عمها؟ الان فقط نظرت الى الرجل الذي كان مع المدير والذي كان ينظر الي بدوره
قال ايهاب "كان لدي عملا مع السيد مدير هذا الشركة" ثم رجع بنظره الي
"الانسة هند؟ "قال
كان قد رآني مرة واحدة و لا اعرف ان كان من المفترض به ان يتذكرني ام لا. ولكني تذكرت انني في المرة التي رآني بها كنت ارتدي نظارات شمسية طوال الوقت. ولم يكن قد راى وجهي جيدا. حسنا ولكنه يعرف اسمي ويعرف انني مدربة ابنة اخيه
"نعم ؟" قلت
"اريد التكلم معك على انفراد لدقائق لو سمحت"
قالت ميا " لا، لا تقل لي انكم اشتريتم الشركة هذه ايضا لن احتمل!"
قال مديري " اي شراء يا بنيتي؟ ما زلت صاحب هذه الشركة"
تنفست انا الصعداء. اذ اللعنة ان قاموا ببيع هذه الشركة وخسرت وظيفتي بسببهم. فلن اجد عملا بسرعة ابدا، ان المتخرجين حديثا هم من يجدون الفرص بسرعة او من لديهم علاقات واسعة ومتشعبة، و من لديهم القدرة على تمسيح الجوخ. وانا لست ايا من هؤلاء الثلاثة. فالقريب الوحيد الذي كان لصفاء وكان ذا قيمة بسوق العمل اختفى وسافر الى بلاد أخرى
"تعالي معي " قال المدير لميا " يبدو انك تشجارت مع زميلك احمد" قال مبتسما "انه حزين للغاية"
"شجار! لا كان.." وابتعدا عن مجال السمع للذهاب الى احمد المسكين. اعتقد انه يجب علي ان اعتذر منه كنت فظة حقا معه
.....
بقيت واقفة في الممر دون ان اتحرك قلت لايهاب "بماذا تريد أن تتحدث؟"
"هل تريدين البقاء واقفة ؟"
"نعم. لا استطيع التدخين داخل القاعات كما ترى يوجد بها اشخاص"
امسك السيجارة من يدي والعلبة ايضا التي كنت احملها وقام برميهم بسلة المهملات التي كانت على بعد خطوات مني
"اللعنة كيف تجرؤ على هذا؟ هل تعرف كم ثمن هذه العلبة؟"
ما بال الناس هؤلاء يتدخلون بي ويقومون برمي الدخان وكانه نفاية! هل اصبح الجميع اطباء الآن ؟
حاولت ان اهدأ ولا اصرخ. اكتفيت بالكلام بحدة فهذا الرجل يبدو لي خطيرا. ومديري نفسه يخاف منه ويهابه فمن انا حتى اقف بوجهه. ولكن مع ذلك ان هذه اموالي التي رماها في سلة المهملات
"كم ثمنه؟" قال وهويخرج الحافظة من داخل جيبه
ان كان قد توقع ان اقول هل جننت و لا داع، ومن هذا الكلام السخيف. واسامحه على هدر اموالي فلقد كان مخطئا. ثم انهم اغنياء وثمن دخاني لا شيء مقارنة بما يملكون
قلت له الثمن بشكل الي
اعطاني ثمنه وكان يجب ان ارجع له الباقي فلقد كان اكثر. ففتحت حقيبتي لاعطيه الباقي
أنت تقرأ
جوع في الجحيم
ChickLitجوع في الجحيم رواية درامية رومانسية بوليسية مشوقة بطلتها فتاة تدعى هند تعمل في احدى الشركات العادية وحياتها تبدو هادئة لمن يراها من الخارج. الا ان تتطور الامور وتصبح هي في قلب الحدث ووسط مشكلة لا يستطيع وضع حد لنهايتها الا هي