استيقظت ساكورا و يداها مكبلتان إلى خلفها و قد كانت تجلس على كرسي خشبي ، بدأت تداعب أنفها رائحة العفن الكثيفة الممزوجة مع رائحة الدماء كانت يداها تألمها كثيرا لم يستغرق الأمر منها إلا قليلا لتدرك الوضع الذي هي فيه بدأت تتأوه من الألم ، إلتفتت تبحث عن بوفياس وجدته ما زال نائما بجانبها لم يزل عنه تأثير المخدر، لم يزل عنه حتى بعد أن نادته مرات و لم يجب كانت موجودة في غرفة تبدو كأنها سجن في قصر قديم أو قلعة ما ، نافذة واحدة عليها قضبان لا تمكنك من الرؤية بسبب ارتفاعها و لا تقوم بتهوية الغرفة جيدا ، لكنها تسرب بعضا من أضواء القمرالتي تتيح رؤية بعض تفاصيل الغرفة . كان من الواضح أنها غرفة تعذيب قديمة ، كانت هنالك جثث في الزوايا وهياكل عظمية قديمة وعليها شباك عنكبوت ، في وسط كل هذه المشاهد ، و فجأة دخان أزرق بدأ بالظهور من العدم امتلأت الغرفة به خلال لحظات ، حاولت ساكورا حبس أنفاسها لكنها لم تستطع ، و فجأة استيقظ بوفياس و بدأ بالصراخ كالمجنون و هو يقول : أين أنا ؟ ماذا حدث ؟ لم تجعله ساكورا ساكورا ينتظر طويلا حتى أجابت : أأنت أعمى ؟ ألا ترى ؟ لقد خُطفنا أيها الأحمق ! كف عن الصراخ و فكر في حل لتخرجنا من هذا الوضع !
- كيف تريدين مني التفكير من يعلم ما الذي فعلته و أوصلنا إلى هنا !
- أنا ؟! أتعلم كم مرة منعت الأشخاص من قتلك ؟ أتعلم كم شخصا قتلت كي أنقذك ؟ كم شخصا سجن ظلما ! يا لك من ناكر معروف !
- اصمتي و لا تتكلمي بحرف ! لم تنقذيني من أجلي بل من أجل الأموال التي كنت أصرفها عليك ! آخر فستان اشتريته كان بسعر منزلين ! منزلين أيتها الجاحدة ! و لا زلت تأمرين !
قاطعهما صوت ظهر من العدم ، كان صوتا يعرفانه جيدا ، لكنه لم يكن كما كانا معتادان عليه ، كانوا قد إعتادوا على سماعه ضعيفا خافتا يطلب السماح دوما ، لكن هذه المرة كان قويا هادرا و مخيفا ، كان صوت سسينتيا ، تفاجئ كلاهما فما سمعوه لم يكن بكاء بل ضحكا ، كانت ضحكات هستيرية مدهشة ، أنهت ضحكتها و قالت : مرحبا ، لم تكونا تتوقعان مفاجأتي أليس كذلك ؟ أحببتماها صحيح؟
- ماذا يحدث هنا ؟! أجيبيني سسينتيا ، - قالتها ساكورا كما لو كانت ستشقها من النصف-
- همممممم ، أمي العزيزة ، لم تتكلمين معي بهذه النبرة ؟ ظننتك أعقل و أذكى من ذلك و ستفهمينها مباشرة . ~~
- ماذا أفهم ؟!
- كنتما تفاجآني يوميا لمدة خمس سنين لذا أحببت أن أفاجأكما هذه المرة ~~
- أي مفاجأات تقصدين ؟
- أوسي ، ألا تذكارنه ؟ كان سلاحا جميلا ، كنت أحب كثيرا أن أضرب به ألا تعتقدان ذلك ؟ ~~
ظهر على وجههما في تلك اللحظة الإرتباك ، أدركا قصدها دون الحاجة لشرح أدق ،عم الصمت بينهم لدقيقة إلى أن رفعت سينيا شيئا لامعا كانت تخفيه خلف ظهرها ، عكس على وجهها ابتسامة عريضة . قالت ساكورا بصوت مرتجف : سنيا حبيبتي إهدأي و دعينا نتكلم .
أنت تقرأ
الخيانة العظمى
Horrorكانت ترتجف بينما تنظر له و تقول : لم فعلت كل هذا بي ؟ لم أفعل لك شيئًا . ابتسم و قال : و ماذا فعلت أنا ؟ ~~ - أتسأل لأنك لا تعرف ؟ أم أنك تتظاهر بالغباء الآن ؟، آكاي . إقترب منها و همس في أذنها : لا زلت لم أفعل بك شيئًا بعد ، لازلنا في بداية الطر...