الحبس
كان لوكاس يجلس مكبلًا في زنزانته ، ينظرلآكاي أمامه كأنه يود طعنه الآن ، أما آكاي فكان يبتسم كعادته ، لا شيء يظهر على وجهه سوى ابتسامته ، طبعًا كانت ابتسامة مزيفة ، فما ان فتح فمه ليتحدث بصوته العميق ، الذي بدى مخيفًا و هو يقول : ما الذي سأكسبه من عملك معي ؟ . انكشف كذبابتسامته المزيفة
- بكل بساطة أنا لن أقتلك ، ستكسب حياتك
- تعرف أنني يمكنني قتلك هنا و تهددني ، فهمت لما الشائعات تقول أنك مجنون
- هذه ليست شائعات ، كما أن لدي ثروة و أنت بحاجة للمال .
- لست بحاجة له بصراحة لكن لا ضرر بكسب المزيد ، غير ذلك ؟
- ألن تعترف أنني أفضل ساحر في المكان و ستكسبني لصفك .
- أتقصد أنني سأضع قنبلة موقوتة بجانبي قد تنفجر بأي لحظة .
- لن أفعل هذا ، لقد أثبت لي ذكائك كما أنك ان استمررت في إعطائي الأشياء اللامعة فلا مشكلة .
- أشعر أنك قد تتزوج يومًا من شيء لامع ان استمر هذا الحال .
- سأعزمك على زفافي عندها .
كان يعرف هذه المزحة و الرد عليها بوضوح ، و هكذا اختفت اجواء الضغط حين فك آكاي يده و قال : يمكنك أخذ عرش رأس المقشة ، فأنا أراه لامعًا و سيعجبك .
- أنت حاكم رائع حقًا ، اتطلع للعمل معك .
ذهب بابتسامة غريبة ، لم يعرف احد ما يحدث ، قسم الولاء من الساحر لا يمكن أن يتغير ، و هو يضع حياته على المحك به ، لكن ما لم يفهموه حقًا هو بقائه على قيد الحياة للآن و توجهه لحبس سسنتيا بابتسامة عريضة على وجهه.
في سجنها ، كانت على السرير مستلقية لم تتحرك منذ مدة ، بوجه فارغ تمامًا من التعابير ، دخل شخص من المرآة ، شعره الطويل الأسود و عيناه السوداء جعلتها تعرفه مباشرة ، خصوصًا تلك الثياب الواسعة المبهرجة ، المليئة بالأشياء اللامعة ، نظرت له غير مصدقة ، رمشت مرتين و هي تطلع وجهه تحاول استيعاب ما يحدث ، هل يخونها الجميع الآن ؟
ابتسم و اقترب منها و قال : لقد مرَّ وقت طويل ، كيف حالك ؟
لم تتكلم و اكتفت بالصمت لتسمعه يتابع : لقد صرت أعمل معه الآن فلا فائدة من العمل مع ضعيفة لا تستطيع حتى أن تفرق لمن يجب أن تعطي ثقتها ، كما أنك صفعتني سابقًا ، و وجهي أحد الأشياء التي لا يجب لمسها .
*بعرف مش وقتي بس انا الكاتبة بتفق معاه *
طبعًا هي لم تتفاجئ ، لم تعد تتفاجئ من شيء بعد الآن ، هي حتى لم تشعر بالغضب ، اقترب منها و أمسك يدها مُمَرِّرًا لها ورقة صغيرة مطوية بعناية ، فأخفتها و ردَّت عليه : تلك الضعيفة التي تتكلم عنها لم تأتها هزيمة واحدة من الأعداء ، كل هزيماتها كانت من أقرباء لها ، وضعت بهم ثقتها و خانوها ، ألست أنت خير دليل على ذلك ؟
أنت تقرأ
الخيانة العظمى
Horrorكانت ترتجف بينما تنظر له و تقول : لم فعلت كل هذا بي ؟ لم أفعل لك شيئًا . ابتسم و قال : و ماذا فعلت أنا ؟ ~~ - أتسأل لأنك لا تعرف ؟ أم أنك تتظاهر بالغباء الآن ؟، آكاي . إقترب منها و همس في أذنها : لا زلت لم أفعل بك شيئًا بعد ، لازلنا في بداية الطر...