لا تنسوا التصويت عشان الرواية تستمر 🙏❤
يقف في شرفة الغرفة وهي لا زالت تجلس على الأريكة مكانها. جوفه يتآكل وبالكاد يحتمل البقاء هنا وعدم الذهاب إلى حيث قيدوه لينقض عليه ويجبره على إخباره بكل شيء لأنه يعلم بأنه لن يستطيع السيطرة على غضبه من جهة ولأنه يعلم بأنها ستكون مذعورة من بقائها وحدها في الغرفة.
عاد إلى الغرفة، فرفعت نظرها نحوه وقال بضيق وقد بات واضحًا بأنه لم يعد يحتمل انتظار وصول جواد، فقال: هل أرسل (أم علي) لتبقى معكِ إن كنت لا تريدين البقاء وحيدة؟!
عاد القلق والخوف لنظراتها وهتفت متسائلة: لماذا؟ هل ستخرج وتتركني؟
أخذ نفسًا عميقًا وأغمض عينيه للحظات، ثم قال: أريد الذهاب لرؤية ذلك الوغد ... لم أعد أحتمل الانتظار.
تسارعت دقات قلبها خوفًا ورطبت شفتيها قائلة: ما حاجتك بالذهاب؟ ألم تقل بأن جواد قادم ليتولى أمره؟!
رد بغيظ من بين أسنانه: لا زال هناك وقت حتى موعد وصوله ولم يعد بوسعي الانتظار أكثر.
صمت للحظات وهي بدأت تفرك يديها بقلق وإذا به يتقدم نحو الباب ويهتف قائلًا: سأطلب منها القدوم لتبقى معكِ.
ركضت ليان ووقفت كحاجز أمام الباب وهزت رأسها برفض قائلة: لا ... لن تذهب إليه ...
رمقها بحدة وقال: لماذا؟ هل تخشين أن أقوم بإيذائه؟! إنه ابن عمكِ في النهاية، أليس كذلك؟
قال جملته الأخيرة بتهكم، فابتسمت بحزن وألم، ثم هتفت بحرقة قائلة: ليس هو من أخشى عليه من الأذى، بل أنا أتمنى له الأذى، لكن ليس على يديك أنت.
اقترب منها ومد يده نحو مقبض الباب قائلًا: ابتعدي ... سأتحدث معه فقط.
قطبت جبينها والدموع قد بدأت تغزو عينيها قائلة باستنكار: ستتحدث معه والسلاح على خصرك؟
تنهد بتعب، ثم سحب سلاحه ورفع أمام وجهها وعاد أدراجه نحو الخزانة ووضعه فيها قائلًا: هل ارتحتِ الآن؟ دعيني أخرج.
هزت رأسها معترضة والتصقت بالباب، ثم قالت: أنت لا تعرف خبثه ومكره ... يعلم بأن لديك حراسة ورغم هذا تبعنا إلى هنا دون خوف ... ألا يخبرك هذا بشيء؟!
رد زيد بغيظ وحنق: بلى، يخبرني بأنه غبي وأحمق للغاية ولا يوجد هناك أي سبب لتخافي منه لهذه الدرجة.
انسابت دموعها قائلة: أنت لا تعرفه ولا تعرف ما هو قادر على فعله ... إنه بلا ضمير وبلا شرف ... مجرد من كل شيء له علاقة بالأخلاق ... يحقق رغبته وهدفه ليشعر بنشوة الانتصار ولن يتوقف قبل ذلك.
صك زيد أسنانه وقال: وأنا لن أتوقف قبل أن أعلمه درسًا لن ينساه.
هتفت بضعف وذعر: أرجوك ... إن كنت صادقًا فيما قلته لي وبشأن تصديقك لي فلا تخرج ودع جواد يتولى أمره.
أنت تقرأ
عمرُ روحي
Romantikلا تسألني كم عمري ... اسألني كم عمر روحي. لماذا دائمًا ترتبط فرص زواج الفتاة عكسيًا بالعمر؟! ... كلما زاد عمرها قلت فرصها؟ ... ماذا لو لم يكن الأمر مقتصرًا على عمرها وحسب؟ كم ستنخفض نسبة هذه الفرص الضئيلة في مجتمعاتنا؟ ... هل الزواج هو طوق النجاة له...