الفصل 20 (فرصة جديدة)

611 14 4
                                    


كانا يبحران في بحور العشق والغزل على متن غيمة وردية حتى قاطعهما رنين هاتف زين، فابتعدت عنه والحمرة تكسو وجنتيها المكتنزتين، فتنهد بتذمر وهو ينظر لشاشة الهاتف ويرى اسم زيد قائلًا: يكاد قلبي يتوقف كلما هاتفني أحدهم .. أخشى أن يبلغوني بمصيبة جديدة.

اعترى حور بعض القلق ونهضت عن ساقيه لتجلس على الأريكة بجانبه قائلة: لا تقل هذا يا زين .. بإذن الله سيكون كل شيء بخير .. أجب على اتصاله فهذه المرة الثانية التي يتصل بها.

رد زين على المكالمة وهو يجذبها بذراعه إلى حضنه، ليقول برجاء: لا تقل لي خبرًا سيئًا أرجوك .. ماذا حدث؟

ضحك زيد وقال:

- لا تقلق .. أنا فقط أردت إخبارك بأنني وجدت حلًا لموضوع زينة.

- حقًا؟ ما هو؟

- لقد بحثت بأمر الموظفات في المناصب المشابهة في فرعنا في الاسكندرية ممن لديهن خبرة مماثلة لها، ووجدت فتاة لديها هذه المواصفات، والجميع هناك يمدح عملها .. غدًا سيتحدثون معها ويقدمون لها عرض الانتقال إلى هنا، والراتب سيكون مغريًا بالطبع كي توافق.

- هل ستقبل الانتقال ببساطة؟ ماذا لو عائلتها رفضت أو لديها زوج وأبناء؟ ليس من السهل أن تقبل حتى لو كان الراتب مغريًا يا زيد.

- قلت لك لا تقلق .. ظروفها الاجتماعية مناسبة تمامًا .. فهي عزباء ووالدتها توفيت منذ بضعة أشهر، وليس لديها أخوة .. إنها وحيدة وهذا يناسبها تمامًا.

- آمل أن تقبل وأن تكون جيدة في العمل.

- وأنا آمل ذلك .. هل رأيت كيف أحل لك مشاكلك؟

- حسنًا، شكرًا سيد زيد.

- لا .. لا تشكرني .. جد لي عروسًا ما دمت هناك .. سأوصي حنان بالبحث وهي لن تقصر في هذه المهمة كما تعلم.

- بالطبع لن تقصر .. خاصة أن الحضور في حفل الزفاف هنا سيكون من النساء فقط.

- حقًا؟! يا لحظي!

- مجنون! هيا اذهب للنوم ولا تزعجني .. تصبح على خير.

- أزعجك؟! أهذه نهاية المعروف معك؟! لا بأس.

ضحك زين وهو يهز رأسه باستنكار في حين كانت حور تحدق به بحب وإعجاب خاصة عندما رأت غمازتيه تظهران عندما ضحك. أنهى المكالمة والتفت لها، فخفضت نظرها باستحياء مما جعله يبتسم ويمسك بذقنها بين أصابعه لتعود وترفع نظرها إليه حيث رفع حاجبه بمكر وقال: إلى ماذا كنتِ تنظرين؟

ضمت شفتيها بخجل وتردد، ثم رفعت سبابتها ووضعتها على وجنته مكان غمازته، لتقول بخجل: أحب رؤيتك تضحك .. عندما تظهر غمازتيك .. تبدو جذابًا للغاية.

عمرُ روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن