7)لم لا أسمع أي شيء ؟!

36 1 0
                                    


في الموعد المحدد كانت سسنتيا تجلس في المقهى الذي قامت بتحديده مرتدية قميصا أبيض و بنطال أسود بينما تربط شعرها و تحمل بيدها كتابا أخضر الغلاف بعنوان : أفضل نكات لهذه السنة لمشاركتها مع العائلة . لم يكن إسم المؤلف ظاهرًا عليه . كانت تجلس بجانب النافذة لترى المطر الذي كان يهطل بخفة ، إلى أن قاطع تأملها رودريكس ، الذي سحب الكرسي و بلا أي مقدمات جلس أمامها ، رجل يبدو أنه في العشرين من عمره بشعر أبيض تغطيه قبعة سوداء أنيقة مع عينين زبرجديتين (درجة من درجات الأخضر) و ببشرة بيضاء شاحبة كأنها بشرة جثة مع بدلة سوداء تليق بالقبعة السوداء التي يرتديها و قميص أبيض يخلو من التجاعيد .

أغلقت سسنتيا الكتاب و قلبته و وضعته على الطاولة ، بينما تقول : عرفت سبب وقاحة الكلاب ، إذا كان زعيم الكلاب هكذا فماذا كنت أتوقع من أتباعه .

- إعذري وقاحتي أنا الإمبراطور (رودريكس دي أرديتير ) ، مرحبا إبنتي ~~~ .

- ههههه ، إمبراطور أنت تمزح صحيح !

- لا ~~

- حسنا ، أنا سسنتيا تشرفت بمعرفتك . لنجعل الموضوع مختصرا فإن الاباطرة بحسب كتب التاريخ مشغولون و لا وقت لديهم و أنا أيضا لا وقت لدي لذا ، ماذا تريد ؟

- أردت أن أستعيد إبنتي العزيزة ، هل من سبب آخر يدفعني إلى المجيء عدا ذلك .

- أبي

- نعم

- أتعرف ما آخر نكتة قرأتها قبل أن تجلس ؟

- لا ، ما هي ؟

- قال الرجل لابنته إبنتي العزيزة ، إن كنت قد بحثت و دققت لا بد لك من أن تعلم بأني لا أثق في العائلة صحيح ؟

- نعم

- إذن لم ناديتني بهذا و أنت تعلم بأني لا أثق بك ؟

- لا أعلم ~~ ، أظن أني مختلف عن عائلتك القديمة ، و أيضا نحن متشابهان ألا تعتقدين ذلك ؟~~

- لا .

حاولت سسنتيا في هذه اللحظات سماع أفكاره و لم تستطع ، حاولت قرائة مشاعره و لم تستطع أيضا ، بينما كان يستمر بالابتسام قالت : لقد طلبت لك مقدما قهوة من النوع الأمريكي .

- أنا لا آكل طعام البشر ~ .

- أنتظر لحظة ، ألست بشريا .

- لا ، لقد فعلت بعض من قواك و لا زلت لا تعلمين ، حتى أنك كنت قادرة على إستدعاء الوحوش .

- ظننت أنه بسبب الصحوة . كانت سسنتيا تهمس بهذا

- ماهي الصحوة ؟

- لا شيء ، لا علاقة لك ، إذن هذا يعني بأني لست بشرية أليس كذلك .

- نعم ~~.

- أبي ، أنت أتيت لإحضاري صحيح .

- نعم .

- سآتي معك ، لكن سأودع رفاقي أولًا لذا انتظرني بالشقة خاصتي ، لست بحاجة للمفتاح أو الموقع فقد دخل الكلاب هناك بشكل عرضي و بدون الحاجة لذلك .

- حسنا ، كوني حذرة و لا تتأخري بالطريق .

- بالمناسبة عندي سؤال أخير ، كيف عرفت أن قواي إستيقظت .

- سأخبرك في الطريق لمنزلنا ، إذهبي و ودِّعي رفاقك الآن

- لا تعطني الأوامر كنت سأذهب بعد قليل .

أنهت سسنتيا كأس القهوة و خرجت ، نسيت كتابها على الطاولة فحمله رودريكس وقرأ العنوان ، لم يرى إسم الكتب لكن فتح الكتاب وبدأ يقلب و في كل صفحة لم يكن يوجد سوى كلمة أو كلمتين حتى أن الصفحة الأولى كانت بها النكتة كان العنوان المكتوب هو : العائلة .

دخل رودريكس شقة سينيا بينما يرى صورها مع صديقاتها لاحظ لانتويل ، قال :توقعت وجودك هنا فأنت الحيوان الأليف لمنقذتك أليس كذلك .

الخيانة العظمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن