23)قوة كبيرة

6 1 0
                                    

استيقظت سسنتيا و كانت قد أصبحت في سريرها ، كان تعبيرها باردًا لدرجة لا توصف ، كان آكاي يقف بجانب سريرها و لم يفارقه ، نظرت له و قالت : كم مضى على نومي ؟

- لقد نمت لأسبوع كامل

- اين أبي ؟

- لقد إستنفذ الكثيرمن الطاقة و هو لا يزال نائمًا ؟

بدأت سسنتيا تضحك بشكل هستيري و تقول : نحن من نسل ذلك اللعين إذن ، و أنا من ظننت أننا كائنات شريفة لا تخون.

كان آكاي يراقب الأمر بصمت من خلفها ، مدت يدها قليلًا و أغمضت عيناها ، و ركزت قليلًا فأحاط بيدها دخان أسود ، بتسمت ابتسامة مخيفة و قالت : رائع .

- ألن تشاركيني ما هو الأمر الرائع ؟~~ سينيا ~~.

- ستعرف في الوقت المناسب ، ما الذي حصل أثناء نومي ؟

- تدريبات الأولاد تسير بشكل جيد ، لم يعد لوكاس و آرثر بعد ، لكن وصلتني رسالةٌ بأنه تم جمع خمسمئة موهوب و قد عبروا قارتين للآن لم يبقى لهم سوى ثلاثة ، قد يعودون خلال شهر ، ايدين قام بتحديد العديد من المواقع المناسبة في جزرمعزولة و كان يريد استشارتك في البناء و الحراسة ، ليدياس قد بدأ بجمع الأطفال و قد يحتاج لبعض الوقت ، ميكاموند يجمع المال بشكل جيد للغاية قد جمع ثرو ة كبيرة .

- جيد ، إجمع لي عددًا من الأطفال ، نحن بحاجة لاختبارهم ، أحضر الأضعف و من هم في آخر الترتيب و الأقوى كذلك.

- عُلم

ذهب ليحضرهم و كانت تعلو وجهه ابتسامة شيطانية ، كأنه فهم نواياه ، خلال لحظات كان الأطفال في الساحة ، يعطون تعبيرًا باردًا من أحضرهم كانوا قادرين على عمل مذبحة بمفرده ، لكنهم كانوا الأقل تصنيفًا ، أتت سسنتيا بملابس تدريب سوداء و تعبير بارد على وجهها ، كان يخيف الجميع حتى أن أكاي اقشعر بعد أن رآه ، أما الأطفال فكانوا قد توتروا ، لم يرهم أحد متوترين و كانت هذه المرة الأولى التي يتوترون فيها منذ مدة ، إقتربت سسنتيا من الأول الذي بدأ يرتجف و قالت : ضعيف للغاية ، لا تستحق مكانك هنا ، ألم أخبرك أن حمل دمائي مسؤولية عظيمة ؟.

أمسكته من رقبته و رفعته و هي تخنقه و قالت : أنت عار على أسلحتي .

شدت قبضتها على عنقه حتى انفجرت ، و رُشت الدماء في جميع الأنحاء ، اتسخ الفتى الذي كان بجانبه و امتلأت سسنتيا بالدماء ، نادت على راندي لتعطيها المنشفة ، مسحت بها الدماء و ذهبت للفتى الآخر ، اقتربت منه قليلًا و قالت : توقف عن إخفاء إمكانياتك ، سأقوم بقتلك إن لم تظهرها الآن .

صمت الفتى لدقيقتين ، ثم أغمض عيناه ، فبدأت خصلات شعره البني تتطاير و اتسعت حدقتا عينيه كثيرًا و ظهرت بها يعض من الشراين الحمراء ، و بدأت تحيط به أضواء حمراء ، اتسعت تدريجيًا ، جرحت الفتاة التي كانت بجانبه من وجهها و بدأت الدماء تسيل منها ، استمرت الدائرة في الإتساع و كان أكاي يراقب الأمر بصمت و حماس ، ثم حرك الولد يده إلى الأمام و تجمعت كل الأضواء في يده ، ليوجهها نحو أحد الجدران و يغمض عينيه لفترة ، بدأ يهمس كلمات غريبة لم يفهمها أحد سوى سسنتيا ، كانت كلمات مليئة بالحقد و الكراهية ، ثم فتح عينيه مع نهاية آخر كلمة نطقها ، فخرج الضوء بقوة من يده إلى الجدار فتحطم و لم يعد له أثر ، ربتت سسنتيا على رأسه مبتسمة و قالت : هذا هو طفلي اللطيف ، أحسنت .

الخيانة العظمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن