اثناء عودتي الى البيت، وكنت في سيارة الاجرة، رن هاتفي، وكان نفس الرقم الذي اتصل بي صباح اليوم، رقم قيس. هل وصلت اليه اخبار سفري الكاذب بهذه السرعة!
فتحت الخط
"هل تقومين برشوة رجالي الآن؟"
"ماذا تقول؟ " تظاهرت بانني لا اعرف شيئا
"هيا .. ظننت انك تخطيت مرحلة الكذب معنا. فنحن على المكشوف الآن، ولكن ادريس ودانييل؟ حقا؟" وسمعته يضحك
ثم قال " انها مخلصان للشرطة ولقيمها ومبادئها حتى النخاع. ولن تستطيعي بحيلك الصغيرة هذه على الهائهما عنك وجعلهما يغضان الطرف عن مراقبتك ابداً"
"لم اقم برشوة احد "
"لا تبعثري نقودك هنا وهناك، فالاموال التي تظنين انها لك لن تحصلي عليها.. افهمي هذا، لن تحصلي عليها، وسوف تصبح بالنهاية بيد الشرطة وخزينتها، وكل شيء متعلق بالقضية الآن بما فيهم سيارات المراقبة يتم الصرف عليها بشكل ممتاز، لن يحتاجوا الى هدايا منك فسوف نكافئهم جيداً، وسوف ندفع لك ثمن الطعام"
"بما اننا على المكشوف فأنا حقا لم اقصد الرشوة "
"ماذا قصدت اذا؟"
"تعويضا عن الوقت والجهد الضائع الذي يبذلانه بسببي، لانني لن اتعاون، ولن اكون السبب في عثوركم على مكان الاموال التي تريدونها. وعندما اصبح خارج البلاد لن استطيع تعويض هاذين الرجلين المسكينين، فقلت لنفسي لافعل هذا منذ الان. لان الشرطة لن تعوضهما او تشكرهما من اجل قضية خاسرة اشتركا بها اطاعة للاوامر. اعرف هذا واحفظه انت ولن اقبل منكم اموالا"
واقفلت الخط
......
كان سائق سيارة الاجرة يزعق على احدهم من الخلف
"انظروا الى هذا الحيوان"
تجاوزت احدى السيارت وكانت حمراء اللون رياضية وحديثة، ربما لاحد اولاد الاثرياء المدللين الاشارة الضوئية الحمراء، وتوقفت في الشارع المقابل وبقيت واقفة
ثم خرجت السيارة السوداء التي كانت خلفي تماما وتجاوت سيارة الاجرة ووقفت امامها فزعق صاحب سيارة الاجرة عليهم
قلت له فورا " لا تشتم هؤلاء انهم من الشرطة"
"ماذا! حقا! كيف عرفت" قال الرجل وقد تغيرت لهجته من العصبية الشديدة الى الخوف
"هناك شعار الشرطة خلف الزجاج الخلفي "
"اللعنة" قال
خرج دانييل او ادريس من السيارة السوداء. وجاء بجانب نافذة السائق وقال له ان يخرج اوراقه واوراق السيارة
بدا الرجل يعتذر ويولول بانه لم يفعل شيء ولم يتجاوز السرعة حتى. واخذ يبحث عن اوراق ترخيص السيارة بيد ترتجف في جيب السيارة الامامي
أنت تقرأ
جوع في الجحيم
ChickLitجوع في الجحيم رواية درامية رومانسية بوليسية مشوقة بطلتها فتاة تدعى هند تعمل في احدى الشركات العادية وحياتها تبدو هادئة لمن يراها من الخارج. الا ان تتطور الامور وتصبح هي في قلب الحدث ووسط مشكلة لا يستطيع وضع حد لنهايتها الا هي