بعد أن أنهوا جميعًا تناول طعامهم توجهوا لأسِرَّتهم بعد يوم طويل مرهق ، الجميع كان نائمًا بهدوء و هناء إلا ثلاثة أشخاص ، رودريكس و سسنتيا و آكاي ، كان آكاي يقف بجانب سسنتيا يشجعها على عمل انقلاب لكنها كانت ترفض ، كان يقول: سينيا ، كل ما عليك فعله هو الإنقلاب على هذا اللعين ، أستطيع قتل الجيش الإمبراطوري بأكمله ، فقط قولي نعم و سكون العرش بين يديك في ثوانٍ.
نظرت له سسنتيا فرأت نظرته اليائسة لمحاولة إقناعها فردَّت : لا بأس بالموت الآن ، أنا حقًا أرغب بالراحة .
علم آكاي أنها تريد الإنتحار بجعل رودريكس يقتلها ، ففكر : أقسم أني سأحرق الإمبراطورية بمن فيها إن تأذت شعرة من رأسها ، أعلم أنها قوية و لن تموت بسهولة ، لكن أقسم بأني لن أترك أحد على قيد الحياة إن ماتت أو حدث لها أي شيء .
كان آكاي غير راضٍ أبدًا عن ما تريد سسنتيا فعله ، كانت سسنتيا تعلم ما يفكر به فقالت : اعتني بثيودور جيدًا ، إنه أحمق لذا إنَّ العناية به أسهل مما ستتوقع ، حسنًا ؟.
- سأفعل ، هل يمكنك فقط أن لا تموتي ؟.
- هذا الأمر يعتمد على ذلك الخائن اللعين ، أنا لن أخلف بوعدي أبدًا .
خلعت سسنتيا سلسلة العنقاء التي كانت حول رقبتها و وضعتها حول رقبة آكاي و قالت : حافظ على هذه ، ستحميك .
دخلت سسنتيا بثقة إلى غرفة العرش ، كن رودريكس يرتدي الثياب الرسمية الخاصة به و يضع تاجه على رأسه ، كان تاجًا يضفي طابع الفخامة على من يلبسه ، ذهبي اللون مرصع بالألماس الأسود و في مقدمته وضعت جوهرة حمراء ثمينة ، كان على التاج نقوش كورق الشجر موضوعة بطريقة تزيد من جمال التاج ، و لم يكن هناك أجمل من هذا التاج إلا واضعه ، فقد كان يبدو أوسم من أي وقت مضى ، يجلس على عرشه بتكبر ، و يبتسم ابتسامة عريضة و هو يقول : أجاهزة الآن سسنتيا ؟
- أجل ولكن أريد أن أعرف السبب ، لن أموت دون أن أعرف سبب موتي .
- مع غبائك الشديد الآن أستطيع تفهمك ، حسنًا ، هذا لأنني أريد أن أعيش ، كما تريدين العيش أنا أريده
- من قال أنني أريد العيش ؟
- لا تقاطعيني ، حسنًا ، أرغب بعدم الموت ، أريد أن يدوم حكمي للأبد ، المال و السلطة و كل شيء سيكون في يدي ، لن أحتاج بعدها لولي عهد يخلفني.
- إذًا لم جعلتني ولية عهد ؟
- ظهرت العلامة عليك .
- أي علامة ؟
- ألم تعرفي بشأنها حقًا ، غبية ، ألم تستطيعي فتح و انشاء العوالم بنفسك دون أي تدريب ، هذه و حادة من ثلاث علامات ، الثانية هي قدرتك على اخضاع الهيجان الخاص بثيودور ، أما الثالثة هي تلك الندبة الخفيفة على رقبتك .
![](https://img.wattpad.com/cover/343047947-288-k911751.jpg)
أنت تقرأ
الخيانة العظمى
Ужасыكانت ترتجف بينما تنظر له و تقول : لم فعلت كل هذا بي ؟ لم أفعل لك شيئًا . ابتسم و قال : و ماذا فعلت أنا ؟ ~~ - أتسأل لأنك لا تعرف ؟ أم أنك تتظاهر بالغباء الآن ؟، آكاي . إقترب منها و همس في أذنها : لا زلت لم أفعل بك شيئًا بعد ، لازلنا في بداية الطر...