في اليوم التالي ذهبت سسنتيا في وقت الظهيرة تقريبًا إلى ريجينا فوجدت غرفتها مرتبة بينما تجلس هي على الكرسي الذي بجانب تلك النافذة الاصطناية محاطة بكومة الكتب و كانت تقرأ آخر كتاب من تلك الكتب ، رأت سسنتيا فابتسمت و ذهبت إليها فورا و قلت لها : حفظت كل الكتب التي أعطيتني إياها مع اسم المؤلف و تاريخ التأليف ، كما أنني أستطيع الآن أن أقوم بفرزها و يمكنني كتابة نسخة حرفية منها أيضا .
- أحسنت ، قمت بعمل جيد ، إذا ما هو أكثر كتاب أحببته ؟
- كتاب ( بريد البشر ) للكاتب (فيكتور نانيكو) كان يتحدث عن حياة البشر يشكل عام و تطورهم من عصور ما قبل التاريخ إلى حالهم الآن .
- جيد إذا قد قرأتهم و كمكافأة لك لدي طعام لذيذ من أجلك .
- رائع !!
بدأت سسنتيا تنادي على راندي ، خلال ثوان حضرت و كان في يدها ذات الطعام التي أحضرته سسنتيا إلى ريجينا في المرة السابقة ، أكلت ريجينا حتى شبعت ثم غطت في النوم ، قامت سسنتيا بجعل الغرفة معتمة مرة أخرى ثم خرجت و أقفلت الباب الخارج .
بينما تمشي إلى غرفتها كانت تبتسم ابتسامة شريرة ، الذين فهموا شخصية سسنتيا سيكون قد علموا بالفعل ، أما الذين لم يفهموا فسأخبركم ، لم يكن ذلك الطعام الذي تقدمه سسنتيا لبريا مجرد طعام عادي بل كان ممزوجًا بمادة مخدرة كالمارغوانا و هذه الأمور ، حتى الماء الذي كان يقدم لها لم يكن خاليًا كذلك كانت به ذات المادة المخدرة ، وضعت سسنتيا رائحة المادة المخدرة على الكتب أيضا هكذا هي ستعتقد أن سسنتيا أو أي مما تقدمه لها هو ما يجعلها سعيدة ، لكن في الحقيقة هي كانت تحت تأثير المخدرات ، الآن حتى لو قامت سسنتيا بتعذيبها فهي ستقوم بشكرها كما لو كان هذا التعذيب هدية لها .
بينما تمشي سسنتيا في الرواق بدأت تسمع ذات الصوت الذي أخبرها أن تقابل والدها و قد كان يقول : توقعت هذا لكن سسنتيا عليكي أن تعذبي !! ، أن تصيدي !! ، أن تقتلي !!، أن تجلسي بينما تروضين شخصًا واحدًا أمر غير كافي ، الجرذان في هذه الإمبراطورية كُثر ، سيبدأون بالتحرك ، أحصلي على بعض القوة أيتها الفاشلة .
- أيها الفاسق اللعين ، من أنت لتناديني بالفاشلة ، و إن كنت تراقبني فأنت تعلم أني قد بدأت أطور سلاحًا جرثوميًا جديدًا ، أليس كذلك ؟
- لا يمكنك الفوز بكونك طاغية فقط ، قوي مكانتك الإجتماعية ، تظاهري بالبرائة كما كنت تفعلين في عالم البشر ، تحكمي بهم دون أن يعلموا ، تلاعبي من الظلال ، كما اعتدت أن أفعل .
- من أنت يا هذا ؟
- أنا ، أنا شقيق امبراطور سابق ، حاكم هذه البلاد من الظلال ، اه بالمناسبة ، والدك ينوي أن يورثك ذكريات أخي .
أنت تقرأ
الخيانة العظمى
Korkuكانت ترتجف بينما تنظر له و تقول : لم فعلت كل هذا بي ؟ لم أفعل لك شيئًا . ابتسم و قال : و ماذا فعلت أنا ؟ ~~ - أتسأل لأنك لا تعرف ؟ أم أنك تتظاهر بالغباء الآن ؟، آكاي . إقترب منها و همس في أذنها : لا زلت لم أفعل بك شيئًا بعد ، لازلنا في بداية الطر...