الموعد الأول
ذهبوا إلى سور من الأسوار ، كان محفورًا عنده حفرة صغيرة ، خرج آكاي أولًا و قال : هيا أسرعي .
- ألم تجد طريقة أفضل غير حفرة الكلب هذه ؟
- صدقيني لا يوجد شيء أكثر متعة من الخروج تسللًا من حفر الكلاب ، لذا هيا أخرجي .
- حسنًا سأخرج .
خرجت و سألته بفضول : أنسيت أنني الإمبراطورة ، لما نخرج تسللًا هكذا .
- حفاظًا على حياتي .
- ههه ، و هل يوجد من يجرء على قتلك و أنا هنا .
- إخوتك يا آنسة .
- لن يفعلوا .
- صدقيني لو أنك شعرتي بالنظرات التي كادت تخترق ظهري لما قلتي هذا ، كما أنك من هنا لن تعودي إمبراطورة .
- ماذا !؟
وضع على رأسها العبائة و قال : غيري لون عينيك للونهم الأصلي ، لا نريد حوادث اغتيال اليوم .
- بالرغم من أنها ممتعة ، لكن حسنًأ .
عاد لون عينيها لذلك اللون الجليدي ، لون أزرق لمع في لحظة ، لينظر لها آكاي و يبتسم ابتسامة خفيفة و يمسك يدها ليقودها ، وصلوا لتلة عالية ، على العكس من هذه الإمبراطورية المشؤومة ، كانت هذه التلة مكان طبيعي شديد الإخضرار ، اسفلها غابة جميلة غير عادية هي أكثر ما يميزها فكانت تدعى بغابة الجنيات ، نعم هناك جنيات في ذلك لمكان ، كانت تلك الجنيات هي التي حافظة على اخضرار المكان وسط تلك الإمبراطورية الفاسدة ، لكن ما كان يزيد جمال الغابة هو الإضائة الخفيفة التي تصنعها النباتات المضيئة .
وضع آكاي غطاءً على الأرض و قال : اجلسي هنا .
لتقوم سسنتيا برمي الغطاء أسفل التل و هي تقول : الجلوس دونه أفضل . ابتسم ابتسامة جانبية و هو ينظر لعفويتها التي يحبها ، من يحاج للغطاء في هذه اللحظة ، لننسى الأمر .
جلست على الارض معطية ظهرها لشجرة ليست كبيرة للغاية لكنها قديمة و قالت : ألن تتسلق الشجرة كعادتك .
جلس بجنبها و أحاطها بذراعه و هو يقول : ليست عادة بل وسيلة حماية .
كان المنظر أمامهما ساحرًا ، النجوم تزين السماء ، كانت تتلألأ بغيرعادتها كما لو أنها تهلل إحتفلًا بالعاشقين الجدد ، هما سعيدان كما سعدت النجوم بهما ، اقمر يراقبهما من مكانه ، يريد أن يقوم بالمباركة لهم بحبهم الجميل النقي و بدون قصد من آكاي ظهرت أذني الذئب فجأة ، لا تلوموه فهو سعيد و ذئبه في قمة السعادة لذا ظهرت دون ان تستئذنه، ابتسمت سسنتيا بخفة بعد أن رأتهم ، مدت يدها بعفوية تتحسس الفرو الناعم على اذنيه ، و لمن لا يعلم هذه منطقة حساسة للحيوانات ، لذا لا يمكن لمسها فجأة ، و لكنها تسبب الراحة الشديدة ان تم فركها ، و سسنتيا تعلم هذا لأنها تعتني بمونس منذ الصغر و تحب الحيوانت ، فركتهم بحركة منها خفة يدها كانت مذهلة لدرجة انها لم تسبب اي ازعاج منذ البداية، فشعر براحة هائلة ، أغمض عينيه سامحًا لها بتحسس أذنيه ، ثم ربتت على رأسه بخفة ليضحك على حركتها و يقول : أتذكرين انني لست مونس ؟
![](https://img.wattpad.com/cover/343047947-288-k911751.jpg)
أنت تقرأ
الخيانة العظمى
Korkuكانت ترتجف بينما تنظر له و تقول : لم فعلت كل هذا بي ؟ لم أفعل لك شيئًا . ابتسم و قال : و ماذا فعلت أنا ؟ ~~ - أتسأل لأنك لا تعرف ؟ أم أنك تتظاهر بالغباء الآن ؟، آكاي . إقترب منها و همس في أذنها : لا زلت لم أفعل بك شيئًا بعد ، لازلنا في بداية الطر...