بعد فترةٍ أقيمَ حفل زفافٍ ليارا وراني بعد أن تحسنت أحوالها ، كان هذا اليوم كالمعجزةِ التي تحققت بعد كل الظروف التي مروا بها ، راني ينظرُ إليها كحلمٍ محقق ، يتشبثٌ بها كطفلٍ صغيرٍ و هي في قمةِ سعادتها لكن غصات قلبها بسبب مقتل علي الذي فارق حياتهُ في سبيلها لم تنتهِ
قبلها راني من جبينها وهمس في أذنها و يتلوى قلبه لهفة من رائحة عطرها الفواحة : و نحن في أقصى درجات الشجار لم أكن أجيد إلا أن أحبك.
عانقته قائلة : من بسعادتي بعد أن امتطيت قلبي و هرعت من بؤس الحياة إليك!!.
راني : أحبك.
يارا : من أنت يا رجل جئت من حطام الذكرى ؟ كيف تسنى لك أن تعود بعد أن أرغمتنا الطرق على الافتراق ؟
عدت من غياهب الماضي لتسرقني من نفسي مجددا وتعيد طفولة قلبي التي رافقتك و فقدت أملي بعودتها
كيف كان لك أن تهرب من سجون البعد و أن تتجاوز شمس النسيان دون أن تحرقك أشعتها التي أشعلها جفاء المسافات
كيف تجاوزت ظلام الظروف الداكن وعدت إلي دون أن تضل طريقك أو تخضع لأحكام سوادها
من أنت يا رجل انتشلني من بقايا نفسي ليحول تلك البقايا إلي أمل نمتطيطه سويا نحو عالم يحكمه الحب و ينيره الوفاء ونتحدى عن طريقه كل صعاب الحياة
أنت تقرأ
ابق حياً مهما كلف الأمر
Romanceكانت ليلة مدججةً بالدماء كنتُ على وشك أن أقتل نفسي لكن خشيتُ أن أُعذب بشكلٍ يجعلنني أطلبُ الموت ولا أجده لكنني تذكرت (ابقَ حياً مهما كلف الأمر)كلماتكِ لم تغادرني. ارتديتُ ثوباً لم يكن لي يوماً تخليتُ عن كل شيء على أمل أن أعود . تُرى هل سأموت دون أن...
