طلع سلطان جناحه من خبرته الهنوف إن الجادل عند عمها .. ارتمى على سريره بتعب وانهلاك من كل احداث اليوم والاحداث السابقه ..تنهد و رفع انظاره للسقف مرته أحداث و مشاكل يعجز عن الجبال تشيلها لـكنها ارتكت على متونه .. تقبلها بكل غصه والليالي اللي ماتوقع بعدها شمس اشرقت عليه بكل ثقلها.. تنهد و رفع جواله على اتصال من راشد..
سلطان: هلا ومرحبا
راشد : كيف حالك ياصديقي
استغرب سلطان: بخييي حمدلله
راشد: الحمدلله لكن لمحت بك ضيقه وخاطرك مب اللي شبلاك !
سلطان: ليييه جاء ياراشد ليييه نقض جروح قديمه بالوقت اللي انا مكتفي فيكم وباهلي جاء وبكل عين قويه يطلب العذر طيب وانا وقلبي واخوك ياعمي ! ياراشد تكفى
راشد : سلطان ترا الحياه دروس وهو تعلم من خطاه وجاء يصلحه ويطلب العذر وترا صلة الرحم واجبه مهما كان
سلطان; توه توه يحس على نفسه ! وان الحياه بدون الاهل ولا شي! تعبت الين صرت لاخواتي الاخ والاب والعم وكل شيء يحتاجونه سديت ثغرات كان وجود عمي يتطلبها ! بس انا تحملت كل شيء و وقفت بوجه العواصف الين شاب رمش عيني
استمع له راشد مُدرك أنه يحتاج يعبر عن هالكلام والفوضى؛ طيب ؟
سلطان: اخ والله إني ماعاد ادري تثاقلت علي من كل صوب
راشد : ياليتني اقدر اوقف بوجه الضيق واخذه عنك ، ياليته يتسرب من ضلوعك لـ ضلوعي وأنا والله اني أقدر أشيل حزنين وثلاثه وأربع ، بس لا يثقل على قلبك الا السرور
ابتسم سلطان من كلامه وتنهد براحه : انا والله ان كلامي معك والتفريغ عن صدري انه يسرني ياخي
راشد : ابد انا مستعد استمع لك كل العمر لو تبي
سلطان: يابعد هالدنيا ياراشد
وكمل راشد يستمع له وسلطان يسولف عليه وينتظر تعليقه المُضحك.. وكل يوم يتاكد بإنه الرفيق اللي تحطّه على يمناك وأنت عارف أنه درعٍ يجلّي عبوس الليل السرمدي"بيت محمد ..
دخل محمد وهو ممسك بيدها .. لأول مره يدخلون بيتهم سوا الأرض مش سايعته والسعاده أخذت مكانها بقلبه .. فكرة أنه وع اللي يحبها وبيدخلون بيتهم ويده بيدها فكره حنونه جداً
ضم يدها لصدره : حيااااك الله
العنود موزعه نظرها تتامل الشقه وتفاصيلها : الله يبقيك
محمد :تعالي معي بوريك شيء
ابتسمت من لاحظت إنه للحين ممسك يدها .مشت معه ، و وقف محمد يقدم لها باقة الورد
اتسعت عيونها ببتسامه : الله ياحلوها !
ضحك محمد :توك ماشفتي شيء
رفع الكيس وفتح بوكس الهديه بعشوائيه و الرجفه واضحه عليه .. بداخله أكسسوار ذهب رقيق جداً .خرجه
محمد : هيا مدي يدك
العنود : ياااااابعد قلببي كذا كثييير !
زين الاسوار عليها و رفع باطن كفها يقبّله : طول عمري وأنا عايش في خريف الأيام حُبك عيشني ربيعها . شايفه ضحكاتك المرتسمه على وجهك والله ثلاثاً أنها تستدل الى امكان الجروح في روحي مثل ماتستدل الشمس طريقها الى الشبابيك
العنود : كنت اسمع بالعوض اللي مُمكن يناله المرء بعد تجربه قاسيه لكن الحين انا عايشته .. محمد أنت عوض الأيام اللي كنت اطمح له وابي اعيشه جيت وحبيت كل ندبه تركها غيرك وانا والله أني أحبك أزود وازود
مبتسم وهو يستمع لها والحُب الكبير واضح على عيونها وبنبرة صوتها .. شدة يدها على يده كل هالتفاصيل ملاحظها محمد ببتسامه تملا وجهه
محمد :ما اقول الا عسى ربي لا يخليني منك
ابتسمت وابعدت عنه : اميييين
مشت باتجاه التسريحه: تنزل شنطتها بجنب لوحه عليها ميزان ضحكت لانها بعد تحب حُبه للمُحاماه
تكتف محمد من شاف عينها على اللوحه : احبها لو انها بغت تنهي عمري
العنود : الغرق في حُب مهنتك نجاه
محمد : اوووووه عنووود شنو هالفصاحه
العنود : لا يغرك ترا اعرف
محمد : كفوووو لكن شرايك بالبيت ماقلتي لي
رفعت انظارها تشوف الغرفه : حلو ماعليه
محمد : ايشش! كيف حلو ماعليه وش اللي ماعليه
ضحكت : امزح معك كل شيء حلو والله ودامني معك فـ كل الاماكن رحبه