أنار لى عتمتى♥️✨

البارت ١٦❤️

بالليل نورهان ف أوضتها بتجهز وبتحط اللمسات الأخيرة .. لبست دريس سمبل وشيك لونه كشمير وطرحة اوف وايت ومحطتش أى ميكب خالص .. حطت مرطب بس لوشها وشفايفها .. وقعدت تستنى أدهم .. عدى نص ساعة ومجاش! ورأفت بيحاول يكلمه مبيردش! قلبها اتملى قلق وخوف! طب هو مجاش ليه حصله حاجة! ولا يمكن افتكر حاجة تخص حبيبته تانى ومش قادر ياخد الخطوة مع غيرها؟ لا يا أدهم أرجوك متكسرنيش كدا .. طب قولتلى وعشمتنى ليه! لا لا أكيد ف حاجة منعاه ييجى! يمكن جاله شغل أو روح تعبان مثلاً ونام! اه هو أكيد نايم ونسى يظبط منبه أو راحت عليه نومة ومش سامعه .. سمعت باب الشقة وعرفت ان رأفت نزل يروحله .. دموعها نزلت بصمت غصب عنها وبتدعى انه يكون خير .. رأفت وصل لبيت أدهم وخبط عليه وأدهم فتحله .. رأفت بصله بغضب وزقه دخله ودخل وقفل الباب ...

رأفت : لما انت هنا وكويس اهو مبتردش ليه!
أدهم ببرود : مسمعتش الفون
رأفت : وسيادتك مجتش ليه!
أدهم : غيرت رأيى

رأفت بغضب : يابرووودك يا أخى .. واللى قاعدة مستنياك هناك دى!
أدهم : هى عارفة انى بحب واحدة تانية ومش قادر أنساها ولا اشوف غيرها

رأفت شده من دراعه بعصبية وبصله بغضب : وعشمتها ليه! لما انت بتحب واحدة تانية قولتلها ليييه انك عايز تتجوزها وطلبتها منى!
أدهم : كنت بحاول ادى لنفسى فرصة استقر واشوف حياتى بس مش قادر .. مش هعرف اخد الخطوة دى دلوقتى مع حد تانى
رأفت : وانت لساااا جاى تكتشف داا دلوقتى!

نرجع لنورهان تانى فتحت فونها وكانت هتبعتله مسدج بس لفت نظرها بوست هو منزله! فتحت تقرأه ...

" اليوم سأرحل إلى العالم المجهول
اليوم ستموت الكلمة
وينتحر الحرف
وتدمع السطور
اليوم ستبدأ ساعة الحداد ..
الحداد على القلم الذى لم يبخل ف تصوير مشاعرى ف يوم من الأيام
حبيبى..🖤✨
أودعك وداع الأموات
اعترف ولو لمرة واحدة بأننى كنت أعشقك
وأننى كنت أحبك حباً جنونياً
وأننى أحببتك حتى الممات🖤

أنا بعلن اعتزالى للكتابة من اللحظة دى ورجاءً مش عايز حد يسألنى عن الأسباب .. أنا خلاص هكتفى بشغلى كدكتور .. كانت فترة جميلة جداً بوجودكوا معايا ودعمكوا ليا وبشكركوا كلكوا .. ويمكن ارجع تانى ف يوم من الأيام مش عارف الله أعلم ..
دمتم بخير ف حفظ الله ..🖤✨
Adham Al_Sayad✍🏻🖤 "

قلبها اتقبض مهتمتش انه لسا بيعترف بحبه للشحصية المجهولة بس هو يقصد ايه بالكلام دا؟ بعتت مسدج لرأفت بسرعة ..
" بابا أرجوك متعملش حاجة ف أدهم وشوف ماله! أدهم منزل بوست ف كلام غريب واعتزل الكتابة حاول تعرف ماله ف ايه!💔😭  "

نرجع تانى عند أدهم .. رأفت كان لسا بيتخانق معاه وسمع صوت رنة فونه لقاها نورهان بس قفلت علطول قبل ما يرد! استغرب بس لفت نظره انها بعتاله مسدج فهم انها عايزاه يشوفها .. فتح المسدج ومفهمش حاجة كلام ايه! ودخل بسرعة صفحة أدهم وقرأ البوست وحس ان قلبه اتقبض من كلام ابنه الغريب! هو بيودعها ليه! بص لابنه ولاحظ انه بيحاول يتهرب من النظر لعينيه وعينه مليانة وجع ...

رأفت : انت كويس!
أدهم استغرب : أيوا الحمد لله
رأفت : انت كشفت ع الصداع اللى بيجيلك باستمرار والسخونية دى!
أدهم بتوتر : ا أيوا عادى مجرد إرهاق

رأفت : أدهم
أدهم حاطط عينه ف الأرض وبيحاول يتهرب من أبوه وأسألته بأى طريقة .. رأفت رفع وشه وبصله بحنان ...
رأفت : فيك ايه!

أدهم عينه اتملت دموع وبعد عينه واداه ضهره ونطق بغصة ف صوته ...
أدهم بوجع : 💔مفيش حاجة
رأفت قرب منه وحط ايده على كتفه : حبيبى
أدهم بوجع وتعب : بابا أرجوك💔أنا تعبان دلوقتى وعايز انام أرجوك متضغطش عليا أكتر من كدا

رأفت : طب ريحنى وقولى مالك يا أدهم!
أدهم برجاء ودموع : 💔هبقى اقولك بس مش دلوقتى أرجوك سبنى ارتاح دلوقتى ومتضغطش عليا والله ما قادر اتكلم

رأفت اتنهد بتعب ووجع على ابنه : حاضر يا أدهم هسيبك دلوقتى بس هجيلك تانى واعرف ف ايه بالظبط .. اقول ايه لنورهان دلوقتى وخد بالك عشان هى شافت البوست

أدهم اتنهد بخنقة وبص لأبوه .. بعد شوية رأفت رجع البيت ووشه باين عليه الضيق ...
نورهان جرت عليه بلهفة : بابا طمنى أدهم ماله!🥹
رأفت بسخرية : خايفة عليه أوى! وفرى خوفك دا لإنسان يستاهله .. انتى امتى هتبطلى غباء بقى وتعرفى تختارى راجل صح! اللى انتى هتموتى عليه دا مش عايزك ورجع ف كلامه

نورهان هزت راسها برفض بدموع : 💔😢مستحيل هو ف حاجة كلامه ف البوست مش طبيعى لا أكيد لا
رأفت ضحك باستهزاء : 😹بوست! دول كلمتين كتبهم عشان يقنع نفسه انه خلاص نساها وودعها من حياته وتفكيره للأبد واعتزل الكتابة عشان كدا .. عشان يبطل تفكير فيها لكن الحقيقة انه مش قادر ينساها ومش قادر ياخد خطوة ويتجوز واحدة تانية غيرها

نورهان بتهز راسها بنفى وبتعيط بهستيريا : لا لا💔😭هو هو أكيد مش هيكسرنى كدا أدهم مش كدا انت بتكدب صح! قولى انك بتكدب عليا والكلام دا مش حقيقى

رأفت ضمها لحضنه وهى مسكت فيه وبتعيط بقهر : 💔😭طب عشمنى وادانى أمل ليه طيب! ليه يعمل فيا كدا؟ ليه ف لحظة خطف منى كل حاجة كدا؟ دا أنا .. أنا اتكلمت معاه وحكتله كل حاجة وقولتله اد ايه الحب دا كان سبب ف كسرى ودمارى ييجى هو يكمل عليا ويعمل زيه طب ليه! هو العيب فيا طيب أنا فيا حاجة غلط!
رأفت خرجها من حضنه ومسك وشها بين ايديه وبصلها بحنان : لا ياحبيبتى لا والله دا انتى ست البنات وألف واحد يتمناكى والله هما الخسرانين مش انتى

نورهان اترمت ف حضنه وفضلت تعيط وهو ضمها لحضنه بوجع وبيحاول يهديها .. خدها لأوضتها ونيمها ع السرير وهى مسكت فيه .. قعد جمبها وفضل واخدها ف حضنه وبيمشى ايده على راسها برفق لحد ما تعبت ونامت وافتكر كلامه مع ابنه ...

{رأفت بذهول : انت عارف معناه ايه كلامك دا؟ انت عايزنى اقولها كدا ازاى!
أدهم : عارف .. هتكرهنى وهو دا اللى أنا عايزه .. بابا نورهان متعرفش بس هى البنت اللى أنا بتكلم عنها ف كل بوستاتى .. هى اللى فضلت طول عمرى احلم انها تبقى مراتى وف حضنى وبدعى بيها ف كل سجدة بسجدها وأنا بصلى .. لما عرفت منها انها اتطلقت اتصدمت ومشاعرى اتلخبطت مبقتش عارف أنا مبسوط ولا زعلان لوجعها .. بس .. حتى دلوقتى كمان لما جتلى فرصة تانية انى ابقى معاها بردو مينفعش💔

رأفت : ليه يا أدهم! ليه مينفعش! ريحنى ياحبيبى وقولى فيك ايه! ليه عايز تكرهها فيك وتقضى على كل حاجة بينكوا كدا؟
أدهم بوجع : 💔أنا عندى لوكيميا " سرطان دم "}

كدا البارت خلص♥️رأيكوا؟؟!!!....