البارت ٢٦❤️

140 4 0
                                    

اغتصاب! بنته اغتُصِبَت! ليه! عملت ايه تتعاقب عليه كدا؟ لا أدهم فوق دا ابتلاء .. اختبار ليها من ربنا وليك انت كمان .. صعب .. المرادى صعب أوى .. فاق من سرحانه وتفكيره على صرخة نورهان اللى كانت لسا واصلة دلوقتى مع ابنها وسمعوا كلام الدكتور .. لف بصلهم ونورهان جرت عليه ووقفت قدامه وبصتله وهى بتعيط ...

نورهان : هو بيتكلم عن مين يا أدهم! عن ليلى! بنتى! أكيد لا .. أدهم قولى انه بيتكلم عن حد تانى مش ليلى بنتى💔😭

أدهم ساكت مش عارف يرد ولا عارف بتصرف أصلاً مش قادر يتحرك من مكانه ولا ينطق بحرف حتى .. سمعوا صوت صريخ جاى من أوضتها وساعتها أدهم اتحرك ودخلها جرى .. ليلى كانت بتصرخ والممرضين بيحاولوا يسيطروا عليها عشان يحقنوها بمهدئ .. أول ما شافت أدهم بصتله كأنه طوق نجاتها ومجرد ما قرب منها حضنته ومسكت فيه وهى بتعيط بخوف وأدهم ضمها لحضنه بوجع وبيحاول يهديها ...

أدهم : 💔🤗ششش اهدى ياروحى أنا هنا جمبك
ليلى بتعيط وهمست ف ودنه : ه هشام💔
أدهم : ايه!!
ليلى : 💔😭هشام الحداد

جسمها بدأ يرتجف بعنف وبتتنفس بصعوبة وهى بتعيط وأدهم ضمها لحضنه أكتر وشاور للممرضة براسه حقنتها بالمهدئ .. نامت تانى أدهم نيمها ع السرير وباس راسها بهدوء .. بص قدامه واسم هشام اتردد ف ودنه تانى وعينه اتملت غل لأول مرة ف حياته يحس بدا .. خرج من المستشفى وهو مليان غضب ورغبة ف الانتقام منه وبس .. وهو ماشى رن ف ودنه كلمات أمه فجأة ...

" حبيبى اوعى ف يوم تسيب الغل والانتقام يسيطروا عليك مهما يحصل .. أياً كان اللى حصل ومهما كانت صعوبته تأكد انه ابتلاء من ربنا مهما كان صعب هو اختبار ولازم تنجح فيه "
دموعه نزلت وراح المقابر ودخل قعد قدام قبر أمه وصرخ بصوته كله ...

أدهم : 💔😭اااااااااه .. ااه يا أمى صعب .. المرادى صعب أوى فوق طاقة احتمالى مش قادر
بص للسما وصرخ بقهر : يااااارب .. أنا عمرى ما اعترضت على حاجة بس ابتلائك المرادى صعب .. صعب أوى وأنا مش قادر استحمله ومش عارف اعمل ايه!💔😭

وفجأة سمع صوت "الله أكبر الله أكبر" رفع راسه بلهفة وبص حواليه شاف مسجد قريب واكتشف ان دا أذان الفجر .. بص لقبر أمه وقام راح المسجد .. دخل اتوضى وطلع يصلى ولما سجد ساب الحرية لدموعه وبدأ يعيط بقهر غصب عنه وصوته طالع مرتجف وألف اه واه موجوعة طلعت منه برجفة .. خلص صلاة وفضل قاعد مكانه يختم الصلاة وبدأ يدعى بقلب موجوع ...

أدهم : 💔قلبى ليس بخير يا الله .. فإليك شأن قلبى ياعظيم الشأن .. إليك أشكو ضعف قوتى وقلة حيلتى .. يارب ساعدنى .. أرشدنى للطريق الصح .. أنا الضعيف عبدك .. خد بإيدى يارب عبدك ف أمّس الحاجة ليك

حس بإيد على كتفه بص جمبه لقاه شيخ المسجد وشه بشوش وابتسامته هادية مريحة للنفس ...
الشيخ : ماشاء الله وشك باين عليه الرضا والإيمان .. ايه اللى مخليك دلوقتى تبكى بالشكل دا يابنى!
أدهم : بنتى💔بنتى ضاعت .. اختباره ليا المرادى صعب أوى

الشيخ : "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" خليها دايماً قدامك يابنى وانت مش هتشوف صعب ولا أمر مستعصى عليك أبداً .. ربنا رحيم بعباده .. وبنتك ربنا هيردلها حقها بس انت اصبر .. اصبر وادعى وهتنول اللى انت عايزه .. اوعى يابنى تسيب نفسك لشيطانك وتسلم ودنك لي وتخلى رغبة الانتقام تسيطر عليك عشان انت اللى هتخسر بردو .. ربنا يهون عليك محنتك ويحفظلك بنتك ويقدرها على تخطى محنتها

وسابه وقام .. أدهم بص لفوق واتنهد وبعدين قام مشى .. رجع المستشفى ودخل أوضة ليلى لقى آدم ونورهان قاعدين وهى بتصلى .. هو عارف انها تعبانة ودى حاجة مش سهلة عليها بس واثق ان دا هيبقى تصرفها وهتقدر تتخطى المحنة دى وهو جمبها وساندها مش هيسبها أبداً .. خلصت صلاة وبصتله بدموع وقامت حضنته .. أدهم قعد وهى جمبه وضمها لي وباس راسها ...

ليلى بدموع : 💔😢ليه أنا؟ ليه أنا يابابا؟
أدهم : لا ياليلى اوعى .. اوعى تفكرى كدا وتسألى السؤال دا تانى ياحبيبتى .. انتى مؤمنة بقضاء ربنا وعارفة ان مفيش حاجة بتحصل من غير سبب .. ربنا اختارك انتى عشان عارف انك أدها وهتقدرى تتخطى المحنة دى وتتقبلى الابتلاء .. دا اختبار منه ليكى عشان بيحبك وعايز يشوف النتيجة هل انتى كمان بتحبيه وهتنجحى ولا لأ .. الحياة مبتقفش ياقلبى مهما يحصل بتستمر وتمشى اه مبننساش بس بنتعايش .. يعنى أنا مثلاً مش هقولك انى نسيت اللى مريت بيه ف طفولتى وحياتى ونسيت موت أمى ف حضنى وأنا لسا عيل لا بس اتعايشت ورضيت بقضاء الله وقدره وقولت الحمد لله .. وحقك ربنا هيردهولك والله مش هيسيبه .. كما تدين تدان وعقابه مش هيبقى سهل ولو مكنش ف الدنيا هيبقى ف الآخرة .. وأنا معاكى يا ليلى .. طول ما أنا عايش وجمبك مش عايز اشوف الدموع دى ف عينك ولا اشوفك مكسورة أبداً .. لا عاش ولا كان اللى يكسرك أو يخلى الجوهرة الغالية دى تنزل من عيونك وأنا عايش ياروحى

ليلى بصتله بدموع وحضنته جامد كتعبير عن الحب والامتنان لوجوده جمبها ودعمه ليها .. الباب خبط ودخل الظابط اللى هيحقق ف القضية وأدهم لما شافه بصله بغضب هو وآدم ...

أدهم قام وقف قدامه : خير ياحضرة الظابط!
الظابط بتوتر : أنا المسؤول عن القضية
أدهم : امشى
الظابط : أفندم!

أدهم زعق : بقووووولك امشى .. مش أنا جتلك وسياااادتك خدت الحوار بسخرية واستهتار .. وجوووودك دلوقتى ملوش لازمة .. جيت متأخر ياحضرة الظابط .. ولو عايزين يحققوا ف يبعتوا واحد أشرف منك يمسك القضية .. انت عار ع البدلة اللى انت لابسها

ختم كلامه بنظرة قرف واشمئزاز والظابط معرفش يرد ولا يبرر موقفه انسحب بهدوء ومشى .. أدهم رجع تانى لبنته وخدها ف حضنه وهى بتبصله ...
ليلى : ايه دا انت بتتعصب عادى زى البنى آدمين كدا؟🙂

آدم : اتقى شر الحليم إذا غضب بقى😹امال لو كنتى شوفتيه وهو خارج من عندك أول مرة! تقولى دا رايح يرتكب جريمة

ليلى بصتله بقلق وهو ابتسم بهدوء وطمنها ...
أدهم : متقلقيش .. الحمد لله ربنا فوقنى على آخر لحظة قبل ما اعمل حاجة اندم عليها بعدين
ليلى ارتاحت على كتفه ونامت ف حضنه وهو ضمها وباس راسها ...

كدا البارت خلص♥️رأيكوا؟؟!!!....

أنار لى عتمتى♥️✨Where stories live. Discover now