الفصل 83 (الأمل في الحب لا ينتهي)

381 16 6
                                    

النهاية تقترب🔥🔥  ... أتمنى منكم الدعم والتشجيع 🙏🤍

لا تنسوا التصويت فضلًا 🙏⭐


هي وأمها تشعران بقلق بالغ وترقبان الطريق بانتظار عودتها. عادت أخت رنا الصغيرة من المدرسة وقالت بأنها لم تجد أختها الأخرى بانتظارها كالعادة، وانتظرتها طويلًا دون جدوى، فعادت وحدها والهاتف الذي بحوزتها مغلق.

هتفت الأم بخوف على ابنتها: كلمي حازم يا ابنتي لعله يساعدنا ... أنا خائفة عليها.

تهلل وجه حازم عندما رأى اسم رنا على شاشة هاتفه وظن بأنها ستخبره بقرارها أخيرًا، ولكنه تفاجأ بصوتها المذعور وهي تخبره بشأن أختها التي لم تعد من المدرسة حتى الآن. انتفض من مكانه وأخبرها بأنه سيتولى الأمر على الفور ويبحث عنها.

خرج من مكتبه في قسم الشرطة وأخذ عدد من أفراد الشرطة معه غافلًا عن زميله الذي يرمقه بخبث والذي كان هو الشخص ذاته الذي يراقب رنا وكشف أمر وجودها هنا.

لم يترك حازم أحدًا في البلدة لم يسأله عن الفتاة حتى تحدث مع صاحب بقالة تقع أمام المدرسة، وأراه صورة الفتاة التي أرسلتها له رنا، ليقول الرجل باستذكار: آه ... تذكرت ... لقد توقفت سيارة أمامها وخرج منها رجل يتحدث معها ... لم أرَ ما حدث بوضوح فظهر الرجل كان مقابلًا لي وكان هناك سيارات ومارة في المكان ... لا أدري إن كانت ركبت معه بإرادتها أم رغمًا عنها ... لكن السيارة انطلقت مسرعة عقب ذلك.

طلب منه حازم مواصفات السيارة ومحاولة تذكر رقمها، فذكر له الرجل المواصفات، لكنه لم يستطع تذكر رقمها عدا عن أن المسافة لم تسمح له برؤية الرقم.

كان حازم يشعر بالضيق الشديد وقد عمم مواصفات السيارة على الجميع للبحث عنها. يعلم بأنها اختطفت فهي صغيرة ولم يكن هناك وقت لتتعرف إلى أحد ويغويها لأنها لا تعرف أحدًا في البلدة وعدا عن هذا؛ فهو رأى بنفسه تربية أم رنا لبناتها ولم يحدث وأن تأخرت الفتاة من قبل في العودة من مدرستها.

....................................

تناولا الغداء وكلاهما يرتشف مشروبه الآن بحال مختلف فهو متوتر ولا يدري كيف يبدأ وهي ترمقه بترقب وقلب يتخبط بين أضلعها، ولم تعد تحتمل صمته المريب أكثر، فقالت: جواد! نحن هنا منذ أكثر من ساعة ولم تخبرني بشيء بعد، ما الموضوع الذي تود الحديث به معي؟

حمحم جواد وحاول إجلاء صوته ونظراته المرتبكة تدور في الأنحاء بعيدًا عنها، ثم قال: وتين! ربما أنتِ لا تعرفين الكثير عني، لذا أردت أن أحدثك عن نفسي قبل أن أخبرك بالأمر الرئيسي الذي هو سبب إحضاري لكِ إلى هنا.

أومأت له وتين موافقة مشيرة له بالحديث، فازدرد ريقه وهو يشرد بذكرياته قائلًا: لقد كنت متزوجًا قبل سنوات ... أحببت فتاة وتزوجتها بعد عامين ... كنت أعمل في الشرطة آنذاك وأتولى مهمات خطيرة وأغيب كثيرًا ... كان تحبني وتتفهم طبيعة عملي الصعبة التي لا يسهل على فتاة تقبلها وهذا هو ما جعلني أصرف النظر عن فكرة الزواج برمتها حتى قابلتها ...

عمرُ روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن