وصل سلطان للمكان المعهود والمعقود بقلبه - شاطى نصف القمر-
نزل و فتح الشنطه الخلفيه للجيب حقه واخذ الكرسي .
فتحه و زين جلسته لكن و قف يتامل البحر بالليل وجماله رقة الأمواج وقوة اندفاعها بارده على اطراف رجوله و حنونه كثير على قلبه - يحب البحر بقد ما يخفف عليه الضيق
جلس شبك اصابعه ببعض الالهام تفجر بصدره لكن عناد راسه مخليه يبعد عن كتابة الشعر مايبي الالهام من الجمادات والأشياء الاخرى ، تعود على الهامه من شخص يحبه ..
وصل راشد و نزل معه اكل ومقاضي وعزبته .. فز سلطان واختل التوازن عنده
راشد : بسم الله عليك ادري مشتاق لي بس مو كذا ياخوي
سلطان: اص عني راسي دايخ
راشد : عزي عنك وراك ناحف بعد انت ؟
جلس سلطان بعد ماسلم عليه : كذا انا لا زاد همي نقص وزني
راشد : علاقه عكسيه
سلطان: بالضبط
مشى راشد يغسل الدله قريب من سيارة سلطان ولفت انتباهه الدباب اللي موجود بالخلف واخذ كل المساحه .. جاء ينثر المويه عن يديه ..
راشد : أقول سلطان
رفع عينه سلطان له مايقدر يتكلم مشغول ياكل ..
راشد : وش ذا اللي بالشنطه
بلع لقمته : دباب !
راشد : لك ؟
سلطان: يعني بسيارتي اكيد لي
راشد : ماشاءالله عليك مجموعة انسان شاعر و صقار وتركب دباب كذا كثييييير !
ضحك سلطان: اعقبببببب الا اذكر ربك
راشد : ماشاءالله ماشاءالله ياخوي ماقلنا شيء بس عطني
سلطان: عندك الصوت العذب انت يكفي عنها كلها
راشد : قضيت انت خلنا نتقهوى بس خل صوتي عنك
سلطان: ايييييه عطني فنجال تكفى يقند راسي
وقف يصب له فنجال وجلس على الكرسي بجنبه بعد ماركز الدله على الدافور ..
سلطان: محمد وينه ؟
راشد : بالرياض
سلطان: طيب غن يالله
راشد : ماعندي كلمات !
ضحك سلطان: لا ياشيخ !
راشد : عطني من القصايد مالي شغل
رفع جواله سلطان يدور بالملاحظات عن ابيات تناسب ..
راشد : وصلت
اعتدل بجلسته سلطان وبيده فنجال القهوه : يلا دندن
ضحك راشد اللي جاب اللحن بسرعه وتغنى بصوته العذب :
لك حبيبٍ ما نسى كلمته دايم عسى
اطلب الله و ارتجي صبح يومي و المسى . .
كل زين اشاهده و انتم بعيد . . منوتي ليتك معي!
و ان سهرت الليل اهوجس بك و اعيد . . هَل لجلك مدمعي
انت هاجس خاطري . . و انت فرحة ناظري . .
يا قريب و يا بعيد . . فيك امسي و حاضري!
ذاك الصوت العذب اللي تغنى به راشد ما مر على سلطان مرور الكرام اللي سرح يتامل البحر ويسمع اغنيته لحظه شاعريه وهاديه مبطى عنها ..
بيت الجده كوثر
بعد ما ناموا الكل طلعت جهزت قهوتها وجلست في البلكونه .. من زمان ماجلست فيها واستمتعت بمنظر البحر ريحة القهوة انتشرت بالمكان و نسمات الهواء الرقيقه تغازل خُصلات شعرها الاسود
فتحت جوالها على القناه التسجيلات تحديداً انصدمت من سمعت التسجيل الاخير- مادري وش تمر به يابن الليث لكن الله يكون بعون بقلبك .
جلست حطت رجل على رجل و رفعت شعرها للجهه الثانيه سرق بالها هالتسجيل - يقول ملهمة شعري حال بيني وبينها النصيب ياحرام ياخي ! طيب ذا كيف نقوله اننا نحب شعره خل يعجل يلقى ملهمه ثانيه ! - حوار دار بينها وبين نفسها ابعدت عنها هالافكار و رفعت الكوب ترتشف من قهوتها تنهدت بكل حُب وابتسمت اول ماشافت روجها طبع على الكوب بشكل خفيف - الله لازم صوره
و قفت رفعت الكوب عشان تكون الخلفيه من وراءه البحر ....
ومن عقبها جلست تستمتع بالقهوه وتتنقل بين قصايده القديمه .
