فتح راني باب المنزل و دخل ليسمع صوت شجار سمع منه صوت رهام تقول : يكفي...يكفي... ستقتلينها ابتعدي عنها.
بينما تصرخ نجوى : السافلة...الحقيرة .
ركض مسرعاً إلى الغرفة الموجودة فيها يارا ، جن جنونه عندما رأى نجوى تنهال بالضرب عليها فدفعها بقوة ثم صفعها صارخاً : لا أسمح لكِ أن تؤذي أحداً في منزلي... إنها موجودة هنا بأمرٍ من القائد.
كان يحاول ضبط نفسه كي لا يُشكَ في أمره و أمرها ريثما يخرجها بأمان من القرية.
ردت نجوى : أنا آسفة .
راني: اخرجي من هنا....اخرجي.
التفت إلى يارا الملقاة أرضاً فاقدة للوعي ، خاطب رهام بغضب : اخرجي و أخرجيها معك مثلما أدخلتها... بسرعة.
*****
أوصلت رهام نجوى إلى الباب الخارجي ثم دخلت إلى غرفتها لتسكت طفلتها التي كانت تبكي، كانت خائفة من راني أن يوبخها لأنها سمحت لنجوى بالدخول إلى غرفة يارا ، بينما حمل راني يارا بلهفة ووضعها على الأريكة و هو يضمها بين ذراعيه( سامحيني لأني تركتكِ وحيدة، آه يا إلهي ساعدني على أن أخفي مشاعري أمامهم، إني أختنق كيف سأتعامل معها على أني لا أحبها و أنا لا أجيد سوى عشقها، كيف سأخفي أعاصير الشوق التي تجتاحني).
نظر إلى يديه اللتان أصبح لونهما أحمر من دماءها و عندما رأى الدماء تسيل لتلوث ثيابها ، ارتجف قلبه خوفاً ، أخذ يملأ كف يده من قارورة الماء في جواره و يبلل به وجهها لكنها لم تستيقظ فخرج من منزله مسرعاً و قد شحب وجهه من خوفه عليها.
أنت تقرأ
ابق حياً مهما كلف الأمر
Romanceكانت ليلة مدججةً بالدماء كنتُ على وشك أن أقتل نفسي لكن خشيتُ أن أُعذب بشكلٍ يجعلنني أطلبُ الموت ولا أجده لكنني تذكرت (ابقَ حياً مهما كلف الأمر)كلماتكِ لم تغادرني. ارتديتُ ثوباً لم يكن لي يوماً تخليتُ عن كل شيء على أمل أن أعود . تُرى هل سأموت دون أن...