49) ايريس

79 2 4
                                    

احم احم ، فصل كشف حقائق حارق ساحق

بلشوا قبل ما ابدا حرق

*******************************************************************  ***انا اصمت لاني لو تحدثت سيأذيك حديثي***

بعد موت سسنتيا حاول آكاي الإنتحار بجميع الطرق ، الغرق الحرق قطع رأسه ، جعل فانتيس يحاول تدميره ، لم يحصل له شيء و ظلَّ على قيد الحياة ، لم يعد ينام و كان يسمع صوتها و هي تقول له أكرهك ، إن كان هناك من يكرهه حقًا فهو نفسه ، لا يمكن أن يكون هناك شخص يكرهه أكثر مما يكره نفسه الآن .

نوبات الصرع بدأت تأتيه بعد موتها بأشهر ، آلام القلب و الرأس ، اكتئاب شديد ، يرفض تناول الطعام مهما قدمه له فانتيس ، لقد تدمر حقًا ، أتاه الصوت مجددًا خلفه و قال : أعطني السيطرة .

- حسنًا افعل ما تريد ، لم يعد شيء يهمني .

*********************************

و بعدما قال هذه الجملة لم يلبث اكاي ان تحول لوحش و اول من كان امامه كان فانتيس ، لينقض عليه بسرعة كبيرة خانقًا اياه بيقبضته ، حاول استخدام قدرة عيناه ففشلت ، ليقوم بافلاته و يبدء بطعنه من جميع اعضائه المؤثرة ، الرئة ، القلب و هذه الامور ، ليقوم بعدها بتدميركل قارة مستمتعا بصوت صراخ الموتى و متلذًّا بدمائهم .

**********************************

ثوانٍ قليلة حتى فتح آكاي عينيه مجددًا ليجد العالم قد تدمر ، حرائق و مياه مختطة بالدماء في كل مكان ، جثث و أبنية مدمرة ، يديه مغطاة بالدماء ، و أول جثة لمحها بين يديه هي جثة فانتيس ، لقد مات صديقه الوحيد الذي ظل معه للنهاية ، كل شيء يقترب منه يتدمر و بنتهي الأمر به ميتًا و الشخص الوحيد الذي لم يستطع الموت هو نفسه الشخص الذي تسبب بموتهم .

أتته نوبة من الصرع في هذه اللحظة تحديدًا ، وقع على الأرض و بدأ ينتفض و هو متشنج غير قادر على الحركة ، هو يتألم كثيرًا لكنه سعيد بألمه ، لا يوجد أحد أكثر سعادة منه بأنه يتعرض للألم حاليًا ، هو يظن أنه يستحق هذا ، هو يعلم بأن هذا عقوبة على ما فعله .

مرت السنوات ، و عندما أقول سنوات هنا ، لا أقصد سنتان أو ثلاثة ، مرت مئات السنوات ، عاشها بألم شديد ، وحدة قاسية ، كره و حقد على نفسه ، نوبات صرع تأتيه من آن لآخر ، لا يتناول الطعام أبدًا مع ذلك جسده لا زال يحافظ على قوته ، وجهه متعب للغاية و يتمنى الموت ، هو في هذه السنوات لم يترك أي طريقة للإنتحار إلَّا و جربها ، لقد فعل كل شيء حتى يموت لكن لم يحدث له شيء ، كأنه تحت تأثير لعنة ما ، من كان يظن ان الحياة الأبدية التي يحلم بها الكثيرون هي في الواقع لعنة أقوى من أي شيء آخر .

حياته كانت لعنته و موته هو خلاصه ، و خلاصه هو شيء لن يحصل عليه أبدًا ، حياته ستستمر للأبد و الموت لن يستقبله و لن يفتح له أبوابه ليرتاح ، حتى الجحيم قد رفضت وجوده بها ، نبذه كل شيء و تشبثت به الحياة لتعاقبه على أفعاله .

الخيانة العظمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن