذي كان قبل قليل يرعد و يزبد و كأنه سيد المكان كان قد خرس تماماً بعد أن أخذه ظهور المجنون المفاجئ على حين غرة.

في الواقع لا تستطيع أن تستوعب الموقف بشكل جيد. لا تستطيع أن تفهم كيف و لم وقف أمامها فجأة معرضاً نفسه للبلل وكأنه يصد الماء عنها

و كأنه يحاول حمايتها!

بدى تفسيراً مجنوناً لكنه التفسير الوحيد الذي استطاعت أن تأتي به بعد تصرفه الغريب

" ما الذي يحدث هنا ؟"

الصوت المنخفض البارد أسرى قشعريرة في جميع خلايا جسدها رغم أنه لم يكن يخاطبها، لتشعر برهبة لم تشعر بها لحظة واحدة وقت هيجان الدوق الذي وقبل لحظات قليلة فقط مسيطراً و قوياً و كأنه سيد المكان، و لا أحد قادر على السيطرة عليه.

لكنها الآن تشعر بأنه مجرد رجل ماكر ذا لسان سليط لا حول له ولا قوة بعد حضور السيد الحقيقي للمكان، و غريب كيف أن حضوره فقط كفيلٌ بأن يهيب و يسكت الجميع.

الصمت الذي سيطر على المكان كان ثقيلاً، لا أحد رد على سؤاله و لا أحد تكلم، حتى نائب الملك آيلوارد ظل ساكتاً و كأن الجميع يقفون على أطراف أصابعهم هذه اللحظة.

وكأن لا أحد يتجرأ على الحديث الآن

جعل هذا الصمت المطبق قلبها يخفق بقوة حتى شعرت بأنه في حلقها، و لا تعرف السبب الحقيقي لشعورها

بدت فقط و كأنها تترقب أمراً مخيفاً.

لم يكرر سؤاله لأنه بدى غير محتاج لأية إجابة حقاً، و في اللحظة التي شعرت بأنه خطا خطوة للأمام باتجاه الدوق رادوها إحساس سيء بأن شيئاً غير محموداً سيحدث، و من دون أي تفكير و قبل أن تستوعب ما تفعل مسكت طرف كمه فوراً، و كأن جسدها تحرك بإرادته الخاصة. و الأسوأ أنها لم تحظ بأي فرصة للندم، لأنه انتبه للأمر على الفور، و حين فعل وقف مكانه ليلتفت برأسه ناحيتها ينظر إليها، و لا تدري ما الذي توقعته حقاً، لكن ما تعرفه جيداً أنه في اللحظة التي التقت فيها عيناهما شعرت بالذهول و الرهبة و كأن دماءها جفت في عروقها

مَاريغُولدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن