٩

2.2K 45 2
                                    

البــــــــــــــ9ـــــــــــارت

قُلْ للحياةِ، كما يليقُ بشاعرٍ متمرِّس:
سيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّ
وكيدهنَّ. لكلِّ واحدةْ نداءُ ما خفيٌّ:
هَيْتَ لَكْ / ما أجملَكْ!
سيري ببطءٍ، يا حياةُ ، لكي أراك
بِكامل النُقصان حولي. كم نسيتُكِ في
خضمِّكِ باحثاً عنِّي وعنكِ. وكُلَّما أدركتُ
سرَاً منك قُلتِ بقسوةٍ: ما أّجهلَكْ!
قُلْ للغياب: نَقَصتني
وأنا حضرتُ ... لأُكملَكْ!

* محمُود درويشْ

على أجواء باريسية . . وكانُوا يأكلون بصمتْ دون أي حديث يُدار بينهُمْ
رتيل وعينها تتمرد لتراقبه وهو يأكِل . . شتت نظراتها بسرعة قبل أن يراها

عبدالعزيز وعيونه هي الأخرى تتمرد . . : فيه شيء هنا * أشار إلى رأس أنفه*

رتيل أخذت المنديل ومسحت أنفها من الشوكلاته ووجها يتفجّر بالحُمرة ثم أردفتها بإبتسامة رغمًا عنها : طيب ركّز بأكلك

عبدالعزيز : عفوًا

رتيل ضحكت دُون أي قيود : ههههههههههههههههههههههههه ه كويّس فهمتها

عبدالعزيز وقف وبسخرية : بدخل أغسّل تخافين تجلسين بعد لوحدك

رتيل بهدُوء : لأ

عبدالعزيز : طيب . .
ودخل للداخل

أمسكت وجهها الحار مع إحراجه لها . . أبتسمتْ وهي تتذكرْ وبدأت تلُوم نفسها على أكله الأشبه بالأطفال مع بقايا الأكل على وجهها
شتت أنظارها وبدأ التوتر مع تأخره يداهمها . . يأتيها مثل ماأتاها تلك المرة في لندنْ
وقفت ولفّت للجهة المنافية للمطعمْ وشهقت بخوف من الواقفْ أمامها

أطلق ضحكاته الصاخبة

رتيل: حقير وكلب ونذل و ***** و ****** . . . . كل ألفاظها السيئة قالتها خلال أقل من دقيقة

عبدالعزيز لم يتمالك نفسه من الضحك على غضبها

رتيل دُون أن تشعر أطلقت لسانها اللاذع لتوبيخ عزيز : أحرّ ماعندي أبرد ماعندك وش تبي طالع من الجهة الثانية عشان تخرعني جعل ربي يخوّفك بأغلى ماعندك جعلك ماتنام الليلة وعساك تشوف العذاب والرعب والخوف وتنحرم من الراحة طيب

عبدالعزيز بجدية : أعوذ بالله من هالدعاوي

رتيل : أجل ليه تجي كِذا من وراي

عبدالعزيز : لأنك خوّافه ماتقدرين حتى تسيطرين على خوفك

رتيل بإنفعال : لاتجلس تحلل شخصيتي من راسك

عبدالعزيز وكلماته تندمج مع ضحكاته : وماتحبين أحد يحللك

رتيل : رجعني الشقة حالا

عبدالعزيز : أدفعي ماراح أدفع أنا

رتيل : أدفع ولاوصلت الشقة عطيتك

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن