الليل
بيت ابو سلطان..
دخلت العنود المشب بعد ما ناموا الكل وقفت عند الوجار واخذت صورة ابوها مررت اصابعها على ملامح ابوها اللي اشتاقت لها كثير : يبه عسى الله يبرد على قبرك ويجعل مثواك الجنه ، يُبه تدري اليوم تم طلاقي من راكان الشخص اللي قعدت عنده وماشفت السرور ولا ضحكة هنيه معه.. يُبه ابشرك ان سلطان نفذ وصيتك وسعى. في طلاقي الين تم ، والله إن الحياه ضيقه من عقبك يايبه تمر علينا اللحظات الحلوه ونتمناك معنا .. الحياه ضيقه و جودك كان الشيء الرحب فيها يُبه تعبنا كل اليوم نحارب عشان نظهر بالمظهر القوي وننهزم اخر الليل على وسايدنا .. انهلت دموع العنود لدرجة مرعبه ..والله إن الحياه صعبه ماكان فيه شيء مهونها علينا الا وجودك وين رحت و خليتنا ، سلطان يايُبه فاقدك فقد كبير يشهد الله انه مقطوع قلبه عليك صرت اخاف عليه من منظره القوي اخاف تجيه لحظة انهيار مرعبه ولا احد حسب لها حساب .. ضحكت من بين دموعها ..وابشرك ان ريم مرت مالك قربت تولد صح ان مالك حزنه عميق لكن عنده اللي يداريه . والهنوف وامي كلهم بخير وفاقدينك جداً ، تدري ان اليوم دخلت البيت ومن زود الفرحه كنت بغلط باسمك تعودت ان اللحظات الحلوه نتشاركها معك .. يُبه الحزن عليك عميق لكن عسى الله يجبر قلوبنا ..الحوش
وجع سلطان من عقب سهرته مع نايف كان يحس بضيق عجيب وكانه يتنفس من ثقب أبره .. دخل المشب على امل انه يشوف صورة. ابوه و يفضفض له ويرتاح من هالحمل الثقيل اللي ارتكى على قلبه ..
دخل فجاءه وفزت العنود برعب وضمت الصوره لصدرها .يمه من انت
شغل سلطان الضوء: بسم الله العنود سمي هذا انا
تنهدت العنود براحه : يمه اشوا خوفتني ياخي
سلطان: اسف ،بس وش تسوين هنا
مسحت العنود دموعها يعشوائيه : اشتقت لابوي
دخل سلطان وهو ضايق جداً يحتاج اللي يواسيه ؛ يابعدي يالعنود افااااا وانا اخوك افا لا تنهل دموعك
خذت نفس العنود ولا قدرت تتماسك وانهارت مره ثانيه
حضنها سلطان وهو يمسح على شعرها: ابوي راح لربٍ كريم يالعنود وهو في مكان مايحتاج منا الا الدعاء وانا اخوك
العنود :الحياه فيها صعوبات محتاجين ابوي يصدها عنا وياخذنا تحت بشته
ماقدر سلطان يتماسك بعد كلامها ودمعت عيونه ..
العنود : سلطان من يوم وفاته وانا احس إن قلوبنا فيها فجوه في كل مره تهزمنا ، الفرحه ما تملي قلوبنا تتسرب مع هالفجوه اللي سببها الفقد اصلاً كيف تحلو الدنيا بدونه
سلطان: تكفين يالعنود لا تكملين خلاص والله ان قلبي يادوب يشيلني انا من راح ابوي وانا اتحاشى الحزن واهرب منه للحين ماني مصدق فكرة وفاته بضحك عليك اذا قلت لتس مر يوم علي وما دخلت البيت الا مريت هالمشب على امل ان ابوي جالس فيه بقول تكفى لا تروح وتخليني تحت الضغط والحمل الكبير والله ان الحياه سهله في ذراك ، لكن وش نسوي هذي سنة الحياه
سكتت العنود ومسح سلطان دموعها بكل يدينها .. وابعد شعرها عن عيونها : ابوي اغلى ماعليه هالدموع لا تنهل ياخت سلطان
العنود : عزاي بالحياه وجودك انت ومالك ، انتم عُكازي من الطيحات والميلة
ابتسم سلطان :ابشري بالسعد والحين قومي بندخل وصلي لتس ركعتين وادعي ترانا في الثلث الاخير ورب العباد يسمعنا ادعي واوتري .
قامت معه العنود وهي حضنته على جنب وراسها على مقر قلبه .. دخلو البيت وطلع سلطان للجناح بعد ما وصلها غرفتها.