✨إذا حابين تدعموني لا تنسون تصوتون للرواية، تعلقون أو تتابعون الحساب✨
الفصل السادس والتسعون 'بوادر الغيرة'
.
.
.
لا تدري كم ستمكث بعد ولكن كل ما تعرفه أنها انغمست في هذه الحياة بشكل أسرع مم كانت تتصور
ربما لأن من في القرية لم يكونوا يهتمون أبداً لتلك الحواجز التي كانت تحاول رسمها
و ربما لأن المجنون نفسه لم يكن يهتم لاختراق أهل هذه القرية لكل البروتوكولات المتعارف عليها للتعامل مع جلالته
ولكنها الآن هنا
ولأول مرة منذ فترة طويلة تشعر بأنها مرتاحة
لفحت الريح الباردة وجهها، لتتورد وجنتاها وتشعر بالانتعاش يملأ صدرها. شعرت بعينيها تلمعان من الحماس وشعرها الطويل يتطاير بحرية خلفها كأنه يعانق الرياح، لتتماهى مع سرعة الحصان، وتشعر وكأنها جزء من الطبيعة الجامحة حولها.
صهيل الحصان تناغم مع دقات قلبها المتسارعة، وصوت حوافره المتتالية على الأرض الصلبة انساب كإيقاع للحياة وهي تخترق الحقول الخضراء والمروج الفسيحة، لتشعر بكل ذرة من جسدها تحتضن هذه اللحظة. كل نسمة هواء باردة، كل رعشة تجتاح جلدها، كان يمتعها وكأن العالم بأسره ملك لها في هذه اللحظة.
سرعة الحصان زادت من إثارتها، لتشعر وكأنها تتحدى الريح وتحاول التغلب عليها، لكن ليس لتصل إلى خط النهاية، بل فقط لتشعر بتلك الحرية الخالصة التي تسكن قلبها.
"المكان ليس آمن لهذه السرعة المجنونة!!!"
الصوت البعيد الذي كان يناديها لم يجعلها تخفف من سرعتها، و المنحنيات و الانحدارات في هذا المكان الجبلي بعد أن عبرت السهول لم تكن تزعجها أو تخيفها لتنطلق بأقصى سرعتها حتى وصلت إلى المكان المتفق عليه، وتشد اللجام أخيراً وتجبر الحصان الذي تسابق مع الريح أن يقف، ليرفع حوافره الأمامية بشدة حتى يوازن ويثبت نفسه مانعاً جسده من السقوط.
ملأت رئتيها بكمية وافرة من الهواء النقي المشبع برائحة العشب و الورود والصخر ونظرت إلى فال الذي بدأ يقترب شيئاً فشيئاً
"هل تعتقدين أن هذه السرعة آمنة؟"
قالها بنبرة جادة وهو يقترب، محاولاً كبح حصانه بصعوبة
"لا أدري، ولكن استمتعت بكل لحظة فيها"
قالتها وهي تبتسم ليضحك بخفه ويهز رأسه
"شعرت وكأني في سباق مع الريح"
"لم لحقت بي إذاً ؟ لم نكن نتسابق بكل تأكيد"
أنت تقرأ
مَاريغُولد
Bí ẩn / Giật gânاتسعت عيناه وهو ينظر إليها كانت عيناها مغلقتان وقد وضعت شفتيها بنعومة على شفتيه ألما التي تحاول تجنبه بوضوح دائماً، كانت متعلقة به كشخص يائس وتقبله بطريقة طفولية. الذهول كان لحظياً من القبلة المملة التي لم تتضمن حتى اللسان، ليتخلل بأصابعه شعرها من ا...