اليوم قمت بتكسير جميع الصحون والاكواب التي كانت داخل المجلاة فقط لاني لم اكن لاجد شيئا اخر لافش به جام غضبي عليه. بعد ان انتهيت توجهت عائدة الى غرفتي امسكت مرآة الحائط الصغيرة وكسرتها ايضا. ثم صرخت بصوت عال لاعنة كل شيء. لم يختف الغضب بل ازداد فتوجهت الى الثلاجة واخرجت جميع ما فيها من طعام وجدته: علبة من الجبن امسكتها ورميتها على الارض. ابريق من العصير سكبته ثم كسرته فتحت المجمد لم يكن به غير ثلج امسكت قوالب الثلج ورميتها بكل قوتي على الحائط امامي. ورجعت وفتحت الثلاجة كان هناك ايضا بعض الليمون وشرائح فاكهة لعينة ما امسكتها ورميتها داخل حاوية القمامة وليس على الارض مثل البقية ولا اعرف لماذا ورايت بيضتان تجاهلت وجودهما تماما فالبيض زفر جدا وسوف تصبح رائحة المطبخ كريهة للغاية ان كسرتهما ان لدي بعض من العقل رغم هذه النوبة الشديدة التي اتتني
توجهت الى غرفتي مجددا وامسكت المقص وكنت على وشك قص شعري بشكل عشوائي ولكن لا .. لا .. لم اكن من النوع الذي يؤذي نفسه ويخرب من شكله ان شعري اهم ما بي توقفت بالكاد ورميت المقص. هدأت قليلا فذهبت عائدة الى المطبخ لاقوم بعمل مشروب ساخن. بحثت عن فناجين لم اقم بكسرها وجدت مجموعة جديدة كانت في الخزانة كانت زوجة ابي قد اشترتها او ربما جاءتها هدية من يدري.. اخذت فنجانا مع صحنه وسكبت لي مشروبي بعد ان كسرت بقية الطقم.
خرجت الى الشرفة وجلست ولم يكن غضبي قد زال تماما بل كان يشتعل في داخلي، اريد حرق شيئا ايضا ولكن يكفي اليوم لقد تعبت ان يدي ترتجف... سكبت المشروب علي بالخطا لا هذا كثير هذا ما ينقصني ايضا!!!
فسكبت ما بقي من المشروب الساخن مع الفنجان والصحن امامي وراء حاجز الشرفة. بعد ثوان سمعت صوت الصحن والكوب يتكسران اسفل البيت. اود لو اقفز انا ايضا وانكسر
وكان كل هذا الجنون بعد ان تشاجرت مع ابي وبعدها جاءت مكالمة هاتف لعينة من عملي المقيت اكملت في عملية حرق اعصابي وجنوني
أنت تقرأ
جوع في الجحيم
ChickLitجوع في الجحيم رواية درامية رومانسية بوليسية مشوقة بطلتها فتاة تدعى هند تعمل في احدى الشركات العادية وحياتها تبدو هادئة لمن يراها من الخارج. الا ان تتطور الامور وتصبح هي في قلب الحدث ووسط مشكلة لا يستطيع وضع حد لنهايتها الا هي