استيقظت سسنتيا النائمة ، بعد سماع صوت التدريب في الساحة ، إرتدت ثثيابها بسرعة و خرجت لتجد أكاي نائمًا و هو واقف بجانب الباب ، يحمل بيده سيريس ، ظلَّت بضعة لحظات تتأمل وجهه الوسيم النائم ، كانت غرته الواقعة على جبهته تغطيها ، ازعجه الضوء القادم من النافذة فرفعت سسنتيا يدها لتغطيه ، و بردة فعل سريعة فتح عينيه و نظر لها نظرة مخيفة بعد أن لف يدها خلف ظهرها و وجهها نحو الحائط ، بعد بضع لحظات أدرك الموقف فأفلت يدها و قال : أعتذر سينيا ، لم أدرك أنها أنتي .
- لا بأس ، ما أخبار التدريب ؟
- إنه يسير بشكل جيد للغاية ، الأطفال مذهلين ، كيف يستطيعون فعل ذلك .
- لقد جعلتهم يشربون من دمي .
- لحظة ، ماذا!!!.
- ماذا ؟ -سألته باستغراب-
- أجرحتي نفسك من أجل هذا فقط ؟
- أجل ، لا تقلق كان لانت بجانبي طوال الوقت .
- أجعلت ذلك الكائن الغريب يشرب من دمك أيضًا ؟، ألهذا هو قوي ؟
- أجل
أمسك بيدها و قربها من فمه بينما أظهر مخالبه و قال بغضب : إذن يمكنني الشرب أنا أيضًا ، أليس كذلك ، سينيا .
كانت نظرته مليئة بالتملك و الغضب في آن واحد ، كانت يدها قريبة من وجهه بما يكفي لتشعر بأنفاسه عليها ، سحبت يدها بسرعة و قالت : أمسكت معصمي بقوة ، لم يكن عليك ذلك ؟ ، سأعطيك من دمي عندما يحين الوقت .
و ذهبت ليلحقها مبتسمًا بينما تزيد من سرعة خطواتها فيتباعها بسرعة ، وصلت عند والدها الذي كان قد استيقظ هذا الصباح و بدأ يتابع التدريبات كالعادة ، ذهبت اليه سينيا و بدأت تسأله عما جهزه في ذلك الوقت ، كان الجميع في ساحة التدريب يتابعون التدريب اشارت لميكا كي يأتي لجانبها فحضر في لحظات
سألته بضعة أسئلة ثم إلتفتت لأكاي الذي كان واقفًا بجانب إحدى الأشجار التي تحيط بالساحة ، ينظر لها ، فعندما لمح ابتسامتها ابتسم ، كانت ابتسامة جميلة لدرجة ان الزهور في الحديقة كانت على وشك التفتح من اشراقتها ، التفتت سسنتيا للجهة الأخرى و أكملت حديثها و هو أكمل الغوص بأفكاره .
مرحبًا عزيزي القارئ ، هل اشتقت إلي ؟ ، لا أظن ذلك فأنا قد أتيت لأفسد المتعة عليك مجددًا ، هل بدا الأمر لك كمجرد قصة حب عادية ، هل تعلم ما هي الأفكار في رأس سينيا الآن ، ماهو الذي تفكر به في هذه اللحظة ، أود منك أن تستثني تلك الأفكار الوردية المتعلقة بالحب من رأسك في الحال فهي تفكر حاليًا في طريقة لقتل أكاي في حال اقترب منها ، و بدأت تعتقد أنه من الخطر وجوده برفقتها ، ارادت ارساله لساحة المعركة لكنها ذاهبة هناك ، كما أنه آخر من تبقى يجيد القتال من فرقتها لذا قررت إبقائه ، لكن ماذا عن أكاي ما هي الأفكار التي تجول برأسه حاليًا ، الأفكار التي يغرق فيها دون أن يسمعها أحد حتى سينيا ، أتشعر بالفضول الآن ؟ ، أبدأت تفهم كيف يسير هذا العالم ؟ أظنك قد بدأت تفكر ، إذا كانت سسنتيا تفكر في قتله في حال اقترب منها فهو يفكر في شيء كقتلها إن إبتعدت ، إن كنت تفكر هكذا فأنا حاليًا أصفق لك بحرارة ، اجابة صحيحة ، هذا ما يفكر فيه ، أريد أن أهنئك على إجابتك فأنت قد بدأت أخيرًا تندمج مع هذا العالم ، و أكرر تحذيري لك هنا ، لا تثق بأحد فإن الحياة ثمينة و الخيانة أمر وضيع و قريب منك دائمًا لذا إحذر ، و الآن لندخل لمن لم يحزر الإجابة ، إما أنك شخص بريء للغاية ، أو أنك غبي للغاية ، هل تتسآألون الآن لماذا كان عنوان الفصل هو الحياة ، لأنني أردت أعطاأكم درسًا مهمًا ، إن الحياة لها نهايتها ، صحيح هذا شيء تعلمونه جميعًا فقط أردت أن أذكركم بهذا لتحفروه في عقولكم ، ليست جميع النهايات مرضية و لم تصنع هذه الرواية لكي تكون بنهاية مرضية ، ما رأيكم الآن ؟ أتريدون محاولة توقع النهاية ، لنعد للقصر الإمبراطوري الآن ، أظنكم ستقتلونني أن لم أفعل .
****************************************
في القصر الإمبراطوري كان الليل قد حل ، كان رودريكس يجلس على مكتبه ممسكًا بيده رسالة وصلته من المعبد و ينظر لها بسعادة كبيرة مع نظرة مخيفة و في يده الأخرى كان ممسكًا بيد امرأة اربعينية و يشرب من دمائها باستمتاع و هو يقول : ههههه ، أخيرًا وجدت الحل ، كنت أنتظر هذه اللحظة منذ زمن طويل ، لقد أمسكت بمبتغاي أخيرًا شكرًا لك يا تميمة حظي و شبيهتي سسنتيا .
أفلت يد المرأة التي كانت قد ماتت من فقدانها لكل قطرة دماء في جسدها و ثم بدأ يمشي في مكتبه بشكل دائري كالمجنون و هو مجنون بالفعل ، و قال : علمت أننها ستكون مفيدة لي ، لقد كانت الأكثر فائدة بينهم جميعًا . نظراته كانت سعيدة بشكل مخيف ، ضحكات هستيرية بدأ يطلقها تدل على انه قد فقد عقله من السعادة ، زاد احمرار أعينه فبدأت تتوهج الكجمر المحترق ، أعلم أن هذا ليس الوقت المناسب لمدح مظهره ، لكن صدقوا أو لا تصدقوا ، حتى مع مظهره المجنون هذا بدا وسيمًا بشكل جنوني .
بعد بضع دقائق خرج رودريكس من مكتبه بابتسامة و لكن نظرته لم تكن تتوافق معها فقد كانت مرعبةً للغاية ، أغلق المكتب بحرص بعد أن أحرق الورقة و وزَّع الرماد في أماكن مختلفة ، قد لا تعرفون ذلك و لكن بوجود الرماد يمكن إعادة تجميع الورقة لتعود لحالتها الأصلية لكن الشرط أن يكون الرماد كاملًا لذا وزعه ليغلق على نفسه في غرفته و تعود الضحكات تنطلقمنه بشكل جنوني ...
فقرة الكاتبة :
بما إني أبسطتكم الفصل الماضي و شوية فرح بالفصل هاد قلت الحياة صارت وردية الموضوع مش زابط .
اوك بعرف نكد بس هاد الهدف .
شو بتتوقعوا في بالورقة ؟
بما انو يعني وصلنا نص الرواية هلأ بقوليلكم انو كل ما انزل فصل بتمنى قبل ما تفتحو تجهزوا بكيت فاين جنبكم ، ليش ؟ ، رح تعرفوا بالكم فصل الجاين ، ما تستعجلوا .
ما رح أطول عليكم يلا الي بعدو
![](https://img.wattpad.com/cover/343047947-288-k911751.jpg)
أنت تقرأ
الخيانة العظمى
Horrorكانت ترتجف بينما تنظر له و تقول : لم فعلت كل هذا بي ؟ لم أفعل لك شيئًا . ابتسم و قال : و ماذا فعلت أنا ؟ ~~ - أتسأل لأنك لا تعرف ؟ أم أنك تتظاهر بالغباء الآن ؟، آكاي . إقترب منها و همس في أذنها : لا زلت لم أفعل بك شيئًا بعد ، لازلنا في بداية الطر...