8)عالم جديد حياة جديدة !!

27 2 0
                                    


دخلت سينيا شقتها فوجدت رودركس يناظر بالصور فقالت : أنت لا تنظر لكي تَتطَلِعَ على طفولتي التي لم تحضرها ، أليس كذلك !

- لا تخافي، لست مفعمًا بالمشاعر لهذه الدرجة ، أتريدين مساعدة في تنظيم أشيائك ؟

- لا ، و أيضا بالتأكيد لن يقوم الإمبراطور بتنظيم حقيبة أليس كذلك ؟ أنت لا تعرف كيف .

- حسنا ، لا أعرف الفكرة التي أنت قد أخذتها عن الاباطرة لكني أفعل كل شيء بمفردي .

- يا لك من مجتهد ، سأدخل لتنظيم أشيائي إياك و فتح باب غرفتي إلى أن أنتهي و إبتعد عن الصور ، لست بحاجة لرؤيتها . قالتها بينما تشع عينيها بضوء أحمر خافت ما إن لمحه رودريكس حتى ابتسم بينما يقول : لك ذلك بالتأكيد .

أخرجت سسنتيا حقيبة سوداء وضعت بها ثيابها بطريقة منظمة ، ثم أخرجت تلك الحقيبة السوداء من أحد الأبعاد بعد فتحها له ذهنيا فقد طورت بعض قدراتها ، تأكدت من وجود تلك الزجاجة ذات الشيء الأحمر داخلها و السكين التي قتلت بها ساكورا و لازالت دمائها عليها و وضعت بها بعض أشياء نيكولاس و مونس ، ثم نادت عليهم فقامت بجعل مونس يمشي بجانبها و قالت : إياك أن تفقد الطريق مونس ، لا تترك جانبي أبدا ، فهمت ؟ . نبح مونس مرتين فعرفت أنه فهم فقد كان يفكر بنعم . ثم حملت نيكولاس وخرجت ، استغرب رودريكس من وجود حيوانين معها فقد كان بالشقة و لم يلحظ وجودهما ، تجاهلت سسنتيا وجوده ثم قامت بالتوجه لمكان الصور ، التقطت بهاتفها صورة للصور فكانت تخشى أن تنسى وجوه أصدقائها فهي تنسى وجوه الأصدقاء أما الأعداء فتطبعها بداخل رأسها فلا تنساها أبدا .

توجهت للمطبخ ، أخذت بعض الأطعمة من الثلاجة ثم قامت باستداء أحد السيرفي و أمرته بأن يقوم بحراسة الطعام من السيرفي الآخرين فهم يتم تجويعهم و لا يأكلون إلا مرة في الشهر كي يقوموا بنهش من يظهر في وجهها و قد كان هذا أحد أكثر العقابات رحمة لديها، سألها رودريكس : أأنت من صنعت هذه الأشياء ؟.

- ليسوا أشياء بل أشخاص و لهم أسماء إنهم سيرفي و أنا من صنعهم . قالتها بنظرة سخط بينما نصف عينها لونه أحمر.

- ابتسم بينما قال : حسنا أعتذر ، إعذريني لم أكن أعرف، بالمناسبة ما أسماء الطفلين الجميلين الذين معك ؟

- الجرو اللطيف الذي بجانبي هو مونس و القط الجميل في يدي هو نيكولاس لا تنسى أسمائهم ، أبدا !

- حسنا ، أمستعدة للمغادرة ؟

- أجل و لكن أين إمبراطوريتك تلك ؟

فرقع بيديه ففتح بوابة بيضوية الشكل أطرافها بيضاء بينما هي من الداخل سوداء ، سمعت ذلك الصوت مجددًا يقول لها لا تترددي معه و لكن لا تخففي حذرك أيضا ! ، فكرت : من قال بأنني خففت حذري أو ترددت في أي قرار من قبل .

الخيانة العظمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن