الفصل 35 (مكيدة شيطانية)

450 15 2
                                    

لا تنسوا التصويت بالضغط على النجمة وترك تعليقاتكم 🥰💌

........................................................................

استيقظت بمزاج سيء رغم عدم رغبتها بالنهوض حتى، ولكنها مضطرة فلديها عمل عليها إنهاؤه. انتهت من ارتداء ملابسها وإذا به يقول وهو ينظر لساعته: هيا حبيبتي ... لنذهب لتناول الفطور ومن ثم نغادر.

زفرت الهواء وقالت بتذمر:

- هل يجب أن نتناول الفطور بهذا الشكل كل يوم؟

- ماذا تقصدين؟

- أقصد بأننا مضطرين أن نأكل بسرعة وأنت دائمًا على عجلة من أمرك في الصباح.

- لأنه لا يوجد وقت وبالكاد نصل على موعدنا بسبب الازدحام.

عبوسها وتذمرها الواضح ومعرفته بأمر الكابوس الذي رأته الليلة والذي أثر على نومها جعله يلتمس لها العذر. اقترب منها وعانقها من الخلف قائلًا: أخبريني ماذا تريدين وسأفعله من أجلك ... هل نذهب لتناول الفطور في مكان ما؟

ردة فعله جعلتها تشعر بالسوء من نفسها، فضمت شفتيها وقالت بهدوء: سنتأخر ... وأنت لديك اجتماع.

ابتسم زين وقال: يمكنني تأجيله ... أنتِ الأهم بالنسبة لي.

استدارت حتى وقفت بين يديه ونظرت له قائلة بأسف: آسفة ... لم أقصد ما قلته ... أشعر بالضيق والانزعاج ... ربما بسبب الكابوس ... لا تعِر كلامي أهمية يا زين ... هيا لنذهب فلا بد أن خالتي بانتظارنا.

وضع زين كفه على وجنتها وقال: لا عليكِ ... أعلم بأنكِ لم تنامي جيدًا من جهة والكابوس من جهة أخرى ولهذا أنتِ متوترة، لكن كل شيء سيكون بخير.

...............................................................

أرسلت ليان رسالة لزيد تخبره بأنها مستعدة للنزول، فتفاجأت به يفتح باب الشقة ويبتسم قائلًا: صباح الخير ليان ... لم أتناول فطوري بعد ... تفضلي بالدخول.

ترددت ليان في البداية، لكن صوت أم يزيد الذي سبقها وهي تنادي ليان وتدعوها لتناول الفطور معهم أجبرها على الابتسام والدخول وإذا بزين وحور يخرجان من شقتهما، فهتف زيد متذمرًا: لا تقم باستعجالي ... أود تناول الطعام براحتي.

ضحك زين وقال: لدينا عمل.

أشاح له زيد بعدم اكتراث وهو يدخل خلف ليان قائلًا: بطني أهم ... الأكل أهم.

ضحكت ليان بخفوت على كلامه وقد بدأت تعتاد على جانبه المرح الذي كان يخفيه عنها ولم يعد يتحرج من إظهاره أمامها مؤخرًا. ما أن جلسوا حول المائدة حتى سمعوا طرقات على الباب، ففتحت الدادة فاطمة للطارق ولم يكن سوى آمال التي دخلت محاولة إخفاء عبوسها وحنقها خلف ابتسامة مصطنعة، وقالت بعد أن ألقت تحية الصباح: يبدو بأن الجميع هنا.

عمرُ روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن