بيت ابو سلطان
الكل مجتمعين مابين السوالف والضحك .. وصلهم خبر ولادة ريم
العنود : يمه تكفين بروح لهم بالمستشفى خايفه على ريم
ام سلطان: الله يكوون بعونها ويقومها بالسلامه يارب
جميله :خالتي يعني هو طبيعي وضعها؟
ام سلطان: ايييه طبيعي
العنود: يمه وين طبيعي تقول الهنوف دخلوها العنايه
ام فارس: عادي يابنياتي الكثير منا مر با اصعب من كذا وشوفونا عايشين حمدلله ماعليها خلااف وادعو لها
جميله: يمه بس انتم قبل غير يعني ريم ياعمري عليها جسمها مايتحمل ومعها فقر دم وزادها
ام فارس : والله ياجمول ان وضعها طبيعي ياحبيبتي ماعليك باذن الله تقوم بالسلامه
نوف : ماشاءالله عليكم يمه وخالتي وش هالبرود وحنا شوي ونموت خوف عليها
ام سلطان : ماهو برود يانوف ويمكن انا اكثر وحده متشاغب قلبي عليها لكن وكلت امري لله وبتزين وتيسر ان شاءالله
نوف : امييين يارب الله يكون بعونها
ام فارس : علميهم ي ام سلطان بالله بالمواقف اللي مريت فيها انا وانتي
ام سلطان: ههههههههههههههه اخاف اعلمهم ويكنسلون فكرة الزواج نهائياً
العنود :كنسلتها وقضيت
جميله: لاااا خلاص تكفون بنسكر السالفه وندعي لها
نوف : ههههههههههه جمول
جميله: شسوي ماتحمل سوالف من هالنوع
ام سلطان. مابقول ماعليتس
ام فارس: الله يعوضتس العوض الاجمل يالعنود
ابتسمت العنود وسكتت ..الشرقيه
وصل راشد برفقة محمد للأمسيه اللي اضطروا يحضرونها لانها من ترتيب راشد .. ويحمد الله راشد انه كان منسق مع اكثر من شاعر ..
محمد : ولد وشفيه سلطان
راشد : مادري ياخوك ادق عليه مايرد
محمد : يعني بتبدا من دونه
راشد : وش اسوي الوقت تاخر والحضور طفشوا .
محمد : الله يكون بعونه متاكد حصل له ظرف
راشد : اييييه حاااس والله ولا سلطان مايترك من غير سبب ويروح.
محمد : اجل يلا بسم الله
دخل راشد واعلن بداية الأمسيه الشعريه ..
مرت الامسيه الشعريه والكل مستمتع ومتفاعل قضت وحققت نجاح رهيب جداً ، لكن فيه شخص من بين الحضور طول الامسيه بإنتظار دخولية الشاعر سلطان الليث ، محاولاً الاستمتاع من بين ضوضاء نبضات قلبه على امل ان راشد يدخل يقدم سلطان الليث لهم .. انتهت الامسيه وسلطان للحين مادخل محد قدر يتجاهل عدم حضوره
احد الحضور : لو سمحت هذي هي اُمسية الشاعر سلطان
راشد : ايه نعم
احد الحضور : حضر؟
راشد : نعتذر منكم الشاعر سلطان حصل له ظرف ولا قدر يحضر معنا اليوم اسفين
مشى راشد وترك من خلفه هالشخص اللي حس باليأس والحزن لعدم تواجد شاعره المفضل خرج من الامسيه تارك قلبه معلق على امل حضور امسيه ل سلطان يوماً ما ..الساعه 10 المساء..
وصل سلطان للمستشفى و وقف سيارته مسرع نزل شماغه ورماه على المرتبه جنبه ، حرك شعره بحركه عشوائيه ونزل وهو يدخل المفتاح بجيبه يركض لباب المستشفى..
فزت الهنوف اول ما شافته داخل ومقبل عليهم ..
سلطان:هلا هلا مالك وينه
الهنوف :شوفه هنا
عند مالك جالس ضام ركبه لصدره وراسه عليها .. والحزن يفتك بقلبه كُلياً ماوده ينهار قدام الملا ، كانت دموعه بينه وبين نفسه
مد يده سلطان لكتف مالك وهو يشد عليه : مالك ياخوي
رفع راسه مالك ببطء وقام واقف ارتمى بحضن سلطان اخوه اللي يدري مهما كان شعوره وضعفه وقلة حيلته راح يستمد القوه منه ويحس بإنه قادر على مواجهات كل الصعوبات دام خلفه ومعه سلطان اخوه ..
شد سلطان عليه : تبي تقوم بالسلامه ان شاءالله يخوك
مالك : سلطان ريم اغلى ما املك مابي افقدها والله اني بموت
سلطان: بسم الله عليك والله يقومها بالسلامة لك ولولدك ، ماعليك ياخوي هذي امور طبيعيه وريم مرت بعمليه اكيد بتتعب
رفع راسه مالك من حضن سلطان: بس يقولون وضعها خطير
مسك كتفه سلطان : بعد روحي ياخوي باذن الله انها بتقوم بالسلامه ادع ادع لها
مالك: امين يارب ،
طلعت الممرضه وهي تدف سلطان الصغير بالسرير ..
الهنوف : شوفوا
لفوا كلهم صوبه وابتسم مالك ببتسامه تخالطها الدموع وكذلك الحال عند سلطان..
شالته الهنوف بين يديها وهي تسمي عليه..
سلطان: توكم تشوفونه
الهنوف : ايه
اخذه سلطان :ماشاءالله ماشاءالله
ورفع عيونه لـ مالك اللي صد عنهم وهو يسمح دموعه ماهو قادر الشعور اكبر من انه يتحمله كيف بيفرح بولده و ريمه بالعنايه الفرحه الاولى كانت تفتقد مشاركتها معه .
سلطان: خذ سلطان يابوه واذن باذنه
مالك :ماقدر
الهنوف : يلا بصورك عشان لا صحت ريم باذن الله نوريها اول لحظاتك معه
لف عليها مالك وابتسم .. كانت كل الافكار السيئه اللي ممكن تمره وتخليه يفكر بفقدان ريم ، تتلاشى في حضور اخوانه وتقويتهم له
سلطان: يلا يلا
اخذ مالك ولده من سلطلن ويديه ترجف وعيونه متغرقه بالمعنى الحرفي ضمه لصدره ، ماقدر يجسد شعور اللحظه وفوضى المشاعر اللي مر بها
أذن بإذنه مالك وصوته تخنقه العبره و واضحه عليه الرجفه
ابتسم سلطان من هالموقف اللي قدامه .. وكذلك الحال عند الهنوف رافعه جوالها تصور مالك و توثق كل اللحظات..
سلطان :عسى سلطان دايم في ذراك يامالك ولا يمره حزن وانت ابوه .وباذن الله انه مايخلى من حنان امه
مالك: امين امين
الهنوف : اميين
الممرضه : خلاص بناخذه نهتم به
اخذت الهنوف سلطان الصغير من مالك .وحطته بالسرير ومشت فيه للحضانه..
جلس سلطان بعد ماجلس مالك
لكن سرعان ما انتفض القسم اللي هم جالسين فيه ودخلو الدكاتره مسرعين للغرفة اللي فيها ريم ..
فز مالك بعد ماسمع أحد الدكاتره يصرخ باعلى صوته ويعلن بإنهم في حاجة للأنعاش ، وقف وهو يحس ان الارض تسحبه لها انشد قلبه وانعادت كل لحظاته الحلوه مع ريم اللي من دخلت حياته غيرتها بالمعنى الحرفي كانت له الملفى وكانت له الفيّ بضحكاتها معه تمحي كل حزن يمر عليه
انهبل مالك اولى ماسكروا الباب بينه وبينها وهم مجتمعين عليها والاجهزه تتباطا اصواتها ..
وقف سلطان وهو في حالة صدمه و خوفاً من إن الفقد يزور عايلتهم مره ثانيه ..
طاح مالك عند باب العنايه وهو يصرخ ويضرب الباب بكل قوته ..
انحنى سللطان له : مالك مالك
صرخ مالك بوجهه: ريم بتروح مني ياسلطان تكفى
كان سلطان مُدرك حًب مالك الكبير لها ولا يلومه بالحظه ذي : مالك قم قم معي والله مافيها الا العافيه
قام مالك وهو يحس بان الارض ماتشيل اقدامه : وين مافيها الا العافيه سمعته باذني يطلب انعاش لها
مسك وجهه سلطان بين يديه وركز عيونه بعيون مالك : اسمعني زين ريم تاكد انها تحبك مثل الحُب اللي بصدرك لها واكثر بتحارب عشان الحياه وعشان تبقى جنبك طول العمر ماراح تياس وانت اخبر بقوتها شد حيلك وادع لها بهاللحظه
نزل عيونه مالك مو قادر يتحكم بانهمار الدموع : سلطان ريم قلبي الثاني من عرفتها وانا عارف كيف الله يخلق قلبين في جوف واحد كانت معي بكل لحظاتي الحزينه قبل السعيده شهدت لحظات انهزامي و مدتني بالقوه وهي مبتسمه لو فيه صح واحد بحياتي راح يكون وجودها معي ،والله لوتطلب عيوني وروحي بعطيها بدون ما اتردد بس ماتروح وتغيب عني ،
سلطان: اعرف الحُب الكبير اللي بصدرك لها واعرف وش هي بالنسبه لك روح المصلى شوفه صل لك ركعتين واطلب الله انها تقوم بالسلامه
مسح مالك وجهه بطرف شماغه ومشى بخطواته المرتجفه للمصلى .. كبر وصلِ انحنى للسجود بكل ضعفه وهو يدعي الله سبحانه انه يلطف بقلبه وبحال ريم
عارف ومتاكد انه السجود بيبدل ضعفه قوه وخوفه طمانينه ..وحزنه فرحه رفعه منه وهو عنده يقين كبير بإن الامور كلها سهالات وبتعدي
