34 ) نار الغيرة

17 2 0
                                    

السر

هل كنتم تظنون حقًا أن آكاي كان مهددًا عندما أخرج سسنتيا في وقت سابق ، لا لا ، لقد خدعتم تمامًا ، لقد كانت صفقة بينه و بين إخوتها ، يخص الرجال الذين أزعجوا سسنتيا في الحفل ، حسنًا من كان يتوقع أن آكاي من النوع الغيور لهذه الدرجة و بالطبع اخوتها لم يكونوا يرغبون برؤية اختهم مع اولئك المنافقين ، لذا كان الإتفق أن يخرج آكاي سسنتيا من المنزل ليقوم اخوتها بخطف أولئك الرجال و وضعهم في الحبس ، لكن لم يكونوا يريدون أن ينتهي النبلاء فلم يبقى رجل لم يتغزل بها ، فقاموا باختطاف ثلاثة و بحسب طلب آكاي هم موجودون حاليًا في الحبس الإنفرادي لكنه انفرادي لهم فحسب فهم الثلاثة موجودون في نفس الغرفة .

حسنًا في الوقت الحالي و بينما سسنتيا مشغولة بالأعمال التي تغمرها استغل الفرصة ليقوم هو بتعذيبهم ، نزل الى السجن و على وجهه نظرة قاتلة يظهرها كلما اختفى من انظار سسنتيا ، لتظهر أعينه الزرقاء برودهما لأول مرة منذ مدة ، و بالرغم من المظهر المرعب لفكه المنقبض و عروقه البارزة عدا عن النظرة الحادة في عينيه فقد كان يحاول ان يتحكم بنفسه و لانه لطيف لن يقتلهم فورا فهو الطفمن ان يفعل هو فقط سيعذبهم ببطئ و يقتلهم في النهاية ، أرأيتم لطافة خالصة ، بخطوات وقعها ثقيل على كل من يسمعها ، فتح باب الزنازانة طبعا اعني انه كسره بدفعة من قدمه  ليدخل الى غرفتهم الذين كانوا يشتمون فيها آكاي بكل أنواع الشتائم مسببا لهم رعبا كافيا لجعلهم لا يستطيعون التنفس .

دخل عندهم مع كرسي خشبي واضعًا الكرسي من جهة الظهر للأمام و جالسًا عليه بالمعكوس جاعلًا يديه على امام الكرسي يرمقهم بنظرات أكثر رعبًا من أي شيء في هذا العالم ، كان يبدو كمحقق يحقق مع المتهمين بقضية ، و ما القضية برايكم ، انهم اثارو غيرته اللعينة و انا اقسم انها ليست بشيء يحب احد ان يراها فهو يتمالك نفسه لكي لا يقتلع اعينهم التي تجرات و نظرت لامراته نظرة خاطئة قال بصوت هادر عميق : ألستم تحبون الرقص كثيرًا ؟.

أمال رأسه لليمين و اكمل مع ابتسامة : لذا سأدعكم ترقصون و لكن على ألحاني .

قام آكاي بالتصفيق مرتين ، فتبدلت ثيابهم لأرقى الثياب و قال : ستكون حفلة ممتعة ، هه ، لا أظنكم توقعتم هذا عندما شتمتموني .

خُدع الجميع بتصرفه هذا ، خف قلقهم ، تبادلو الابتسامات المطمإنة لخدعة جميلة من هذا المنافق الوسيم ، فكما تقربوا منها بطريقة مخادعة سيقوم بفعل نفس الشيء ، يطمإنهم ثم يبدل تلك الطمأنينة لانكسار و خوف ، و لا احد يعلم كم ذلك الوسيم اللعين يحب ردات الفعل المختلفة على الامر و كيف تتحول تعابير وجوه الجميع عندما يدركون الحقيقة ، كما أنها حفلة من نوع آخر ، كانت ألحانه هي ذاتها ألحان الموت ، و الرقصة التي سيرقصونها ستكون هلاكهم .

و بقوة عقلية منه احاطهم شعاع بلون أزرق داكن ليختفوا جميعهم من مكانهم في لحظة و يظهروا في مكان أرضيته كانت جمرًا ، ليطير هو بالهواء ممسكًا بأحدهم في يده بينما الآخران كانا في منطقتان مختلفتان ، كانوا الثلاثة بلا أحذية ، ابتسم باسمتاع على تجهمهم و قال : ألم تكونوا تحبون الرقص ، هيا سيكون هذا شريكًا مناسبًا لك .

الخيانة العظمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن