الفصل 52 (انهيار)

400 13 2
                                    

لا تنسوا التصويت للتشجيع على استمرار الرواية ❤💓


- اذهب وأخبر زوجتك بأمر إلغاء العشاء كي لا تجهز نفسها عبثًا.

- لقد كانت ترتب الثياب ومن ثم ستستحم ... عندما تنتهي سأخبرها.

- لقد انتهت ... سمعت صوت الباب يغلق منذ قليل.

امتعض وجهه فلم يعد لديه حجة للتهرب ولا يسعه الذهاب لأنه سيضطر لطرق باب الغرفة وستسمعه أمه لا محالة. ابتعد عن ساقي أمه وهتف قائلًا: آه ... كيف نسيت هذا ... يجب أن أجري اتصالات هامة من أجل العمل ... أمي أين ملابس ليان التي كانت في شقتها؟

أجابت أمه بهدوء: في غرفتك يا بني ... فاطمة وضعت الحقائب هناك.

نظر لأمه وهو يمسك بهاتفه وقال برجاء: دعيها تذهب لتساعدها بوضعها في الخزانة ... إنها مرهقة ولم تشفى جيدًا بعد ومنذ أن وصلنا وهي تقوم بترتيب وطي الملابس في الخزانة.

نهضت أمه قائلة: أنت محق ... سنساعدها.

تنفس الصعداء وخرج إلى الشرفة متظاهرًا بإجراء اتصال كي يتهرب من أمه.

..........................................

غادروا المستشفى بعد الانتهاء من التحاليل نظرًا لأن ظهور النتيجة سيستغرق بعض الوقت وحور لم تعد تحتمل البقاء في المستشفى، فآثروا المغادرة والعودة في صباح اليوم التالي.

في الطريق التفتت حور للمقعد الخلفي حيث تجلس حنان وتساءلت بقلق: هل يمكن أن تكون هذه الأعراض التي لدي بسبب نظامي الغذائي يا حنان؟ هل عدم تناولي للحوم سيؤثر بي لهذه الدرجة بسبب الحمل؟

حاولت حنان رسم ابتسامة على شفتيها وقالت: لا ... طالما أنكِ تتناولين طعامًا صحيًا وتعوضين ما ينقص جسدك من عناصر غذائية فلا بأس بذلك ... ربما يكون لديك حساسية تجاه شيء ما ... أو ربما تناولتِ طعامًا ملوثًا ... هذا طبيعي فمعدتك ليست معتادة على أنواع الطعام هنا يا حور ... وحدوث شيء كهذا وارد جدًا.

كان زين يستمع بصمت وهو يشدد قبضتيه على المقود في حين هزت حور رأسها بالإيجاب وعادت لتنظر أمامها بشرود. لاحظ زين ذلك، فمد يده وخلل أنامله بين خاصتها وابتسم قائلًا: لا داعي للقلق ... ستكونين بخير.

وضعت حور يدها الأخرى على بطنها وقالت: المهم أن يكون هو بخير.

........................................

جلس ثلاثتهم يتناولون العشاء بهدوء وقد استغربت أم يزيد بقاء ليان بحجابها، فتساءلت قائلة: لن يأتي أحد بعد الآن يا ابنتي ... خذي راحتكِ.

بالكاد منع زيد ابتسامته وقد شعر بالبهجة بداخله فها هي خطته بدأت تسير على هواه، وسيجبر ليان في النهاية على التخلي عن عنادها. بقي صامتًا في حين ردت ليان: لم أكن أعلم بذلك ... خشيت أن يأتي أحدهم لتناول العشاء.

عمرُ روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن