بعد أن استيقظت سسنتيا ذهبت لتناول الافطارمع عائلتها ، جلست في المقعد المقابل للملك ، كانت المائدة التي تمتد من أول الطاولة إلى آخرها مليئة بأجود أنواع الأطعمة ، تناولت سسنتيا طعامها على عجل ثم قامت بالذهاب إلى والدها و همست في أذنه بضعة كلمات جعلته يقف من مكانه و يستل سيفه و يقول : أحضروا لي لوكاس ، حالًا .
قد يتسآئل البعض من هو لوكاس ، سأجيب هذا السؤال مع أن البعض قد استنتجوا الإجابة بالفعل ، نعم انه ذات الشخص من حلم سسنتيا ، ولكن سأضيف تفصيلًا صغيرًا قليلًا ، انه في حلمها قد كان يتم التحكم به من قبل شخص ما ليجعله يتصرف على هذا النحو ، و قد كانت سسنتيا على دراية تامة بالأمر فالكلمات التي همستها في أذن والدها كانت : أحد كلابك ينوي القيم بثورة عن طريق جعلي أقتلك بظني أنك من جعل أحد رجالك يقتل صديقاتي ، لا أعرف عنه شيئا عدى أنه يحب الأشياء اللامعة . فهم رودريكس من هو فلم يكن هناك في الإمبراطورية بأكملها من يحب الأشياء اللامعة بقدره .
رجل وسيم طويل بشعر أسود طويل مفرود خلف ظهره -كان يرفض قصَّه لأمر يتعلق بطفولته- مع عينين سوداوين كالليل و بشرة بيضاء دخل من باب قاعة العرش و انحنى بينما قال : أحيي إمبراطور هذه الإمبراطورية خادمك المتواضع لوكاس في خدمتك سيدي . ساد ضغط هائل الجو حتى أن البعض من الوزراء قد أغمي عليهم و لكن لم يجرؤ أحد على الشكوى فقد قال رودريكس مرة : لا حاجة للإمبراطورية بوزير ضعيف ، لا يستطيع حتى تحمل الضغط . كانت سسنتيا قد أحضرت عرشها الذهبي الموجود في تيريا مورتيس و وضعته بجانب عرش والدها ، كان الاثنان يجلسان بذات الطريقة ينظران للجميع بذات النظرة ، كل من رآهم لم يسعه إلا أن يفكر : على هذا الحال سيبدأ عصر طاغية جديد ، إنهما متشابهان للأسف .
بدأت سسنتيا تشعر بالصداع بسبب كمية الأفكارالتي كانت تسمعها فقررت جعلهم يصمتون ، قالت : لوكاس، هل أنت أعمى أم أنك لا ترى أنني هنا و من العائلة المالكة ، هل نسيت آدابك في منزلك؟ .
- أعتذر على وقاحتي أحيي سمو الأميرة .
- من هم آخر من إلتقيتهم منذ اسبوع إلى الآن ؟ .
نظر جميع من في القاعة لها بينما كانوا يفكرون بصوت واحد : لا يمكنك أن تسألي منذ البداية هكذا . بينما يبتسم الإمبراطورالذي قرر ترك التحقيق على عاتقها .
- عفوا ؟!
- هل أنت أصم ؟ أنا لا أعيد سؤالي مرتين و قد سمعته بالفعل ، أجب قبل أن أقتلك .
- لم ألتق بأحد عدا الفيكونت تيباسا .
- أحضروا الكونت تيباسا إلى هنا ، خلال عشرين ثانية ، ليس لدي وقت لأضيعه .
- هل أحضره أنا ؟
- هل تستطيع في عشرين ثانية ؟
- أنت تتكلمين مع ساحر ماهر آنستي ، لن أخيب ظنك .
أنت تقرأ
الخيانة العظمى
Terrorكانت ترتجف بينما تنظر له و تقول : لم فعلت كل هذا بي ؟ لم أفعل لك شيئًا . ابتسم و قال : و ماذا فعلت أنا ؟ ~~ - أتسأل لأنك لا تعرف ؟ أم أنك تتظاهر بالغباء الآن ؟، آكاي . إقترب منها و همس في أذنها : لا زلت لم أفعل بك شيئًا بعد ، لازلنا في بداية الطر...