٣٨

2.1K 29 1
                                    

الجزء ( 38 )

قلتها منذ زمن
عندما تكون الآثام طريقا للجنه ..
بدوت بمقلتاها
قاتلا لادين له ..
اقتات على الحب
بتلذذ
و أنا أذيقها
وجعه
بصورة تسقطها
دون سقوط
و تخنق
كل آه ..
أستل أنفاسها
أنينا أستمتع به ..
لا أشعر بالذنب
أبدا لا أشعر
بل
بمتعة لا حدود لها ..
تروقني عبراتها
و انكسارات
تأبى الخضوع لي ..
إنها سبيل
لا سابق له
أن أشعرك الذنب
و أنا أبتسم ..
أجعلك
كتائهة لا تعلم
ملاذا ..
فأنا أدرك جيدا
أن ثغرك لن يبصق
الحقيقه بل ستظل
ضعفا أفترسك به ..

*وردة شقى

،

في زاويـة البيت ، مُتكِأة و عقلُها يتكأ على الشك ، ماذا حصل مع إبنتِي ؟ هذا ما يشغُل تفكيرها و يعقدُ بين خيوطه بأنَّ شكِها يقين : ياربي بيذبحني أبوك هو وبنته

ريان و مُتملل من هذا الموضوع : يمه يعني وش أسوي ؟ قلت بروح لهم وعيَّا !! تبيني اتصل على سلطان ؟ كِذا بتحرجينا يمكن بنتك غلطانة بحقه وأبوي راح يشوفها

والدته بعدم إقتناع : لآ الجوهرة مستحيل تغلط بحقه

ريان : لا تثقين فيها كثير !! الحريم ناقصات عقل

والدته بتذمُر : يالله عاد نسمع للمجنون الثاني ! أستح على وجهك ناقصات هالعقل ربوك ولولاهم ماجيتوا

ريان : ماقصدت اسيء لكم بس أقول أنكم ماتفكرون زين

والدته بسم الله عليك ياللي تفكر زين من إتصال واحد طلقت مرتك

ريان تنهَّد : خل تجي بنت عبدالله و أذكري منى قدامها !!

والدته : أكيد ماراح أذكِرها أنت تسنَّع مع بنت الناس ..... صدق ذكرتني وش صار على الأثاث ؟

ريان يرتشِف من كُوب قهوته ويُردف : كل شيء تمام

والدته بعد صمت لثواني : راحوا الثنتين وجلست لحالي

ريان : وأنا ؟

والدته : البنت غير

ريان بإنفعال : وش غير ؟ الرجال أفضل منهم ! ولو يقولون أختار شخص تعيش معاه العمر كله أكيد الواحد يختار رجَّال يعيِّشك أما البنت وش تفيدك فيه

والدته : أستغفر الله بس أنت متى تفِّك هالعقد بمخِّك ! بكرا تهين ريم عشانها بنت ! يالله لا تحاسبنا حتى بعصر الرسول عليه الصلاة والسلام بطلوا هالعادة وأنت للحين بالجاهلية الأولى

،

في يدِه الكُوب يعتصِر حتى رماهُ وتناثَر زُجاجه ، أنحنى بظهره قليلاً ليُمسك رأسه بيديْه الواسِعة ، أنفاسه مازالتْ تتصاعَد وكأنه للتوّ خرج من حربْ.

يشعُر بأنَّ رتيل أستفزت كل قوَّاه ببكائِها ، مقهُور ، غاضب ، سيء .. سيء هذا الشعور ، أرهقته و جدًا ، كلِماتها سهمٌ ينفذ من قلبه ولا يرحم ، لم يراها بذاكِ الضُعف من قبل ؟ لِمَ ضعفت إلى هذا الحد ؟

لمحت في شفتيها طيف مقبرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن