لقد مر شهر على حبسها ، في الواقع كانت الأحداث بذات الترتيب ، تتناول الطعام و تستحم ثم تنام ، تقوم ببعض التمارين البسيطة عند الإستيقاظ و تعود للنوم ، تتناول غدائها و تنام ، أصبحت تنام كثيرًا ، و يزورها من وقت لآخر ، آكاي ، يأتي و ينظر لها و هو يعلم أننها تمثل النوم فيتركها و يذهب ، أصبح الأمر كالروتين ، بعد أن حلَّ الليل في ذلك اليوم ، أمسكت بلانت و وضعته في غمد مصنوع له ، أمسكت به و انتظرت الإشارة ، اشارة من لوكاس ، بعد أن قُدم لها طعام العشاء و وجدت به سكينة لأول مرة و كانت هذه اشارتها فانقضت على الخادمة و قتلتها بذات السكينة ، بدلت ثيابهما و وضعت الخادمة مكانها ، و طبعًا كانت الخادمة هذه المرة بشعر أشقر ذهبي كشعرها بالضبط .
اختبأت اسفل السرير ، صوت خطوات سمعته يتجه نحوها ، باتجاه الخادمة ، يد مدت أسفل الغطاء الذي كان يغطي المكان الذي تختبئ به ، كان لوكاس ، قال لها بهمس : اسرعي هو نائم الآن .
- ماذا عن السلسلة .
مد يده و قام بكسر السحر بسحره و قال : ضعيها على قدمها .
وضعتها و ذهبت معه من المرآة ، كان السحر قد أبطل و عادت عينيها للون الأحمر الدامي ، ربطت شعرها و مشت معه بعد أن أخفت أعينها مجددًا فهي لا تريد أن يتعرف أحد عليها ، على أساس أنها خادمة لترتيب غرفته ، أدخلها لها و قام بفتح النافذة و قال : أهربي الآن و ستجدين ثيودور في الخارج ، لقد كبر كثيرًا لن تتعرفي عليه عندما تريه .
وضع القلنسوة على رأسها مغطيًا بها شعرها و قال : اعتني بنفسك .
- ماذا عنك ؟
- هل تقلقين علي الآن ؟~~.
- لا فقط أنت مساعد لدي .
- هذا جيد
- آه و يجب أن تعرف أنك مساعد موثوق لذا لا تمت ، أقسم أنني سأقتلك إن مت.
أمسك بها و رماها من النفاذة دون أن يجيبها و قال بصوت خافت لن تسمعه : من الجيد أنك لا تعتبرينني صديقًا ، لأنني عندها بعد موتي سأسبب حزنًا غير مطلوب .
أما هي فقالت : صديق وغد . و ذهبت دون النظر للوراء لأنها تعلم أنها ستمسك به من شعره و تسحبه معها إن التفتت.
*********************************************
بعد أن خرجت سسنتيا من القصر و هي مغطاة بدماء من قتلتهم ، عادت عيناها للإحمرار الدموي الذي كان بهما ، كانتا تشعان خطرًا تحذران الجميع من الإقتراب منها ، بين الأشجار ، يقف شاب وسيم و طويل ، ببنية جسدية مدربة ، و شعر أبيض طويل قليلًا ، عيناه الحمراوان كانتا تعلنان أنه أمير ، كان ثيودور ، و بجانبه تقف فتاة بشعر أسود قصير و عينان زرقاوان تلك هي بيلا ، الفتاة التي قامت سسنتيا بامتصاص دم أمها أمام أعينها لآخر قطرة ، كانت تحمل خنجرًا و تأرجحه ، ما إن رأت سسنتيا ، انقضت عليها بالخنجر في يدها فقامت هي بتجنبها و ضربها على يدها فوقع منها الخنجر .
أنت تقرأ
الخيانة العظمى
Ужасыكانت ترتجف بينما تنظر له و تقول : لم فعلت كل هذا بي ؟ لم أفعل لك شيئًا . ابتسم و قال : و ماذا فعلت أنا ؟ ~~ - أتسأل لأنك لا تعرف ؟ أم أنك تتظاهر بالغباء الآن ؟، آكاي . إقترب منها و همس في أذنها : لا زلت لم أفعل بك شيئًا بعد ، لازلنا في بداية الطر...