الفصل 89 (تلاحم القلوب)

366 15 4
                                    


باقي للرواية فصل أو 2 وتنتهي ... ما حبيت أمشي الأحداث الأخيرة بسرعة لأنه لازم نعيش معهم اللحظات الأخيرة بكل ما فيها من مشاعر

لا تنسوا التصويت والدعم ⭐🙏🏻❤


لم تكن تعلم يومًا بأنها ستحظى بكل هذه السعادة والمتعة في حياتها، والأهم من كل هذا هو الحب الذي تراه في حركات وسكون هذا الرجل الوسيم لها، حتى نظراته تروي قصة عشق لا توصف لها هي وحسب. تقسم بأنه لو أخبرها أحدهم بأنها ستتزوج برجل يومًا ما وسيحبها ويحترمها وتعيش معه بسعادة لم تكن لتصدق أبدًا، ولكن ها هي تعيش حلمًا كان بعيدًا، بل ربما كانت تراه مستحيلًا.

استمتعت مرام برفقة زوجة قيس وأطفاله وكذلك أمه التي رافقتهم، ولكنها كانت تفضل الجلوس في ركن ما وتركهم يلهون هنا وهناك ويعودون إليها بين الحين والآخر.

كانت مرام سعيدة للغاية ورغم شعورها بالتعب إلا أن حماسها وسعادتها بما حولها منحها الطاقة الكافية أما ذلك العاشق فقد كان سعيدًا لرؤية سعادتها التي تكاد تقفز من عينيها الجميلتين.

وقفت مرام أمام إحدى الألعاب والتي كانت عبارة عن برج طويل معلق به عدة أراجيح ترتفع في الهواء تدريجيًا وتبدأ بالدوران بسرعة. كانت تمسك بيد أوس عندما أشارت له بيدها الأخرى وهي تقول بحماس: أوس، أود تجربة هذه.

ابتسم أوس بارتباك قائلًا: هذه؟! ليست جميلة يا مرام ... مملة وسنصاب بالدوار.

ردت بإلحاح طفولي لذيذ وهي تضم يده بين كفيها: أرجوك ... أريد تجربتها.

امتعض وجهه وهو ينظر للأراجيح التي تحلق في الهواء بشكل دائري وقال: ما الممتع في هذا يا مرام؟ لنجرب غيرها.

ابتسمت مرام بعدم تصديق وتساءلت قائلة: غير معقول ... أوس هل أنت خائف منها؟

نظر لها وازدرد ريقه، ثم قال بارتباك: من قال ذلك؟! لست خائفًا، ولكنها لم تعجبني كما أن الطقس بارد وسنمرض بسببها.

ضحكت مرام قائلة: أنت خائف ... الأمر واضح من نظراتك لا تنكر.

تأفف أوس وقال: أجل، هل ارتحتِ الآن؟! إنها لعبة غبية ... لمَ عساي أحلق في أرجوحة لا يربطها سوى سلسلة حديدية ... ماذا لو انقطعت أو حدث أي شيء آخر ... على هذه السرعة سأطير وأجد نفسي في المحيط.

ضحكت مرام وهزت رأسها بعدم تصديق، ثم أمسكت بذراعه بيديها قائلة: حسنًا لنجرب غيرها ... شيئًا أكثر أمانًا.

ابتسم هو قائلًا: لنجرب شيئًا مختلفًا ... هناك كشك تصويب بالبندقية ... وستحصلين على دمية حسب الأهداف التي ستصيبينها ... ما رأيكِ؟

ردت مرام بحماس: موافقة لنذهب.

كان قيس وزوجته مع أطفالهم الذين يلعبون، لذا ذهبا بمفردهما إلى ذلك الكشك حيث قالت مرام: أود أن أجرب بنفسي أولًا.

عمرُ روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن