بيت ابو فارس
بعكس الأيام السابقه صارت ايامهم الحاليه هاديه جداً .. مافيه الا حس جميله و ولدها ..
فارس : ابشركم نايف اليوم كلمني يقول جيته بعد شهر هو ونوف
ابو فارس : ماشاءالله
ام فارس ببتسامه تملا وجهها : الله يحفظهم والله مكانهم خالي هالاثنين
فارس : اي بالله انشهد
ابو فارس : زين يا فارس ما ودّك تتزوج و نشوف عيالك نخطب لك بنت عمك الهنوف !
عقد حاجبينه فارس : لا يُبه أنا بعد ما طلقت ما أفكر نهائي
الجد : الحين انت ما تقول لي ليش طلقت ؟ بنت الناس وش سوت لك
فارس : ما سوت شيء ياجد لكن أنا وهي ما نتفق نهائيا فـ كل شخص يروح بطريقة أبرّك له أنا ما أقدر أظلمها معي وأظلم نفسي بعد
أم فارس حطت يدها على ركبته تهديه: زين ياحبيبي زين الله يكتب الخير لكل واحد فيكم
فارس تنهد بضيق : امين يارب
ما رد أبوه ولا تكلم الحزن بقلبه كبير على حال عياله وحزن كل واحد فيهم
دخلت شايله ولدها بحضنها مبتسمه بطريقة جميله جداً ومظهر جميل ..
قام فارس ياخذه منها :ياااااهلا بقلب خاله
ابتسمت جميله تفك شعرها من يد ولدها : ياااااعييني يافارس عسانا ما نخلى
جلس وجلست بجواره تشوفه كيف مهتم له و يداره عن كل شيء..
ام فارس : ابشرك ان اخوانك بيجون عقب شهر
ابتسمت جميله : والله ؟ ياربي صدق مشتاقه لهم
لفت ام فارس تناظرها : ماشاءالله حلوو التغيير
حركة جميله شعرها المموج : ايييه قلت أصبغ وأغير من شكلي شوي !
ام فارس: ماشاءالله عليك حلوه بكل الحالات
ابتسمت جميله تناظر فارس وعُمر ولدها ..جناح سلطان
فتحت عيونها وأبتسمت من لمحت وجهه ، ناظرت نفسها للحين هي بحضنه و متوسده ذراعه، ردت نظرها له رفعت يدها بهدوء تمررها على حواجبه تشوف كثافتها عن قُرب كيف إن شكله عذب وهادي بنومه ،ضمت وجه بيدها تمسح على طارف رمشه . غرّق قلبها بحُضنه الحنون لها.. تستذكر ليالي مرتها تتمنى شوفته واليوم هي أقرب له من رمش عينه هي بالذات اللي حظت فيه من بين العالم والناس هذي كلّها؟ تتأمل التفاصيل الصغيرة والندوب وتحلّل وجهه بالكامل، ما تدري هل هو فعلًا جميل ولا عشانها تحبه؟.. هو الخيال العذب وهو الحقيقه ،تحبه بعُمق يجهله تحبه لأنه أصبح كل أتجاهاتها و أمانها بعد الله من الخوف .. يطمئن قلبها بُقربه وهذا يكفي
تنهدت وأبعدت عنه بهدوء تنزل السرير .. وقفت تلبس السليبر و اخذت فستانها وروبها بتاخذ شور .. صحى سلطان يناظر مكانها خالي ابتسم من قام واستوى على السرير رفع تيشيرته يشم رائحة عطرها العالقه فيه ، تنهد بعُمق : آه يابقايا عطر مليت أنتظاره ياهوى عمري وهواي يابنت الشرق
قام ومشى يدخل المطبخ يجهز أسرع فطور بالحياه .. الجوع ماليه لدرجة شوي ويُغمى عليه
رجع يجلس واخذ جواله يتصل على راشد .
راشد : يااااهلا يا ليل الرياض
ابتسم سلطان: هلا بالمُحامي هلا
راشد : صباح الخير مبطييين ياولد كيفها يدك ؟
سلطان : صباح النور والله مشتاقييين لكن تخيل ان يدي حمدلله شوي وتطيب
راشد : كيف كسر ذا مو سهل !
سلطان: لا من رحت المراجعه قالوا لي شعر مو كسر
راشد : الحمدلله
ابتسم سلطان و رفع عينه يشوفها فاتحه الباب بتخرج .. سكت من مشت تتعداه بفستانها الأبيض القصير أطراف شعرها المُبلل ،تورد ملامحها و شفايفها سواد شامتها وكل تفاصيلها تذبحه من جمالها ..
ضحك راشد : يا ولد وين رحت
تنهد يهمس بداخله يالله اني في وجهك من هذا الجمال اللي يغوي حتى اللي ميوله مستقيمة
راشد : سلطان !
تنحنح سلطان: ايوه هلا الاتصال مو كويس
ضحكت الجادل تاخذ الكريم بأطراف أظافرها و تمرره عليها ..
راشد : متاكد انه الاتصال ؟
سلطان: اييييه لكن ماعلينا يا ابني شوف لي موضوع العطر ترا اتصلت على المحل قالوا لي ما نزل لنا شيء
راشد : كيف ما نزل لهم شي مو موعده !
سلطان: الا موعده بس يقول ما نزل خلصت عطوري ياخي
راشد: غررريبه ياخي طيب بروح لهم اليوم واشوف يمكن انشغلو عشان كذا حصل تاخير
سلطان : مادري شوف الموضوع وحله ترا هالعطور ما اقدر بدونها
ابتسمت الجادل و سمعت كل حديثه عن عطورها وحُبه الشديد لها .. متحسمه تخبره بأنها صاحبة هالعطور
ضحك راشد: ابشر ابشر
سلطان : رحت للمُبهر ؟
راشد؛ لا خارج الحين ومعي روانة
ابتسم سلطان: اووخس يالحركات اجل روانك معك !
راشد : اه لو هي لي صدق تكفى ياسلطان عجل بشوفك قلبي بينفجر
سلطان: ياعمري عمرك يا راشد ابشر نجي لعيونك تم
راشد : انتظرك والله
سلطان: يلا فمان الله ياحبيبي
سكر من عنده سلطان ووقف يمشي لها بهدوء .. ابتسمت من سكرت القلوس حقها و نثرت شعرها تحرره على اكتافها
رفعت جوالها تصور أنعكاسها و حدة رموشها بالمرايا وقف بجواره وطوق خصرها بيديه .. ابتسم يهمس لها و عيونه عليه بالمرايه: وش شعور المرايا كل ماشافتك ؟ ياكمال الجمال وياجمال الكمال أشهد إن المرايا ما بعد جابتك
اتسعت ابتسامتها و رفعت يدها تمسك بيده اسرعت توثق هاللحظه الحلوه والحُب الفايض منها
لفها له و أستقرت عيونه بعيونها يحسها وطن يلمه والنجاه من بين اهدابها مُستحيله : وطن عمري عيونك ديرتي ربعي هَلي منفاي
الجادل ببتسامه عذبه بعيونها قبل لا ترتسم على مُحياها : قلتها قبل وبرجع أعيدها يا أبن الليث أنا مغروره وكثييير مو شوي لا تزيدني بقصايدك لي
ابتسم يشدها له الين أستقرت يديها على صدره : أتركي الغرور يفيض منك وتدللي على صدر بدوي ما يعرف الا الشعر وأنتي
كلامه عذب و رقيق و يلامس قلبها بشده الحُب يفيض من بين حروفه بطريقة تستحقها و بنرجسية تستاهلها : متاكد ؟
ابتسم يداعب خُصل شعرها : متاكد لكن انتي ليش تحاولين تتاكدين دايما ً؟
حركة شواربه بخفه و ذاب قلبه من ناعم كفوفها رقتها اللي تلامسه تخليه يحبها أكثر وأكثر نطقت بهدوء: لأنـي ارفــض اكـون مـحـطـة عـبـو ر ولا أفك شراعي في بحرٍ ما فيه مرسـى ! ولأني أستاهل الحُب الوفير والصادق
سلطان: لا والله ما انتي مُجرد عابرة من خلالي ركنك مُهيب من الحشا بأيسر الصدر
بعيونها تشوف كمية الحُب اللي تفيض منه حنيته بمسكة اكتافها وحضنه الدافي لها ، عيييونه سيل لا مُنتهي من الكلمات العذبه و التصريح الشديد بـ الأحبك قلبه كله أجتمع بعيونه : أعرف بمقدار الحُب اللي تشيله لي بين ضلوعك لكن سلطان بطلبك طلب
تنهد بهدوء: أطلبي من غير لا تقولين سلطان اعتربيه تم
شدة على مُقدمة ثوبه :أخاف الحُب و طريقه اخااااف الحزن اللي يسببه تكفى تجود بي وكأني أخر أمالك ولا تهدني للمقادير
ابتسم يقرب بخطواته لها الين صار مُقارب لها هزت كيانه بـ تكفى : يابنت الشرق أنتي طمأنينة الله في صدري علميني كيف أهدّك للمقادير وأنتِ راس مال! راس مال ومال والمال ما يعطى السفيه
الجادل : طيب والله كلامك شاعري مره وانا قلبي يادوب امسكه لا يطير مسافات في حُبك
ضحك سلطان : حبييييني يابنت والله استاهل
ميلت راسها ببتسامه : أنا قادر أقول اني أحبك واقصر المشوار بس لا
رفع حاجبه ببتسامه وقرب لها قاصد عيونها انحنى لرمشها و طبع قُبله مطوله على عيونها الشيء الوحيد اللي أكد لها أن الغرق نجاه و ان رمش العين ما ياوى لأحد ، قلبه رهن الرموش اللي هدبها تمرد على الخد
غمضت عيونها بكل قوه وهي تشد اكثر واكثر على ثوبه .. قُربه هالكثر منها يربك قلبها حيل ، تحب عيونها من قبل لكن بعده حبتها اكثر واكثر
ابتعد عنها وهو يهمس له بخفه : عيونك ما خلت من الحكي شيء ولكن العذاب اللي مع شرواك يحلالي
تنحنت وابعدت عنه للتسريحة تعدل شكلها تشوف تورد ملامحها و خدودها ..
ابتسم سلطان على ربكتها يستلذ إذا كانت الربكه من قُربه لها رجع ياخذ جواله وشماغه و يخرج
تجمدت بمكانها تناظر رموشها و سرعان ما غطت و جهها بكل كفوفها من تاثيره عليها و الخجل اللي غرق قلبها منه ..