في اليوم التالي ، أخذت سسنتيا ثيودور و بيلا لكي يروا باراديسيوس إيكسيترو ، نظر ثيودور حوله بتفاجأ بينما بيلا اقتربت من البحيرة و بدأت تلعب بمياهها بيدها ، أما ثيودور ، فكان ينظر للتوابيت بحزن ، رأى جميع من يعرفهم و من لا يعرفهم ، هو لم يكن يعرف صديقاتها لكن ما إن رأى إخوته حتى تجمعت في عينه دمعة من الحزن و الألم ، استذكر ذلك اليوم ، اللحظة التي كان ذلك رأس المقشة يقول بعلو صوته أنزلوه و لا تكون سوى لحظات حتى يرى رؤوس اخوته على الأرض ، تذكر ما قاله له اخوته قبل ذهابهم للمنصة ، كيف ربتوا على رأسه بحزن و قالوا أن كل شيء على ما يرام ، و في الحقيقة هم كانوا خائفين أكثر منه و على الرغم من ذلك ، لم يتذمروا ، حافطوا على مظهرهم القوي حتى اللحظة الأخيرة و ماتوا جميعًا أمامه ، بدأت عروقه تبرز و كان على وشك أن يهيج لكن ، بثوان قليلة ، ركَّز على صوت شخص واحد ، ضحكة بيلا التي كانت تلعب بالمياه ، ركز على صوتها و بدأ يعد إلى أن هدأ تمامًا ، كانت هذه طريقة اخترعتها بيلا لكي يهدأ ، فقد كان يهيج كثيرًا و يعاني من الكوابيس طوال الوقت .
التفت لسسنتيا التي كانت تقول : هيا لا يجب أن نبقى طويلًا ، هو يستطيع الدخول هنا .
- لحظة ماذا ؟ ، يستطيع دخول أبعادك ؟
- أجل ، هذا لأن به دماء تنين .
- و به دماء تنين أيضًا ، لعين محظوظ .
تذكرت سسنتيا صوت آكاي عندما قال للأسف ، زمت على شفتها قليلًا و فتحت بوابة الأبعاد ، كانت بيلا تنظر للفتيات في التوابيت ، ثم ألقت نظرة على اخوتها ، ولمحت بجانبهم الجرة التي بها رماد مونس و نيكولاس ، رأت الاختلاف الواضح بين التوابيت ، لكن اليء الوحيد الذي كان مشتركًا بينهم هو أنهم مصنوعون من مواد غالية ، و هو دليل على أهمية الأشخاص الذين به ، نظرت بعدها لسسنتيا ، فلمحت بعينها نظرة تعرفها جيدًا ، حزن ، حزن عميق مكبوت ، بالرغم من أن أعينها فقدت لمعة الحياة التي بها ، إلا أن هناك حزن عميق مدفون بهما ، و هي كانت قادرة على ملاحظته .
دخلت بعد ثيودورمباشرة ، و لاحظت اختفاء البوابة بعد خروج سسنتيا منها ، لكن قبل ذلك ، لمحت شخصًا بشعر أسود من البوابة ، ظنت أنه خيال ، لكنها لم تعلم أنه آكاي ، ينظر لهم من هناك ، يعلم بعودتها مجددًا لذلك المكان ، إنه كمخبأ لها من العالم و هو يعلم هذا ، عاد له الصوت مجددًا يقول : هل رأيت ، انها لم تلاحظ وجودك حتى
- اخرس و ارحل ، قلت لك لا .
- هيا ~~، انه ليس بهذه الصعوبة ، قل أنك موافق ، تعرف أنك أضعف مني أليس كذلك ، انا فقط أعطي قيمة للسنوات التي عشناها معًا.
- لو كنت كذلك لفعلت ما تريد دون الاستمرار بطلب الإذن مني ، اذهب فحسب .
- افعل ما اقول لك ، تعرف العواقب عندما ترفض .
أنت تقرأ
الخيانة العظمى
Horrorكانت ترتجف بينما تنظر له و تقول : لم فعلت كل هذا بي ؟ لم أفعل لك شيئًا . ابتسم و قال : و ماذا فعلت أنا ؟ ~~ - أتسأل لأنك لا تعرف ؟ أم أنك تتظاهر بالغباء الآن ؟، آكاي . إقترب منها و همس في أذنها : لا زلت لم أفعل بك شيئًا بعد ، لازلنا في بداية الطر...