٨

2.5K 58 3
                                    

البــــــــــــــ8ـــــــــــارت

متى يأتي ترى بَطلي ؟
لقد خبَأتُ في صدري
له، زوجاً من الحجَلِ
وقد خبَّأتُ في ثغري
له . كوزاً من العسلِ ..
متى يأتي على فرسٍ
له، مجدولةِ الخُصلِ
ليخطفني ..
ليكسر بابَ مُعْتقلي
فمنذ طفولتي وأنا ..
أمدُّ على شبابيكي ..
حبال الشوقِ والأمل ..
وأجدلُ شعريَ الذهبيَّ كي يصعدْ ..
على خُصلاتهِ .. بطلي ..

* نزار قباني

وليد يبحث بالملفاتْ في أدراجه .. .. وجده أخيرًا
ولِيدْ يفتح الملف الطبِي لِ رؤى . . قرأ " رؤى بنت مقرن بن ثامر السليمان "
عادت به ذاكرته . . . يصير مع اللي عم الجُوهرة !! . . كيفْ ميّت ؟

,

في ليلة جديدة ,

في بَاريس

عبدالعزيز بهدُوء : بروح شقتِي

بو سعُود : ليه ؟

عبدالعزيز : ليه أجلس بفندق وعندي شقة هنا

بو سعُود : بو سلطان واللي يرحم والديك لاتعقدها

عبدالعزيز : أنا أبيكم تجون معِي عشان تطمن بس فندق ماراح أجلس فيه وأترك شقتِي

مقرن : خلاص يابو سعُود نتركه على راحته

عبدالعزيز : بتكفينا وكبيرة

مقرن أبتسم وهو يجاريه : أبشر باللي تبيه

بو سعود ألتزم الصمتْ . . وتوجهُوا بالسيارة الخاصة إلى العمارة التي تحتضن شقته
وصلُوا للعمارة ونزلُوا كان الشارع المقابل مكتظ بالعابرينْ : )

رتيل تهمس لعبير : وش يفكر فيه أبوي وهو جايبنا هنا ؟

صعدُوا للأعلى . . ألتفت يمينه لعله يرى طيف العجُوز السُورية أم نادر . .لم يراها وفتح باب شقته وفتح معه جرُوح قلبه التي لم تُشفى ولن تُشفى. . فتح الأنوار ودخلُوا خلفه
وقف دقائق الصمت هذه الدقائق كانتْ كفيلة بإشعال براكين بداخله براكين حممها لاترحمْ قلبه الذي بحجم كفّه , وهو يتأمل هذه الشقة التي أحتضنته وأحتضنت من يتربعون على عرش قلبِه . . .
ألتفت وسقطت عيناه على اللوحة المعلقة لصورة لهم جميعًا . . . تقدم لها وأنتزعها ووضعها بالدرج : الأثاث مغبّر بنادي واحد ينظفه الحين

بو سعود وهو يلاحظ أدق تعابيره وحنينه لأهله

مقرن : أنا بنزل أناديهم خلك هنا . .
وخرج

رتيل وعبير كانت أنظارهم تتفحص المكان جيدًا
مشت رتيل بإتجاه الكنبة لتجلس بجانب والدها
عبدالعزيز دخل غرفته

رتيل : من جدك يبه راح نجلس هنا ؟

بو سعُود : إيه

رتيل : خله هو يجلس لحاله وش دخلنا إحنا !

بو سعُود : مقدر أتركه لحاله

رتيل : تخاف عليه ؟

بو سعود ألتفت عليها : إيه

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن