37 ) العد التنازلي

5 2 0
                                    


جمعت سسنتيا اخوتها و لوكاس و فانتيس معهم ، و كان آكاي يجلس لجانبها كالعادة ، فهو نائبها و يليها في المكانة مباشرة ، و قالت بهدوء : ستحدث حرب .

- مع من ؟ -قال ماكس-

- مع ذلك الذي نسيت اسمه ذلك رأس المقشة ،  ماذا كان ؟ كار ، كارلوس ، لا كارمن .

- لحظة لأفهم ، تقصدين حاكم إمبراطورية سيلفوتي ، تلك التي تحت المحيط و هي ابراطورية الذهب – قال لوكاس غير مستوعب-

- أصبت إنها هي .

- آآآخ فقط لم تستمرين في فعل هذا .

- كل ما تجده لامعًا في المحيط ستأخذه .

- إمبراطورتي الحكيمة ، يجب عليك إقامة العديد من الحروب لتوسيع الإمبراطورية و لتقومي بجعلها امبراطورية منفتحة متعددة الثقافات .

كان قلبه لرأيه أسرع من قلب صفحة الكتاب لذا ضحكت عليه بخفة ثم نظرت للانت الذي كان في الخلف يراقبها من بعيد يرى ما ستفعله بمنصب الإمبراطورة و قالت : ألن تجلس أيها السيف الصدء .

ابتسم لها و جلس فقالت : بما أنك الأكثر خبرة في الحروب هنا ، ستقوم أيها الجنرال العجوز بوضع الخطة فلدي رواية لأنتهي منها ، و ثم سألعب في الهاتف لذا ، حظًا موفقًا .

- هاي ، لا زال لديك مسؤولياتك كامبراطورة ، لن تضعيني هنا فقط لأنني أكبرك ببضعة قرون أليس كذلك ؟

لوحت له بيدها من الخلف و خرجت من الغرفة ، كانت تكذب فهي تذكرت أنها لم تزر ريجينا منذ أسبوع و ذهبت إليها ، استقبلتها بابتسامتها الغبية كالعادة ، كانت بريئة و لاتفهم أنها أصبحت بيدقًا الآن كانت سسنتيا قد أنهت المرحلة الثالثة و هي جعلها تغيب لفترات أطول كي تشعرها بأن اهتمامها بها قد قل ، فتنفذ كل الأوامر من أجل الحصول على الإنتباه .

كانت هذه أسهل مرحلة بينهم ، فهي كانت تمنحها وقت أقل من وقتها ، حسنًا بعد زيارة قصيرة ، علمت ما وصلت له من مستوى في الفنون القتالية المتقدمة التي بدأت تعلمها لها منذ فترة عن طريق معلمة وظفتها .

أنهت زيارتا لتستلقي بغرفتها بملل ، كانت تشعر بالفراغ للغاية ، كان مللًا لا يطاق ، ملت من الحياة ، من القتل ، من كل شيء ، باتت تشعر أن إنهاء حياتها هو أمر في غاية السهولة ، و بينما هي تنظر للسقف بفراغ شديد ، أعينها عادت خالية من الحياة  و اختفى الإحمرار لتظهر تلك الزرقة الجليدية بهما مجددًا .

بدأت تتنفس بهدوء شديد و أغمضت عينيها ، بدأت تتخيل نفسها في تابوت و الناس يقفون بملابس سوداء ، يحملون ورود الزبق البيضاء و يضعونها على قبرها ، كان الأمر غريبًا ، لم يكن هناك أثر للحزن على وجوههم ، بل حتى هي كانت تبتسم و هي تتخيل الموقف ، شعور بالراحة الشديدة خالجها لكن بعده شعرت بالعطش ، عطش شديد للغاية ، أرادت أن يكون أمامها اي بشري لتشرب دمه لكنها لم تجد أحد ، تزامن الأمر مع دخول آكاي الذي لاحظ بروز أنيابها و زرقة عينيها و عدم انتظام تنفسها ما دلَّ مباشرة على عطشها الشديد .

و بحركة منه وجدت أمامها فتاة مراهقة بشرية ، لم تسأل عن كيف أتت فقد انقضت اليها عضتها من عنقها و شربت دماءها حتى آخر قطرة ، لتعود حمرة عينيها كما كانت و تدخل هي في نوم عميق أما الفتاة فلا داعي لأذكر الرعب الذي كان في عينيها و هي تنظر لسسنتياتنقض عليها بسرعة شديدة.

حملها آكاي و وضعها على سريرها ، حدق بوجهها النائم بضع لحظات ، عيناه كانت تراقب ملامحها النائمة المتعبة ، هو يعلم أنه ملك الجحيم الذي لا يسير الا على طريق من الشفرات القاطعة الجارحة و من يسير معه عليه أن يحتمل و سسنتيا قرت السير معه دون تردد ، و هذا يعجبه رغم علمه بما سيسببه لها من ألم ، خرج و اغلق الباب خلفه دون أن يلمسه حتى ليعود تعبيره للبرود المعتاد و هو يتوجه لغرفته .




فقرة لكاتبة :

هايييييييي

جيت بفصل مدمر جديد ، هلا هو مش كثير مدمر بس تمهيد لاحداث مدمرة .

اصبروا كمان نتفة لانو هاد الفصل قبل الاخير من فصول السعادة زي ما بسميها 

ما رح اطول ، الي بعدو

الخيانة العظمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن