الفصل 40 (قريب أم غريب؟)

412 17 8
                                    

لا تنسوا التصويت وترك تعليق بتوقعاتكم للأحداث القادمة ❤🙏😍

بدأ الجميع بالتقاط الصور والمباركة للعروسين على عقد القران عبر مواقع التواصل الاجتماعي كي يعلم الجميع بذلك، ثم توجهوا جميعًا إلى أحد المطاعم القريبة حيث دعا زين الجميع لتناول طعام العشاء على شرف العروسين وسط حراسة مشددة؛ فهو لن يغامر بأن يتم إفساد هذه الليلة مطلقًا.

بعد تناول العشاء قدمت السيدة فاتن هدية وهي عبارة عن قطعة مجوهرات ثمينة لليان والتي ارتبكت فور رؤيتها، وشعرت بحرج كبير قائلة بأنها لا تستطيع قبولها كونها ثمينة للغاية حينها ابتسم السيد فاروق قائلًا: لا تقولي عن الهدية باهظة الثمن فهي أقل مما تستحقين ... ليان أنتِ ابنتنا.

بدا عليها التردد، فاقتربت منها أم يزيد وربتت على كتفها طالبة منها قبول هديتهم الممزوجة بالحب، ثم عقب السيد فاروق قائلًا: ستحصلين على هدية أخرى قريبًا عند عودة "أوس".

ابتسمت ليان وتهلل وجهها متسائلة بحماس: حقًا سيعود؟ متى؟

أجابت السيدة فاتن: في بداية الشهر القادم بإذن الله ... اشتقت لذلك الشقي.

تساءلت ليان مجددًا: أهي زيارة سريعة كالعادة أم سيبقى هذه المرة؟

ابتسم السيد فاروق وأجاب بارتياح: بل سيبقى ... لقد أنهى الدكتوراة خاصته أخيرًا ... كنت أتساءل متى سيسأم من الدراسة ويبدأ العمل.

تلك الابتسامة واللمعة التي في عينيها وهي تتحدث عن "أوس اللعوب" الذي يعرفه تمام المعرفة منذ الصغر لا تروقه مطلقًا، بل تثير حنقه.

استأذن السيد فاروق وزوجته ليغادرا، فوجدها زين فرصة سانحة ليتحدث مع عمه على انفراد. كانت حور تنظر من حولها وابتسمت وهي ترى الجميع سعداء وخاصة ليان وزيد، فالتفتت نحو زين وهمست له متسائلة: هل انتهى كل شيء الآن يا زين؟ أيمكن القول بأن كل شيء بات بخير؟

ذلك القلق المرسوم في عينيها الجميلتين وترقبها لإجابته التي تبدو وكأنها ترجوه ليوافق ما تقوله جعلته يشعر بالذنب نحوها؛ فهو يشعر بأنه فشل في حمايتها ومنحها السعادة والطمأنينة التي وعدها بها. وضع يده على وجنتها وقَبَّل جبينها قائلًا: سيكون كل شيء بخير يا حبيبتي ... لا تقلقي ... سأحل كل شيء.

نهض زين واقترب من كرسي عمه وطلب منه التحدث على انفراد مما جعل قلب آمال يقرع طبول الحرب من شدة الذعر خشية أنه سيحدثه عنها. نظر زين لجواد، ففهم الآخر مراده واقترب مسرعًا ليسلمه الظرف. جلسا في مكان بعيد بعض الشيء عن البقية، ثم تساءل العم ما الموضوع الذي يريد زين أن يتحدث فيه معه.

- لا أريد التطرق إلى طبيعة علاقتنا في الماضي، ولكن كل ما أريد قوله بأننا لا نعرف بعضنا البعض حتى الآن. طلبتم منا أن تبقى آمال في بيتنا لأنها تنوي إكمال دراستها في الجامعة ووافقنا، لكن أن تحاول إيذاء زوجتي فهذا ما لن أسمح به أبدًا.

عمرُ روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن