دخلوا غرفة سسنتيا بعدها ثم قالت : كما تعلمون للجدران آذان لذا لن نتكلم هنا . فرقعت أصابعها فظهر من ظلها مجسات الظل ، شكلت بوابة ثم قالت : ادخلا قبلي . كان كما اختبار الثقة فإن لم يدخلا كانت ستتخلص منهما بكل بساطة ، لكن آرثر دخل بلا تردد و كذلك فعل لوكاس ، دخلت سسنتيا و اغلقت البوابة .
كان المكان ساحة أمام منزل جميل ، لكنه لم يكن جميلًا سوا من الخارج ، فإن داخله متعفن و متهالك ، سأل لوكاس : ما الغاية من إحضارنا هنا ؟
- لأننا في هذا المكان سننشأ شبح الموت .
- ماذا ؟! ، انتظري لحظة و ما هو هذا ؟ ، لن ننشأ كائنًا غريبًا مثل ما تملكينه صحيح ؟
- لا ، بل هي فريق سيكون يدي السوداء و جامع المعلومات بالإضاقة إلى خدمي المخلصين ، و أخيرًا سيكونون عائلتي الأخرى.
كان لوكاس مصدومًا لمعرفته بعد تقديرها للعائلة ، هي حقًا لا تهتم و لن تهتم بأمرهم أبدًا ، فهي كالإمبراطور تمامًا و هو يعرف جينات تلك العائلة ، بالإضافة إلى أنها لم تقضي معهم العديد من الأوقات ، إن كانت ستشعر بأي شعور سيكون شفقة فقط ، لكنها قالت عائلة !! ، أمَّا آرثر فهو لم يتعرف عليها إلا قبل بضع دقائق ، لذا لم تتح له فرصة كي يفهم شخصيتها .
التفتت سسنتيا إلى لوكاس ثم قالت : هاي لوكاس .
- نـ... نعم ، لن تطلبي طلبًا غريبًا آخر . أليس كذلك ؟
- اهدأ ، هل يوجد سحر يجعل هذا المكان حديثا من الداخل .
- لا ، إن السحر متطور لكن ليس لهذه الدرجة ، إن كنتي تريدين إنشاء ما تسمينه بشبح الموت ، فأنا أعلم المكان المناسب ، كما أنك عليكي أن تضعيه بين الناس كي يحصل على المعلومات لذا لا يمكن أن تكوني الطريق الوحيد للمكان .
- حسنًا ، أين يجب أن نذهب ؟
- إلى الأزقة بالطبع .
خرجوا بواسطة بوابة الظل ، ثم ذهبوا لأحد الأزقة بالنقل الآني ، في ذلك المكان كان الأطفال يتقاتلون على جرذ موجود بينهم ، من سيأخذه لكي يمتص دمه ، قالت سسنتيا : لست هنا للأعمال الخيرية كما تعرف .
- لا تحكمي على المكان من مظهره فعلى الرغم من فقره ، فهو مليء بالاقوياء و الاناس الذين ستستمتعين بترويضهم
- و الخونة
- نسبتهم قليلة و لكن ما ان تروضي الوحش لن يكون قادرًا على الخيانة أليس كذلك ~~
- أجل .
بدأوا بالتمشي في الزقاق و كلما تعمقوا أكثر ، زاد الفقر الظاهر على المكان ، وصلوا إلى منطقة مختلفة عما حولها قليلًا ، كانت حيوية بشكل غريب ، الجميع فيها يرتدي الأقنعة التي تغطي كامل الوجه ، أطفال صغار مقيدون بالسلاسل لكن مع ذلك لا تفارق البسمة وجوههم ، رغم جروحم لا زالوا يتعرضوون للضرب مع إبتسامة تعلو محياهم ، إذا نظرت للأعلى سترى الغربان تحلق من كل حدب و صوب ، وقفوا أمام بوابة خشبية منيعة و كبيرة ، يقف أمامها حارسان قويان بدون أسلحة ، كان هناك صف من المقنعيين فاصطفت سسنتيا به ، تبعها لوكاس و آرثر ، بقيا بجانبها كظلها .
أنت تقرأ
الخيانة العظمى
Hororكانت ترتجف بينما تنظر له و تقول : لم فعلت كل هذا بي ؟ لم أفعل لك شيئًا . ابتسم و قال : و ماذا فعلت أنا ؟ ~~ - أتسأل لأنك لا تعرف ؟ أم أنك تتظاهر بالغباء الآن ؟، آكاي . إقترب منها و همس في أذنها : لا زلت لم أفعل بك شيئًا بعد ، لازلنا في بداية الطر...