الفصل 77 (نهاية كابوس)

330 14 4
                                    

لا تنسوا التصويت فضلًا ⭐🙏

مضت أيام وعلم جواد والبقية بموعد الصفقة الخاصة بعادل مما جعل جواد يعاند الجميع ويخرج من المستشفى ليكون موجودًا مع بقية أفراد الشرطة عند التنفيذ.

أصرت أم يزيد على تخصيص غرفة له لتعتني به بنفسها بعد خروجه من المستشفى فقد اكتشفت أمر إصابته مؤخرًا بسبب غيابه واختفاء أولادها بأوقات مختلفة كأنهم يتناوبون على أمر ما عندئذ أجبرت حور وليان على الحديث وذهبت لزيارته في المستشفى.

كان زين يساعد جواد بارتداء ملابسه بعد أن باءت محاولاتهم جميعًا ليبقى في المستشفى بالفشل:

- لا يمكنني البقاء يا زين ... لقد تغير موعد التسليم مرتين بسبب خوفهم وشكهم من تسرب الموعد.

- ماذا لو كان هذا محض فخ؟! لقد أجلوا الموعد وغيروه كما قلت ... ماذا لو كانوا يخططون لشيء؟!

- لا تقلق، لن نكشف أنفسنا إلا عندما نتأكد من أن كل شيء يسير في مساره الصحيح.

- دعني أذهب بدلًا منك ... كيف ستذهب في هذه الحال؟

- لا ... انسَ هذا الأمر ... هل تحسبها نزهة أم ماذا؟!

- قل هذا لنفسك ... إصابتك خطيرة ولم تتعافى بعد.

- أنا بخير.

- يا لعنادك! بالمناسبة وتين في الخارج تريد رؤيتك واستغربت عندما علمت بأنك ستغادر.

بقي جواد صامتًا وهو يهندم ملابسه كأنه لم يسمع ما قاله زين الذي كان يرمقه بخبث.

- ألم تسمع ما قلته؟ هل أدعها تدخل لعلها تنجح في إقناعك؟!

- زين! توقف ... تعلم بأن هذا الأسلوب لا ينفع معي ... هذا عملي وواجبي.

تأفف زين بحنق، ثم رفع سبابته وقال من بين أسنانه: فلننتهي من أمر عادل وسأريك ماذا سأفعل بك.

رمقه جواد بتهكم وتساءل ساخرًا: وماذا ستفعل يا ترى؟

أجاب زين بنفس النبرة الساخرة: سأشهد على عقد زواجك يا ذكي.

......................................

على ما يبدو بأنهما اتفقا على هدنة طويلة دون تصريح واضح؛ فعقب الشجار الأخير بسبب تكاليف الفحوصات في المستشفى لم تتحدث معه مطلقًا، وتكتفي بموافقته على ما يريد فقد عادت لحالة الانطفاء التي يبغضها.

كانت تجلس أمام البحر بصمت فهما يقيمان في منتجع سياحي منذ ثلاثة أيام وباءت محاولاته للترفيه عنها بالفشل. كلما اختفت يجدها تجلس هناك شاردة بالبحر، وها قد استيقظ من نومه وأتى ليبحث عنها عندما لم يجدها في جناحهما.

جلس بجانبها متسائلًا: لمَ تجلسين وحدكِ؟ ماذا لو ضايقكِ أحدهم؟

ابتسمت بتهكم قائلة: لن يضايقني أحد وأنا أرتدي كل هذه الملابس، لكنهم يسخرون وحسب.

عمرُ روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن