الفصل 44 (الهدوء الذي يسبق العاصفة)

470 14 2
                                    

لا تنسوا التصويت ... بانتظار رأيكم وتوقعاتكم ❤

أتت بكامل أناقتها وعجرفتها المعهودة، ولكن هذه المرة بهدوء لم يلمسه فيها من قبل. يعلم بأن خلف هذا الهدوء غضب مكبوت من فشل خططها، ولكن فلتنفجر من الغضب فلم يعد هذا مهمًا. سيحصل على ما يريده الآن ولن يدعها هي أو أحد كلابها يقترب من أي شخص يخصه بعد الآن.

سلمته الكاميرا التي تم وضعها في غرفة الفندق والنسخ التي تم تسجيل الفيديوهات الخاصة بهم عليها سواء مقطعه مع حور أو حتى المقاطع الخاصة بليان وزيد كاملة.

هتف ببرود وهو ينظر لما بين يديه قائلًا: سأجعل خبيرًا يفحصها قبل كل شيء وأتمنى ألا يكون لديك نسخًا أخرى.

قال عبارته الأخيرة بعد أن رفع نظره نحوها بنبرة تحذيرية مما جعلها تقول بغيظ تحاول التحكم به: لا يوجد هناك نسخ أخرى ... لقد انتهت هذه اللعبة وكما قلتَ سابقًا ... لقد تزوجا الآن وإثارة هذه الفضيحة ستكون كصداع وسينسى بعد أيام ... لذا لا فائدة منه.

هز زين رأسه وقال: جيد بأنك تعلمين هذا.

أمسك بهاتفه وطلب رقم حور قائلًا: حبيبتي! أحتاج إليك في مكتبي الآن لأريكِ شيئًا ما.

كانت تجلس في مكتبها وتنتظر اتصاله هذا على أحر من الجمر فكل شيء متفق عليه. لقد وعدها بأن يجعلها تقابل ندى وسوف تفعل ذلك الآن، ولكنها متوترة وقلبها يقرع طبول الحرب من هذه المقابلة. بعد أن كانت متحمسة وتريد أن تشفي غليلها من هذه الماكرة التي جرحت قلب محبوبها وخانته، وفعلت الكثير لتنغص عيشهما ها هي يداها ترتعش من هذه المقابلة رغمًا عنها. أخذت نفسًا عميقًا وهي تفرك يديها محاولة التحلي بالثقة وتذكر ما تدربت عليه سابقًا بينها وبين نفسها.

ازداد غيظ ندى من اتصاله بحور ومخاطبته لها بكلمة "حبيبتي" مما جعلها تنهض معلنة رغبتها بالرحيل، فنهض هو الآخر ومشى بضع خطوات نحوها وأوقفها قائلًا: إلى أين؟ لن تذهبي قبل التأكد من هذه النسخ؟

التفتت له وقالت بسخرية: وهل زوجتك الحبيبة هي التي ستتأكد منها؟

ابتسم زين ابتسامة جانبية وقال: أجل، إنها ذكية وماهرة في هذه الأمور، هل يزعجكِ ذلك؟ أم أنكِ لا تريدين مقابلتها؟ إنها فرصة لتباركي لها على الزواج.

ابتسمت ندى بمكر واقتربت منه قائلة: ولمَ قد يزعجني؟ لأبارك لها إذًا.

ما أن سمعت صوت طرقات على الباب علمت بأنها حور، فباغتت زين باقترابها المفاجئ وإمساكها بربطة عنقه بيديها ولم يعد هناك ما يفصل بين وجهيهما سوى مسافة بسيطة. فتحت حور الباب ووجدتهما بهذا القرب الذي لم يدم سوى لثوانٍ معدودة، ثم سارع زين بإمساك يديها ودفعها للخلف باشمئزاز قائلًا من بين أسنانه: لا تقتربي مني.

عمرُ روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن