اتركوا تعليق على الشخصيات والأحداث .... لا تنسوا التصويت 🙏❤
وصل والديها في الصباح وطرقا باب الغرفة وإذا به يستيقظ ويأذن للطارق بالدخول وهو يعتدل بجلسته على السرير. ابتسمت والدتها وتحدث ثلاثتهم بهمس لأنها لا تزال نائمة وعلى ما يبدو بأنه نام بجانبها على السرير.
أمسك زين بحجابها ووقف بقربها مترددًا؛ فهو لا يريد أن يزعجها أثناء نومها وفي الوقت ذاته سيأتي الطبيب بعد قليل ليراها، فابتسمت أمها وأخذته منه قائلة: اذهب واغتسل وبدل ثيابك وأنا سأتولى الأمر.
أخذ زين الملابس التي أحضراها من أجله من المنزل ودخل إلى الحمام بينما أيقظتها والدتها بهدوء، فابتسمت حور قائلة: لقد أتيتِ ... صباح الخير.
مشطت أمها شعرها وعقدته، ثم وضعت لها حجابها دون أن تبالغ في عقده كي لا يضايقها. خرج زين من الحمام واقترب منها مبتسمًا حيث قبل جبينها قائلًا: صباح الخير حبيبتي.
ابتسمت حور وقد احمرت وجنتيها وهي ترد عليه، فوجود والديها لا يمنعه من تقبيلها وإظهار حبه لها. دخل الطبيب ملقيًا التحية عليهم، ثم قام بالفحص اليومي الاعتيادي وعقب ذلك قال: اليوم سنرى مدى التقدم الذي حققته بعد العلاج والتمارين ... هل شعرتِ بأنكِ حركتِ أطرافك ولو حركة بسيطة؟
أجابته بالنفي، فابتسم وقال: دعينا نتفقد الأمر معًا.
تأهب الجميع ونظروا بتركيز وترقب والتوتر يسود الأجواء حيث كشف الطبيب عن قدميها وطلب منها تحريك أصابع قدميها. شعرت حور بالتوتر والخوف وحدقت بأصابع قدميها وحاولت دون جدوى إلا أن الطبيب طلب منها أن تهدأ وتحاول مجددًا، فانحنى زين نحوها ووضع يده على وجنتها وقال: حبيبتي! اهدئي ... إنه مجرد فحص بسيط وإن لم يحدث فهذا لا يعني فشل العلاج ... لا أريد خوفًا ولا يأسًا ... اتفقنا؟
حاولت حور من جديد وبالفعل تحركت أصابع قدميها الأمر الذي أدخل السعادة إلى قلوبهم جميعًا، ثم قال الطبيب: والآن دور يديكِ.
وضع زين كفها في راحة يده وابتسم وهو يشجعها حتى نجحت في ذلك، فشرع والديها يحمدان الله بعيون دامعة أما زين فلم يتمالك نفسه وعانقها ليخفي دموعه وهو يحمد الله.
بعد لحظات تمالك زين نفسه وشكر الطبيب الذي قال: لقد قمت بواجبي وحسب وسعيد بأنها أحرزت هذا التقدم في فترة بسيطة ... جسدها يستجيب للعلاج بشكل رائع وعلى هذا النحو سيكون بوسعها الخروج من هنا في غضون أسبوعين ... ويسعكم حينها استكمال العلاج في مصر وأنا سأتواصل مع طبيبها هناك بشكل مستمر لأتابع حالتها.
شكره الجميع وتركهم سعيدون بهذه البشرى التي ملأت قلوبهم أملًا وسعادة؛ فها هي ستعود لحياتها وبيتها، وشيئًا فشيئًا ستعود صحتها كما كانت في السابق.
أنت تقرأ
عمرُ روحي
Romanceلا تسألني كم عمري ... اسألني كم عمر روحي. لماذا دائمًا ترتبط فرص زواج الفتاة عكسيًا بالعمر؟! ... كلما زاد عمرها قلت فرصها؟ ... ماذا لو لم يكن الأمر مقتصرًا على عمرها وحسب؟ كم ستنخفض نسبة هذه الفرص الضئيلة في مجتمعاتنا؟ ... هل الزواج هو طوق النجاة له...