الفصل 84 (صاعقة الموت)

337 12 4
                                    

رح أستنى رأيكم بالأحداث عشان أقرر أكون شريرة وأموت مرام ولا لا 🤔😈

لا تنسوا التصويت 🙏⭐

لم يكن وقع كلامها سهلًا عليه فقد ألجمته الصدمة، وبقي صامتًا لدرجة أن دموعها انهمرت وقلبها يعتصر ألمًا خشية رفضه لها وتخليه عن فكرة الزواج بها، ويحق له ذلك بالطبع، فكيف لها أن تبخس نفسها وتقبل بالزواج من رجل بالسر ليتبين في النهاية بأنه قد خدعها ولم تكن متزوجة من الأساس.

مسحت دموعها وختمت كلامها قائلة: أنا لست بريئة ولي أخطائي وذنوبي، ولكن الله منحني فرصة لأختار الطريق الصحيح وهذه المرة لن أفشل في الاختبار. أريد أن أنسى الماضي بأكمله وأبدأ حياة جديدة فإن كنت مستعدًا لذلك ولديك القدرة على تجاهل كل شيء من الماضي فيمكنك أن تخبرني، وإن لم يكن لديك القدرة على تقبلي ونسيان حياتي الماضية فستبقى شخصًا عزيزًا أحترمه وأقدره.

استأذنت رنا مغادرة وتركته غارقًا في أفكاره وحيرته، ليجد نفسه بعد دقائق يهاتف جواد قائلًا: أريد مقابلتك والتحدث معك في أمر هام وعاجل.

أدرك جواد من صوته بأن الأمر يخص رنا، فاتفقا بأن يذهب إليه حازم ويتقابلا صباحًا.

......................................

عاد أوس إلى المنزل يحمل بعض المشتريات وكذلك طعام العشاء، ونادى مرام التي خرجت تهرول بسعادة فقد كانت جائعة للغاية وتنتظر وصوله. تركها تضع أطباق الطعام على المائدة بينما دخل هو ليبدل ثيابه بسرعة. بقي يتأملها بابتسامة وهي تتلذذ بتناول طعامها كطفلة صغيرة حصلت على ما تحبه، ورغم ذلك جمالها الطاغي وأنوثتها المبهرة جعلته لا يقوى على إبعاد عينيه عنها. كانت قد جمعت شعرها للأعلى على شكل كعكة كبيرة نظرًا لطول شعرها، وتساقطت بعض الخصل التي أضفت لها جمالًا خاصًا عدا عن عينيها السوداوتين الواسعتين ذات الرموش الطويلة، وشفتيها المكتنزتين اللتين تأكل بهما وتلعقهما بلسانها بين الحين والآخر لتتخلص من بقايا الطعام عليهما.

انتبهت على شروده بها، فحمحمت وتساءلت بهدوء قائلة: لماذا لا تأكل؟ هل تزعجك طريقة أكلي؟

ضحك أوس بخفوت وقال مستنكرًا: تزعجني؟! مشاهدتك وأنتِ بهذه السعادة وهذا الجمال أعظم متعة جربتها في حياتي.

خجلت مرام من كلماته ونظراته وأمسكت بكوب الماء لتشرب عَلَّه يخفف من حرارة جسدها التي ارتفعت بغتة بسببه، ثم قالت بتلعثم وارتباك: أوس! أنا ... أشعر بالحيرة والتخبط ... تائهة في منتصف الطريق ... لا يسعني الاقتراب منك ولا الابتعاد عنك ... أنا متعبة من هذا الوضع ... لست وحدك من تعاني ... أنا ...

انطلقت منها صرخة ألم خافتة وهي تضع يدها فوق معدتها، فنهض من مكانه وأسرع نحوها متسائلًا بقلق: معدتكِ؟

عمرُ روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن