32 ) تسلل احترافي

11 1 0
                                    


الموعد الأول

ذهبوا إلى سور من الأسوار ، كان محفورًا عنده حفرة صغيرة ، خرج آكاي أولًا و قال : هيا أسرعي .

- ألم تجد طريقة أفضل غير حفرة الكلب هذه ؟

- صدقيني لا يوجد شيء أكثر متعة من الخروج تسللًا من حفر الكلاب ، لذا هيا أخرجي .

- حسنًا سأخرج .

خرجت و سألته بفضول : أنسيت أنني الإمبراطورة ، لما نخرج تسللًا هكذا .

- حفاظًا على حياتي .

- ههه ، و هل يوجد من يجرء على قتلك و أنا هنا .

- إخوتك يا آنسة .

- لن يفعلوا .

- صدقيني لو أنك شعرتي بالنظرات التي كادت تخترق ظهري لما قلتي هذا ، كما أنك من هنا لن تعودي إمبراطورة .

- ماذا !؟

وضع على رأسها العبائة و قال : غيري لون عينيك للونهم الأصلي ، لا نريد حوادث اغتيال اليوم .

- بالرغم من أنها ممتعة ، لكن حسنًأ .

عاد لون عينيها لذلك اللون الجليدي ، لون أزرق لمع في لحظة ، لينظر لها آكاي و يبتسم ابتسامة خفيفة و يمسك يدها ليقودها ، وصلوا لتلة عالية ، على العكس من هذه الإمبراطورية المشؤومة ، كانت هذه التلة مكان طبيعي شديد الإخضرار ، اسفلها غابة جميلة غير عادية هي أكثر ما يميزها فكانت تدعى بغابة الجنيات ، نعم هناك جنيات في ذلك لمكان ، كانت تلك الجنيات هي التي حافظة على اخضرار المكان وسط تلك الإمبراطورية الفاسدة ، لكن ما كان يزيد جمال الغابة هو الإضائة الخفيفة التي تصنعها النباتات المضيئة .

وضع آكاي غطاءً على الأرض و قال : اجلسي هنا .

لتقوم سسنتيا برمي الغطاء أسفل التل و هي تقول : الجلوس دونه أفضل . ابتسم ابتسامة جانبية و هو ينظر لعفويتها التي يحبها ، من يحاج للغطاء في هذه اللحظة ، لننسى الأمر . 

جلست على الارض معطية ظهرها لشجرة ليست كبيرة للغاية لكنها قديمة و قالت : ألن تتسلق الشجرة كعادتك .

جلس بجنبها و أحاطها بذراعه و هو يقول : ليست عادة بل وسيلة حماية .

كان المنظر أمامهما ساحرًا ، النجوم تزين السماء ، كانت تتلألأ بغيرعادتها كما لو أنها تهلل إحتفلًا بالعاشقين الجدد ، هما سعيدان كما سعدت النجوم بهما ، اقمر يراقبهما من مكانه ، يريد أن يقوم بالمباركة لهم بحبهم الجميل النقي و بدون قصد من آكاي ظهرت أذني الذئب فجأة  ، لا تلوموه فهو سعيد و ذئبه في قمة السعادة لذا ظهرت دون ان تستئذنه، ابتسمت سسنتيا بخفة بعد أن رأتهم  ، مدت يدها بعفوية تتحسس الفرو الناعم على اذنيه ، و لمن لا يعلم هذه منطقة حساسة للحيوانات ، لذا لا يمكن لمسها فجأة ، و لكنها تسبب الراحة الشديدة ان تم فركها ، و سسنتيا تعلم هذا لأنها تعتني بمونس منذ الصغر و تحب الحيوانت ، فركتهم بحركة منها خفة يدها كانت مذهلة لدرجة انها لم تسبب اي ازعاج منذ البداية، فشعر براحة هائلة ، أغمض عينيه سامحًا لها بتحسس أذنيه ، ثم ربتت على رأسه بخفة  ليضحك على حركتها و يقول : أتذكرين انني لست مونس ؟ 

الخيانة العظمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن