بعد اربع ايام تقريبا من طلبي ذاك، وكان ايهاب قد قال لي ان الامر الآن قد اصبح بايد امينة وقادرة. فسالته بشكل عارض ولم استطع إلا ان اسال "هل قلت اسمي للسيد قيس؟"
"نعم، ألم تقولي انك التقيت به في الحفلة؟ فسوف يود ان يعرف من هو الذي التقاه، ولقد تذكرك فورا، ثم ان اخبار التحقيقات ستصلك انتِ اولا وليس انا"
"حقا؟"
"نعم فاقرباء المختفين هم اولى الناس بالمعرفة، عندما يجدونه بالطبع و ليس اي احد اخر، هم يعرفونك ويعرفون رقم هاتفك الشخصي ورقم الهاتف الارضي لبيتكم، وفي اول فرصة يجدونه ستكونون اول من يعرفون"
اومأت، وفكرت ما الذي يفعله مراد الان، وهل يعرف الوضع الذي وضعنا به انا وصفاء
"حسنا لا تقلقي قلت انه يغيب كثيرا، لربما بقي عند احد الاصدقاء اللذين لا تعرفون بامرهم، هذه الامور تحدث"
.........
لم يكن هذا ما حدث قطعاً..
فبعد عدة أيام، وكنت في الشركة اقوم بعملي رغما عن كل الامور المقلقة التي تدور بعقلي، ولم أكن لاجلس في البيت انتظر. رأيت رجلا يرتدي نظارات شمسية سوداء في الردهة المقابلة لمكتبي، رغم ان الجو بالخارج لم يكن مشمسا، وكان يرتدي معطفا بنيا، خمنت فورا انه ليس من موظفي الشركة، لان الموظفين لا يرتدون المعاطف داخل الشركة، فالتدفئة الموجودة تغنيهم عن البقاء بالمعاطف. احدث ظهوره علامات استفهام من قبل البعض، لانه ليس من الموظفين ولا من رؤساء الشركة واعوانهم، وكان يمشي بحرية وبكل ثقة. و لم يبالي بالنظرات الموجهة اليه. وتوجه الى مكتبي.
ازال النظارات الشمسية، ووضع معطفه على المانيكان. فلقد اصبحت المانيكان بمثابة علاقة ملابس ويبدو انه خمن هذا ولم يستغرب وجودها بالمكتب، او يسال ماذا تفعل هذه هنا، بمثل هذه الشركة، يحتمل انه راى الكثير من الامور الغريبة في عمله لدرجة ان هذا الشيء كان اقل شيء يدعو للغرابة مما رآه في حياته.
كنت قد خمنت انه من ادارة الشرطة من الهالة المحيطة به من بعيد. وعندما جلس مقابلي دون ان ادعوه عرفته. كان قيس
.......
اذاً.. لقد وجدوا ابي مراد فكرت
جلس مقابلي ونظر الي وجها لوجه
"حسنا ان لديك ابا لا يشبه اي شيء فيك لا شكلا ولا شخصية. هو اباك الحقيقي؟" قال مازحا وفكرت.. اذا هو ليس ميت والا لما كان يمزح
قلت "هل وجدتموه اذا؟ اين كان واين هو الان؟"
"على رسلك ان القصة طويلة وخطيرة. ساقول لك فقط اين هو الان وماذا نريد منه"
............
عندما انتهى قيس من الحديث، ولم اكن قد قاطعته. سالته ولم يعلق على بالي الا هذا" انت متاكد انه طلب رؤيتي بالاسم؟ وليس زوجته صفاء"
أنت تقرأ
جوع في الجحيم
ChickLitجوع في الجحيم رواية درامية رومانسية بوليسية مشوقة بطلتها فتاة تدعى هند تعمل في احدى الشركات العادية وحياتها تبدو هادئة لمن يراها من الخارج. الا ان تتطور الامور وتصبح هي في قلب الحدث ووسط مشكلة لا يستطيع وضع حد لنهايتها الا هي