بيت ابو فارس
لفوا كلهم على دخول جميله اللي واضح على شكلها مقدار التعب والحزن الكثير مبين على وجهها ..
فزت نوف : بسم الله شفيك
رفعت عيونها جميله لهم وانهلت دموعها للمره الثالثه ركضت غرفتها تبكي بشده والكل فعلاً مصدوم
تقدم ابو فارس لـ نايف : شفيها اختك !
نوف : ناااااااايف تكلم شفيها ؟
نزل راسه نايف وشبك اصابعه ببعض : يُبه فحوصات جميله وسلطان طلعت ايجابيه مافيه نصيب
نوف : تستهبل كيف مافيه نصيب؟ من يوم وعينا على الدنيا وحنا نعرف ان سلطان لجميله وجميله له !
نايف : والله اللي سمعتيه يانوف مافيه نصيب بينهم
انصدموا الكل ولا كانت تقل صدمتهم عن جميله اللي بكاءها واضح .
جلس ابو فارس ماسك طرف عصاه :لاحول ولا قوة الا بالله
ام فارس : ياويلي على بنتي
ركضت ام فارس للغرفه ومعها نوف ، البلاء ان الغرفه مقفله
طرقوا الباب بكل قوتهم و صاااارخوا بإسمها لكن مافيه ولا إجابه من جميله اللي كانت دافنه وجهها بالمخده وتبكي بشده على حظها والقدر اللي فرق بينها وبين سلطان بكت بكل حرقه لما أدركت إن كل احلامها معه انهدمت امنياتها البسيطه اللي تحلم تشاركها أياها صارت بالماضي كل اللحظات السعيده اللي رسمتها بخيالها صارت باللون الاسود ، الحُب اللي كبر بصدرها وصارت تشوف الحياه فيه ، نفسها الحياه تخلت عنهم وتركتهم بدون بعض
ةل هالافكار طرت على بال جميله اللي كل دقيقه يرتفع صوت بكاءها ..بيت ابو سلطان
الحال نفسه عند سلطان اللي من جاء ركض لغرفته ولا تكلم مع احد
سكر الباب وجلس على الارض بقل حيله للمره الثانيه اليوم ينكسر قلبه اللي اوجعه من كثر عصف الحياه عليه ، انحنى براسه على ركبه : يارب سلطان ليش كل ذا على قلبي يارب والله لولا هالروح كان امداني مت من مبطي كل هالحمّل اثقل من الجبال على قلبي
الوقت متاخر بالليل قام سلطان فرش سجادته كبر وصلى الوتر مهربه الوحيد من كل ضعف يصيبه سجد و ردد دعاءه
" يارب أجمعني بها يارب تكفى " كمل يكرر هالدعاء ودموعه مغرقه محل سجوده، قلبه مشدود والحياه بنظره باهته هاللحظه
مرت هالليله وارتكت بكل ثقلها على قلوبهم جددت جروح وفتحت الكثير من المواجعغرفة البنات
العنود :توقعين وش صار عليهم
الهنوف : مدري اخ خايفه يارب كل شيء غلط
العنود :والله الموضوع صعب صعب حيييل
العنود : المفروض أقدار الحياه ماتحول بين اللي حُبهم ناثر السرور بقلوبهم لكن خيره باذن الله
الهنووف : آه بس
العنود : للحظه بس تمنيت أن اللي صار لهم يصير لي مع راكان ودي شيء وقف بوجههي قبل لا اخطي هالخطوه واتحمل عواقبها الوخيمه قبل لا أنجبر أتحمل قسى رجل غريب علي ! وانا طول عمري ما تعودت إلا على الرقه وكل شيء حنون بحياتي طول حياة ابوي الله يرحمه ماشفت إلا الضحكات مرتسمه على وجهي
من غير لا تحس العنود نزلت دموعها مسحت وجهها بعشوائيه وكملت : لكن العزاء الوحيد إنه درس من دروس الحياه اللي علمت بقلبي اثارها ، لكن متاكده إ الليالي العجاف اللي مريت فيها مستحيل أنساءها
دمعت الهنوف من شافت دموعها قامت من سريرها وجلست بجنبها: بعد روحي ي توامي لا تبكين ولا تنزل دمعه من عيونك على تجربه فاشله مريتي فيها بالعكس يالعنود المفروض تحمدين الله انه راح عنك ولا صار لك شيء وبين لك قد ايش انتي قويه وقدرتي تتغلبين عليه وتكسرين عينه بحُبك اللي تمكن بقلبه
حضنتها العنود :والله ماكان ودي توضح لي الحياه قوتي كذا
شدت عليها الهنوف : مايخالف مايخالف
غفت العنود على كتفها والدمعه عالقه بطرف رمشها ، بعد ما تاكدت الهنوف إنها نامت ابعدت عنها بهدوء وغطتها باللحاف وعي تسمي عليها وعلى قلبها
قامت من عندها تمشيء باتجاه سريرها و دليلها بالظلام نور جوالها اللي اشتغل من ظهر على الشاشه اشعار رساله.
جلست على السرير تعدل اللحاف عليها فتتحت جوالها وكانت رساله من سلطاان محتواها "جيبي لي حبوب المضاد والمسكن حطيها عند باب الغرفه " فزت من سريرها مستغربه من دخوله بدون صوت وباللحظه ذي ادركت إن الموضوع فعلاً حقيقه
طلعت للمطبخ اخذت له دواءه وطلعت تركض الدرج .. دقت الباب
سلطان بصوته الثقيل اللي وضح مدى حزنه: هنوف خليها عندك وانزلي
الهنوف : سلطان ياخي افتح
سلطان: الهنوف لا تزيدينها علي ياخوك
الهنوف : قلتها مره وبرجع اعيدها إنا هنا ياخوي فكل اللحظات الحزينه اللي تمر فيها وكل انكساراتك عساها تمر قلبي قبل قلبك ياسلطان تكفى والله مافيه اغلى علي من قلبك !
سمع كل كلامها سلطان لكن سكت لانه في حال مايعلم به الا االله سكت يحارب دموعه و وجع قلبه والقولون اللي زاد الطين بله
وففت الهنوف تنظره ولا فتح لها ..ً
ما قدرت تنزل وتخليه بالحال ذا و انسدحت بالصاله المقابله لغرفته .. غفت وعيونها على بابه.
بعد مرور ربع ساعه فتح سلطان باب الغرفه اخذ الدواء قبل لا يدخل رفع عينه وشافها نايمه على الكنب من غير لحاف ..
ابتسم رغم حزنه الشديد .. اه يابعد قلبي ياوخيتي
دخل وجاب لحاف غطاءها فيه وقبّل جبينها و رجع لغرفته
