كان مجلس الشيوخ قد اجتمع بسسنتيا ليطلب منها أن تتزوج بسرعة و أن تسرع الإجراءات ، كوننهم يظنون أنه من غير الملائم لفتاة أن تأخذ الحكم ، بينما تناظرهم باشمئزاز واضح و قرف من طريقة تفكيرهم ، هل عليها ان تقتلهم ، فقد جربت أن تعاملهم باحترام لكونهم عجائز لكن يبدو أن قدم ادمغتهم جعلهم لا يفكرون بشكل سليم .
قال أحد الشيوخ : عليكي أن تسرعي بالإجراءات لإنجاب وريث .
صدمت سسنتيا و قالت بغضب : وريث ماذا ؟ أتقول أنني سأموت قريبًا لذلك ترغب بوجود وريث يا هذا ، أتخطط لقتلي ؟
- لا يا جلالتك هذا مستحيل ، لكن لا أحد من إخوتك متزوج و يجب المحافظة على خط النسل.
- ما رأيك أن أبيدك مع عائلتك للحفاظ على خط نسلك ، أليست فكرة جيدة .
نظر لها واضعًا يده على رقبته بخوف ظاهر ، لتقول بغضب و صوت مخيف يثبت أن دماء الطاغية تسري في عروقها : اذًا تحذير أخير من يرغب في بقاء رأسه على جسده لن يتكلم هكذا ، أفهتم يا عجائز .
أنهت سسنتيا الإجتماع لتدفن نفسها بالأعمال الورقية التي أصبحت لديها و لم يعد فانتيس قادرًا على إنهائها لوحده أما لوكاس فقد كان يدير شبح الموت ، كان أولئك الرجال الموهوبين الذين جمعتهم فقط لهذه الغاية ، وحدت ثيابهم بأردية سوداء للمرتزقة مع سيوف مصنوعة من الفضة ، و ما كان يميزهم أكثر من أي شيءهو وشم الفراشة التي تطلق أجنحتها واقفة على شوكة ، موضوعًا على رقابهم جميعًا .
و آكاي كعادته مدفون بالدروس ، ليأتي لانتويل فجأة لمكتب سسنتيا و يقول : أحضرت حلواكي المفضلة جلالة الملكة.
- لانت ، ماذا تفعل هنا .
لتأخذ منه كيس الحلويات الذي كان به مصاص و كيك و تفول : اجلس .
جلس أمامها في المكتب ليقول : جئت لأخبرك أمرًا مهم .
- ماذا ؟ ، و ما هذه الجدية ، هل الأمر مهم لدرجة أنك تخليت عن مزاحك ؟
- نعم .
فلاش باك :
في عصر انشاء الامبراطورية ، تقف الإمبراطورة الأولى بشموخ على كومة من الجثث ، تمسك بيدها سيف فضي و ترتدي درعًا بذات اللون ، تتألق عينيها الحمراء في وجهها الأبيض و يتطاير شعرها الأشقر بالتزامن مع العلم الذي ثبتته بجانبها ، يشع خلفها ضوءالشمس معلنًا أنها الإمبراطورة ، هذا ليس بغريب فكل جزء منها يشع بالكرامة و يصرخ قائلًا انها أعظم شخص هنا و أعلى الناس مكانة .
نزلت من كومة الجثث التي صنعتها بمفردها بالكامل فقد أبادت الجيشين معًا و لم يبقى سوى عدد قليل من الجنود .
أخذت ستة من الجثث و أخذت جزءًا واحدًا من كل جثة ، ذراع و قدم و رأس و جسد و جمعتهم على شكل رجل واحد ، اختارت أكثر الرؤوس وسامة لتضعه في الرأس ، ليدخل بشعره الأبيض ، تنين يعرفه الجميع و يقف بجانبها ليقول : أأنت متأكدة مما تريدين فعله الآن ؟
أنت تقرأ
الخيانة العظمى
Horrorكانت ترتجف بينما تنظر له و تقول : لم فعلت كل هذا بي ؟ لم أفعل لك شيئًا . ابتسم و قال : و ماذا فعلت أنا ؟ ~~ - أتسأل لأنك لا تعرف ؟ أم أنك تتظاهر بالغباء الآن ؟، آكاي . إقترب منها و همس في أذنها : لا زلت لم أفعل بك شيئًا بعد ، لازلنا في بداية الطر...