الفصل29 (دقات قلب)

520 13 4
                                    

فضلًا وليس أمرًا لا تنسوا الضغط على النجمة

وترك تعليقاتكم فهي جرعة من الحب وتشجيع على الاستمرار


بدأ مروان يسحبها إلى السيارة وفتح باب المقعد الخلفي ليضعها عليه وإذا بسيارة جواد تصل وخلفها سيارة زيد. خرج الجميع واتجهوا نحو مروان الذي حاول دفع ليان بقوة إلى داخل السيارة ليغلق الباب ويهرب، ولكن يد جواد التي قبضت على عنقه لم تمكنه من الحراك، ولم يشعر بنفسه إلا وهو يطير ويصطدم بأرضية الشارع. رمقه زيد بنظرات مشتعلة، ولكنه ترك الأمر لجواد وتوجه لرؤية ليان، فوجدها غائبة عن الوعي. عدل جلستها وعندما رأى المنديل أدرك من رائحته بأنها مادة مخدرة. كان جواد قد وجه بضع ضربات لمروان كانت كافية لجعله يترنح، ثم ألقى به لرجاله قائلًا: خذوه من هنا لنرى من يكون وماذا خلفه.

عاد جواد أدراجه إلى زيد الذي اجتاح وجهه القلق وهو يراها بهذا الحال، ثم نظر لجواد قائلًا: قام بتخديرها.

رد جواد: لا بأس ... ستستيقظ خلال وقت قصير ... خذها من هنا ونحن سنتولى أمر ذلك الوغد.

هز زيد رأسه إيجابًا ومد يديه بتردد نحوها، ولكن ليس أمامه حل آخر فيجب أن يحملها ويضعها في سيارته، وبالطبع لن يدع غيره يقوم بهذه المهمة ولا تسأله عن السبب فحتى هو لا يعرف الإجابة.

حملها وهتف بجواد كي يفتح له الباب الجانبي لسيارته. وضعها على المقعد متأكدًا من وضع حزام الأمان لها، ثم انطلق بالسيارة وهو يسأل نفسه كيف سيدخلها إلى البناية وهي غائبة عن الوعي، وهل سيحملها ويراهما الجميع هكذا؟ ماذا سيقولون وماذا سيطالها من الظنون والشائعات؟

قرر في النهاية أخذها إلى القارب كي يدعها ترتاح حتى تستيقظ ومن ثم يعودا إلى البيت.

.......................................

كانت حور تقوم بتنظيف المطبخ وترتيب ما خلفته بعد الطهي في حين كان زين يجلس أمام حاسوبه المحمول يتابع عمله. رن هاتفه وظهر اسم جواد، فسارع بالرد وما أن بدأ جواد يروي له ما حدث حتى نهض متعللًا بأنه سيبحث عن الملف. دخل إلى الغرفة وأغلق الباب وهتف بصوت منخفض:

- هل ليان بخير؟

- أجل، زيد أخذها بسيارته. ستفيق خلال وقت قصير ... لا شيء خطير.

- هل فعل بها شيئًا؟

- لا، اطمئن. لقد وصلنا إليها وهو لا زال يحاول وضعها في السيارة. لقد كنت أضع من يراقبه لذلك وصلنا إليه بسرعة.

- الحمد لله ... اعرف من يكون هذا الوغد ... ولا تضربه من فضلك قبل أن نحصل على جميع الأجوبة.

- ضربته قليلًا فقط.

- جواد! يدك ثقيلة ... لا أريده أن يفقد الذاكرة أو يصاب بالجنون قبل أن يجيبني على كل شيء.

عمرُ روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن